إمارات الإنسانية والعطاء

٧ أشهر فى الإتحاد

لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة يوماً عن تقديم العون والمساعدة لكل مَن يتعرض لظروف إنسانية صعبة، نتيجة لأي سبب أو ظرف. وقد أصبحت فاعلاً رئيسياً في هذا الحقل الإنساني، وذلك لما يميزها من سبق نحو القيام بالعمل الخيري والإغاثي وأي عمل يسهم في تقديم العون ومد يد المساعدة لكل من يحتاجها.
لقد وصل خير الإمارات وأياديها الخيّرة إلى جميع أنحاء المعمورة بلا استثناء. ولا نقول هذا الكلام من باب المدح، وإنما نسرده من باب تبيان الواقع ووصفه، ومن أجل التعريف بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات، إذ تفوّقت على هذا الصعيد وضربت أروع الأمثلة في تقديم العون الإنساني بجميع أشكاله.
إن الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تبنته منذ قيامها قبل أكثر من خمسين عاماً، يمثل عرفاناً صادقاً منها بما أنعم الله به عليها من فضله، ولذا نجدها على الدوام تتذكر الآخرين من أشقائها في الإنسانية، وقد أخذت على عاتقها الوقوفَ إلى جانبهم، لإحساسها الكبير بما يعانونه من ظروف في هذه الحياة. ولم يقف الدور الإنساني للإمارات عند حد، وهو يتواصل دون انقطاع وبلا شروط ومن غير تمييز أو انتقاء.. إذ ما فتئت تقدم المساعدات الإنسانية دون توقف، لا سيما في حالة وقوع أي أزمة أو حدث طارئ في أي بقعة من بقاع الكرة الأرضية. وتشهد على هذه الجهود والمبادرات الإنسانية الإماراتية، تقارير الأمم المتحدة التي لطالما أشادت بالدور الإماراتي الواضح جداً على الصعيد الإنساني.
الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة يعد بمثابة استمرار لبذرة العطاء والخير التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل السهر عليها من بعده المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ثم تسلم الراية من بعده أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليواصل السير على درب العطاء ذاته، مستلهماً تلك الرؤيةَ الإنسانية الثاقبة والبنّاءة في العطاء والبذل من أجل الأخوّة الإنسانية ومقتضياتها.
إن استمرار العطاء الإنساني على يد قيادة الدولة من جيل إلى الآخر يُظهِر المعدنَ الطيب لشعب الإمارات. وتقديراً لهذا العطاء، أصبح العالم يحتفل باليوم الدولي للإخوّة الإنسانية في الرابع من فبراير من كل عام. واليوم تقوم دولة الإمارات بدورها المميز في تقديم يد المساعدة والغوث لإخوتنا في غزة، حيث يتعرضون لظروف صعبة لا يعلم بها إلاّ الله، وقد قدّمت الدولةُ كلَّ الدعم لهم في وقت هم بأشد الحاجة إلى العون الإنساني والإغاثي.
*كاتب كويتي

شارك الخبر على