استئناف عمل معبر رفح بين غزة ومصر لسفر جرحى وأجانب

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

شعبان بلال (رفح) 
استؤنف، أمس، العمل في معبر رفح بين قطاع غزة ومصر لسفر جرحى وأجانب بعد توقف ليومين، فيما عبرت مجموعة جديدة من الجرحى وحاملي جوازات سفر أجنبية، حسبما أفاد مسؤولون في تصريحات لـ«الاتحاد».وقال مسؤول من الجانب المصري: «وصلت 7 سيارات إسعاف تنقل الجرحى إلى الجانب المصري، وجرى توقيع الكشف الطبي عليهم داخل المعبر قبل نقلهم إلى المستشفيات».كما أكد المسؤول: «بدء وصول حاملي جنسيات مزدوجة إلى الجانب المصري من معبر رفح»، من دون تحديد عددهم.وفتح المعبر ثلاثة أيام هي الأربعاء والخميس والجمعة الأسبوع الماضي للسماح بإجلاء عشرات المصابين الفلسطينيين ومئات من حاملي الجوازات الأجنبية قبل أن يتم إغلاقه السبت والأحد، بعدما استهدف قصف إسرائيلي سيارة إسعاف في مدينة غزة.وقال المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني، وائل أبو عمر لـ «الاتحاد»، إن المعبر عاد للعمل مجدداً، ويُسمح الآن باستقبال رعايا الدول الأجنبية والمصابين بصورة طبيعية. وأضاف أبو عمر أن معبر رفح في الجانب الفلسطيني استقبل أمس 7 سيارات إسعاف تقل جرحى ومصابين من غزة في طريقها إلى مصر لتلقي العلاج. وحول وجود ضمانات بعدم استهداف سيارات الإسعاف التي تنقل مصابي غزة، أوضح المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني أن الوضع يسمح الآن بمرورهم بصورة طبيعية، في ظل مشاورات جرت على مدار يومين بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية استهداف سيارات الإسعاف. وفي السياق ذاته، أكد مصدر مصري رسمي لـ«الاتحاد»، إن إعادة فتح المعبر جاء بعد ضمانات أميركية إسرائيلية بعدم استهداف سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى والمصابين، موضحاً أن القاهرة أرسلت إلى الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة قائمة بأسماء 730 أجنبياً تشمل 386 أميركياً و112 بريطانياً و77 فرنسياً و151 ألمانياً، بالإضافة إلى 55 مصرياً، للعبور. ويأتي فتح معبر رفح لاستقبال رعايا الدول الأجنبية والمصابين من قطاع غزة ضمن اتفاق بين مصر وإسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لدعم الوضع الإنساني في القطاع وخروج الأجانب، وعبر خلال الأيام الثلاثة الأول من الاتفاق 1047 أجنبياً، و84 جريحاً، و65 مرافقاً من غزة إلى مصر، ضمن خطة لإجلاء نحو 7 آلاف أجنبي، يحملون جنسيات 60 دولة.في غضون ذلك، تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة عشرة آلاف، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر المنصرم في قصف إسرائيلي مستمر. وترفض إسرائيل الاستجابة للنداءات المتزايدة لالتزام هدنة إنسانية.وتتواصل المعارك العنيفة في قطاع غزة، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بأن المعارك على الأرض تترافق مع «ضربات كبيرة» بلغ عددها 2500 منذ 27 أكتوبر.وشددت إسرائيل حصاراً بحرياً وجوياً وبرياً تفرضه على قطاع غزة منذ عام 2007.وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن واشنطن تسعى لتأمين مزيد من المساعدات لغزة. وقال للصحافيين: «أحرزنا تقدماً كبيراً في الأيام الأخيرة من أجل زيادة» المساعدة التي تصل لسكان غزة، مؤكداً أن «توقفاً في المعارك قد يساهم في ذلك أيضاً».وأضاف بلينكن الذي زار، يوم الأحد الماضي، الأردن وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة قبل الانتقال إلى أنقرة: «نعمل بصورة نشطة جداً لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، ولدينا وسائل ملموسة تماماً لتحقيق ذلك».ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي هدنة في القطاع من دون الإفراج عن الرهائن.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على