من الأشهر اليوم؟

القاهرة - 6 - 11 (كونا) -— أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها القانونية والإنسانية والسياسية تجاه إنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء في اجتماع افتراضي عقده شكري اليوم الاثنين مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول تطورات الوضع في قطاع غزة.وأوضح البيان أن شكري دعا إلى تبني مواقف صريحة وواضحة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين والرفض القاطع لما يتعرضون له من سياسات متعمدة للعقاب الجماعي من قصف وحصار وتهجير قسري لسكان القطاع.وأضاف أن الاجتماع شهد مناقشات صريحة ومفصلة لتقييم تداعيات الأزمة بكافة جوانبها الإنسانية والأمنية والسياسية وما يتصل بذلك من ضرورة اتساق الرسائل الدولية الموجهة إلى الجانب الإسرائيلي بحتمية وقف إطلاق النار بشكل فوري حفاظا على أرواح المدنيين وإيصال المساعدات بشكل كامل ومستدام للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.وقال البيان إن شكري وبوريل تبادلا التقييمات بشكل مستفيض حول تردي الأوضاع الإنسانية في غزة.وأكد شكري في هذا السياق أن "الصدمة الإنسانية التي يستشعرها الجميع اليوم ومع تجاوز أعداد الضحايا الفلسطينيين العشرة آلاف منهم ما يزيد عن الأربعة آلاف والثمانمئة طفل في غضون شهر فضلا عن الاستهداف العشوائي للآلاف من المنازل ومرافق البنية التحتية وغيرها من المراكز الطبية تحتم على جميع الدول والأطراف الدولية المؤثرة الدفع تجاه وقف إطلاق النار بشكل فوري وتسمية الانتهاكات الإسرائيلية ضد قطاع غزة بمسمياتها دون مواربة".وتطرق الوزير المصري كذلك للوضع الراهن للمساعدات الإنسانية عند معبر رفح حيث أكد ضرورة توفير المساعدات اللازمة من حيث الكم والنوع بشكل مستدام ودون عوائق.وأشار إلى الحاجة الملحة لاضطلاع الدول المانحة بمسؤوليتها في توفير المساعدات مثلما تفعل مصر ودول أخرى لا تدخل في مصاف الدول المانحة وهو ما أمن عليه المسؤول الأوروبي ووعد بنقله إلى الدول المشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الأسبوع الجاري في اليابان.وذكر البيان أن بوريل أكد من جهته أن الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة غير مسبوقة بكافة المقاييس وتتطلب بذل المزيد من الجهود المنسقة للحد من تداعياتها على المدنيين الفلسطينيين.وثمن بوريل في هذا الإطار الدور الذي تضطلع به مصر لمعالجة تداعيات الأزمة وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة مؤكدا حرص الجانب الأوروبي على مواصلة التشاور مع مصر خلال الفترة القادمة حول تطورات الأزمة.وعلى صعيد متصل أجرى وزير الخارجية المصري اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تبادلا خلاله التقيمات بشأن الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد في بيان أن شكري استعرض الموقف بشأن إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مؤكدا ضرورة منع توسيع رقعة الصراع.وأضاف المتحدث أن الوزيرين ناقشا أيضا خلال الاتصال الإعداد للقمة الإسلامية القادمة في الرياض.وأعلنت جامعة الدول العربية في وقت سابق أنها تلقت طلبا رسميا من فلسطين والسعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في ال11 من نوفمبر المقبل في الرياض لبحث عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. (النهاية)

ا س م / م م ج