شو الوضع؟ القيادة الأميركية للحرب تكرّس تغطية العدوان... وخطاب نصر الله قيد التفسيرات "الغامضة"!

٨ أشهر فى تيار

بعد أن أوضحَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المسار العملاني مستقبلاً، مع وضع حدود للإنفعال الشعبي، تحول خطابه مادة للتفسيرات اللبنانية والدولية، خاصة أنه حافظ على مساحة واسعة من "الغموض" حول طبيعة الردود العسكرية.
وقد عكس تداول المعلومات اليوم السبت عن استعمال صواريخ "بركان" في "مشاغلة" جيش الإحتلال الإسرائيلي، جزءاً من هذه التكتيكات الجديدة، في إطار "حرب الإستنزاف" على الحدود.ومحاولات تفسير دلالات خطاب نصر الله بقيت بالدرجة الأولى دولية، مع انهماك السفارات والدبلوماسيين في محاولات سبر نيات حزب الله.
أما في الداخل اللبناني، فلا يمكن التعويل على تلك التصريحات الصادرة عن خصومة غبية للحزب، والتي لن تتقبل لا السلوك الهجومي، ولا الضبط العقلاني والتزام المصلحة اللبنانية. وفي المقابل لاقى خطاب نصرالله وعقلانيته إيجاباً من كان موقفه معروفاً مسبقاً وعاكساً للمصلحة والهواجس اللبنانية، كالتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي، وغيرهما من قوى حليفة لحزب الله أو أقله متقاطعة معه على موقفه هذا.إلى ذلك، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤكدا دعم مصر في رفض تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء، على أن يتوجه الأسبوع المقبل إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الطارئة.
في هذا الوقت، كانت القيادة الأميركية للحرب الإسرائيلية تكرِّس استطالة المعارك سعياً لاجتثاث "حماس" ومعها القضية الفلسطينية. ذلك أنَّ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الذي جمع اليوم في عمان نظراءه في مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، أكد في شكل صريح أن وقف إطلاق النار راهناً سيخدم "حماس" في إعادة تموضعها. أما الجانب الإنساني، فهو النقطة الوحيدة التي يرفعها الأميركي تغطية لحربه هذه، من دون أن تتبلور بعد صيغة عملية لإيصال هذه المساعدات.من جهتخ أكد وزير الخارجية الأردني أن "القتل وجرائم الحرب يجب أن تتوقف، وتحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي". وقال الصفدي "إن النقاش كان شاملا وشفافا وعكس مواقف متباينة لكنه أكد الحرص على وقف الحرب في غزة".
وقد ردت حماس على نتائج الإجتماع، عبر القيادي فيها ورئيس دائرتها السياسية في الخارج سامي أبو زهري الذي رأى "أن اجتماع الوزراء العرب في العاصمة الأردنية عمان سيكون بلا أهمية إذا لم يقرر فتح معبر رفح فوراً والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية".

شارك الخبر على