محمد الحلو أنا طول عمري وطني.. وأدعم ترشح السيسي مجددًا (حوار)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

أدعم الشباب مثلما ساندتني وردة الجزائرية.. وأحمد سعد «غول غناء»

يؤمن المطرب الكبير محمد الحلو بضرورة تغيير الفنان مما يقدمه للجمهور ليناسب العصر الذي يعيش فيه، وإن كان هناك بعض الفنانين الذين سبقوا عصرهم فقدموا أعمالًا ما زالت موجودة حتى الوقت الحالي، منهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وفي نفس الوقت يرفض «الحلو» أن يتبع تغييرًا لا تتفق مع خياراته الغنائية، والتي ارتبط بها جمهوره منذ ظهوره على الساحة قبل سنوات طويلة، وهو ما جعله في مكانة مميزة عن باقي المطربين.

«الحلو» كشف في حواره مع «التحرير» عن سر مشاركة أحمد سعد في حفلاته الثلاث التي قدمها ضمن فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الموسيقى العربية، وتقييمه لحال الساحة الغنائية في الفترة الأخيرة.

كيف وجدت الدورة الأخيرة من مهرجان الموسيقى العربية؟

دورة مميزة، خاصة من ناحية مشاركة الفنانين العرب فيها، فكل مطرب يأتي ومعه بلده بالمهرجان، ومن ثم يتم عرض حفله في موطنه، وينتشر اسم المهرجان في العديد من الدول، وهذا يفيد مصر في الوقت الحالي للتأكيد على أمنها واستقرارها وأنها ما زالت «أم الدنيا في الفن».

ولماذا شاركك المطرب أحمد سعد في حفلاتك الثلاث بالمهرجان؟

أنا أول من اكتشف أحمد سعد، وبشّرت به، ووصفته بأنه «غول غناء»، حتى أصبحت هذه الجملة ملاصقة له في كل مكان يتواجد فيه، إذ يتمتع بموهبة غنائية قوية، كذلك المطرب الشاب أحمد جمال، الذي تخرج في برنامج اكتشاف المواهب «آراب أيدول»، قلت عنه «صوته مجاش من 40 سنة».

وهل ترى أن دعم الشباب واجب الفنانين الكبار؟

شخصيًا أدعم الموهوبين الشباب دائمًا لأنني مررت بموقف مشابه مع الفنانة وردة الجزائرية، التي قدمتني للجمهور رغم أنها لم تكن تعرفني، وأذكر كواليس ما حدث بالضبط، إذ كنت سأغني في النشرة ببورسعيد، لكن لن يستمع إليَّ أحد، وبعدما علمت هي بذلك قالت للمسؤولين «خذوا من وقتي واجعلوه يغني لأن صوته حلو ولازم الناس تسمعه»، وكانت هذه انطلاقتي وبطاقة تعريف الجمهور بي.

قدمت العديد من الأغنيات الوطنية آخرها «الحلم المصري».. ما سبب مواظبتك عليها؟

«أنا طول عمري وطني جدا، وباغني أغاني وطنية، أبويا وأمي علموني كده»، من جهة أخرى أرى أن الفن يساهم في بناء الدولة، ويحمل رسالة مهمة لجمهور، لذا يجب أن يكون موجودا في كل الظروف التي تعيشها البلد، وأن يصبح مرافقًا للناس والحكومة والرئيس والشرطة.

وهل تقدم أغنية في الانتخابات الرئاسية القادمة؟

لا أحضر لأية أغنيات في الانتخابات، لكنني أدعم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة الجديدة، و«يا رب يكرمنا به».

وكيف ترى وضع الغناء على الساحة في الفترة الأخيرة؟

أطالب الرقابة بالعودة لتشديد عملها على من يطرح أغنيات بعيدة تمامًا عن الفن، كذلك أطالب بإلغاء السماعات في الشوارع، كتلك الموضوع في الموتوسيكلات و«التوك توك»، فأصحابها يفرضون علينا الاستماع لأغنياتهم المفضلة، وهذا لا يندرج تحت مسمى حقوق الإنسان، «دي مش حقوق إنسان، أنا مش عاوز أسمع الأغاني دي ليه تفرضها عليّا»، وأعتقد أن هذه واحدة من مشكلاتنا اليومية في الشارع المصري، فهي مصدر إزعاج كبير للمواطنين.

مشوارك الفني يضم مجموعة مميزة من تترات المسلسلات منها «زيزينيا، والوسية».. لماذا تغيبت عن تقديمها؟

قدمت العام الماضي تتر مسلسل «قضاة عظماء»، لكن للأسف لم يجد العمل الرواج الكبير لأنه ينتمي لنوعية المسلسلات التاريخية الدينية، والتي لا تحقق جماهيرية كبيرة، فلم يجد التتر صداه لدى المتابعين.

وهل ترى أنه على الفنان التجديد مع كل زمن أم يستمر في لونه الغنائي؟

لا، عليه التجدد والتطوير من نفسه، وهذا ما جعل محمد عبد الوهاب يعيش بيننا حتى اليوم، لأنه كان متطورًا وسابق زمنه، شخصيًا لا أرفض التغيير، لكن بشرط أن يكون داخل الإطار الذي يقبلني فيه الجمهور، وجزء من نجاحاتي السابقة تعود لتعاوني مع عدد من الملحنين والشعراء الكبار أمثال عبد الرحمن الأبنودي، لكنهم رحلوا، ولم يتبق سوى الشاعر جمال بخيت، إلى جانب الشباب الجديد فمصر ولّادة.

لماذا لا تطرح ألبومات جديدة منذ فترة؟

لأن هذا عصر الأغنيات الفردية، أما الألبومات فيتم سرقتها ليس قبل طرحها، إنما من داخل الاستوديوهات بعد تسجيلها، وبالتالي لن يجد المنتج المال اللازم الذي يساعده في ضخ ألبومات لمطربين آخرين، علينا أن نلتزم ونمنع السرقات مثلما يحدث بفرنسا، وإغلاق المواقع الإلكترونية التي تقرصن الأغنيات، ومن يرغب في الاستماع لأغنية يدفع مقابل ذلك، وفي هذا الوضع سيعود الإنتاج مجددًا.

شارك الخبر على