إجماع عربي على ضرورة حل الدولتين والضغط على قرارات السياسة الإسرائيلية

٦ أشهر فى البلاد

أجمع عدد من الخبراء في العلاقات الدولية والعلوم السياسية وعدد من الإعلاميين الحاضرين في قمم الرياض الثلاث الطارئة على ضرورة وقف العدوان على أهالي قطاع غزة وحل الدولتين، والضغط على الجماعات المؤثرة في قرارات السياسة الإسرائيلية من دول الغرب.
وثمن الخبراء المساعي الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لأجل وقف إطلاق النار وحماية أرواح الأبرياء الفلسطينيين، ودور الرياض في تقريب وجهات النظر بين مختلف الدول التي اجتمعت في القمم الطارئة على مدى يومين، مؤكدين أن الدبلوماسية السعودية تقود لحراك سياسي لأجل السلام الشامل في الشرق الأوسط.

دور سعودي عملي 
من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام في جمهورية اليمن أحمد المسيبلي إن القمم الطارئة انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، في توقيت حساس تمر به المنطقة بسبب الحرب الجارية في قطاع غزة، وتسعى السعودية من خلال دورها العملي والسياسي والدبلوماسي وبمعية دول الخليج إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين ووقف سفك دماء الأبرياء في قطاع غزة.
ووصف المسيبلي كلمات قادة الدول العربية والإسلامية بالمهمة ومنها كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أوضحت المعاناة الإنسانية الجارية التي يعيشها أهالي غزة، مردفًا أن ما تفعله إسرائيل يحتاج بشكل عاجل إلى وقف وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

موقف عربي إسلامي 
إلى ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية الأكاديمي الكويتي فايز النشوان إن القمم الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية تأتي في وقت مهم نظراً للأحداث الجارية في قطاع غزة والتداعيات المتصاعدة في الحرب على الشعب الفلسطيني، حتى يكون للبيان العربي الإسلامي موقف واضح لإيصال وجهة النظر العربية والإسلامية لعواصم القرارات في الدول الغربية والمؤثرة في سياساتها على إسرائيل.
وذكر النشوان ان ما يحدث في غزة أمر غير عادي ويحتاج إلى مواقف واضحة لإيقاف إطلاق النار على الأبرياء في غزة، لافتاً إلى أهمية البيان المشترك لإيقاف الحرب من دون شروط مسبقة.

تقريب وجهات النظر
بدوره، قال الإعلامي المصري عماد الدين أديب إن القمم التي تستضيفها السعودية تأتي في وضع ملتهب يهدد الأمن القومي العربي وأهالي غزة، وتدرك السعودية كدولة رئيسة في المنطقة أهمية الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، وتعمل الرياض دائماً على تقريب وجهات النظر بين الدول والسعي إلى إنهاء ما يهدد الأمن في المنطقة العربية، من خلال الدور الريادي لرسم مسار للسلام، وإيقاف الأحداث الجارية في قطاع غزة.

إيصال رسائل للغرب
من جهته، قال الإعلامي المصري صبحي شبانة إن المملكة العربية السعودية تقود دورا مهما وجهودا جبارة، مشيرا إلى أن كلمات قادة الدول العربية والإسلامية أكدت ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة وإدانة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، مردفا أن العدوان على قطاع غزة خلف 11 ألف قتيل وأكثر من 30 ألف جريح في حالة حرجة وهذه الحرب الجارية تجاوزت العقل وتذكرنا بما حدث جراء قنبلة هيروشيما قبل سنوات عدة، ولا يمكن تحمل المزيد من الآلام والمعاناة.
وبين شبانه أن اجتماع القادة في الرياض سيرسم قرارات فاصلة في الصراع العربي الإسرائيلي، وكلمات قادة الدول تدل على موقف جاد وصرامة لوقف العدوان، وإيصال رسائل سياسية للغرب، مشيداً في ذات الوقت بالموقف الرسمي والشعبي لمملكة البحرين تجاه الأشقاء في غزة والوقوف معهم من خلال تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية، وبيانات الإدانة لأجل وقف إطلاق النار على ضحايا الحرب في قطاع غزة.

محاكم وفتح المعابر
وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي إن الجميع متفق على أن ما تقوم به إسرائيل هي جرائم ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الدولي، متمنياً إحالة من تسبب في الجرائم من الجانب الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية وفتح المعابر بشكل دائم، مبينا أن توحيد المواقف يشكل قوة عربية ضاغطة وذلك من خلال استغلال نقاط القوة في الموقف العربي و دعم السلطة الفلسطينية حتى تكون دولة كاملة، كما يطالب بذلك الرئيس محمود عباس وفي أكثر من مناسبة.
وشدد الشليمي على ضرورة البدء في وقف إطلاق النار والمضي في تبادل الأسرى ومحاسبة من قام بانتهاك الشعب الأعزل في قطاع غزة.

ضغط عربي 
وختامًا طالب الخبير في العلاقات الدولية المستشار الكويتي ناصر المصري بأن يكون للدول العربية موقف من خلال الضغط على جماعات التأثير على القرارات السياسية الإسرائيلية سواء كانت دول ظل أو أحزاب أو جهات مؤثرة في دول الغرب، مضيفا أن القمم الطارئة جاءت لأجل وقف العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة من خلال تطبيق القوانين الدولية.
وقال المصري يجب أن يكون هناك محاكمات لمن قام بجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، والموقف الخليجي المشترك بقيادة السعودية سيكون له آثار إيجابية لأجل السلام في المنطقة، ولأجل الوصول إلى حل الدولتين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على