مسؤولو الخدمات الطبية في غزة يلجؤون إلى المتطوعين

٨ أشهر فى الإتحاد

أحمد مراد (القاهرة)
يلجأ مسؤولو الخدمات الطبية في غزة إلى المتطوعين للمساعدة في إدارة خدمة الطوارئ التي تتجه نحو الانهيار، فيما تهاجم القوات والدبابات الإسرائيلية مدينة غزة في شمال القطاع من الشرق والغرب، بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم بري كبير في القطاع الفلسطيني والذي أثار المزيد من الدعوات الدولية لحماية المدنيين.وتعمل الأطقم الطبية وأطقم الطوارئ دون الحصول على ما يكفيها من الراحة، وتنتشر في المناطق الأكثر خطورة لتكون شاهدة على كثير من المآسي.ودعت وزارة الصحة في غزة جميع من تدربوا على الإسعافات لمساعدة المستشفيات وفرق الطوارئ، ولكن على الرغم من استجابة العشرات، فإن المنظومة لا تزال في حاجة ماسة إلى المزيد من العاملين.وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 600 هدف للمسلحين خلال الأيام القليلة الماضية، مع الاستمرار في توسيع العمليات البرية في قطاع غزة، حيث يحتاج المدنيون الفلسطينيون بشدة للوقود والغذاء والمياه النظيفة مع دخول الحرب أسبوعها الرابع.وبدأت إسرائيل مداهماتها لغزة في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة، وجددت دعواتها للمدنيين للانتقال من شمال القطاع الساحلي الصغير إلى الجنوب.وظل العديد من الفلسطينيين في مدينة غزة، خشية فقدان منازلهم مثل أسلافهم وينتابهم القلق من أنباء الغارات الجوية الإسرائيلية جنوباً. وقال سكان، أمس، إن القوات الإسرائيلية نفذت عشرات الغارات الجوية على الجانب الشرقي من المدينة، وأفاد البعض بسماع هدير دبابات تتقدم وسط تبادل كثيف لإطلاق النار. ويظهر منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي دبابة على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يربط المدينة بالجنوب.وفي وقت لاحق قال سكان إن الدبابات انسحبت نحو السياج شديد التحصين في محيط غزة. وفي الغرب، حيث عرضت إسرائيل أمس الأحد صوراً لدبابات على ساحل البحر المتوسط، قال سكان إن الطريق الساحلي بين الشمال والجنوب تعرض للقصف عدة مرات من الجو والبحر.وخفت حدة انقطاعات الهاتف والإنترنت التي عزلت قطاع غزة يوم الجمعة، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، إنه جرى استعادة الخدمات «إلى حد كبير» لكن شركات الاتصالات قالت إن الخدمات معطلة في بعض أنحاء الشمال.وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن رجال الإنقاذ يواجهون صعوبات في الوصول إلى الناس.وأضاف: «حتى 29 أكتوبر، تم الإبلاغ عن نحو 1800 مفقود، منهم 940 طفلاً على الأقل، وربما كانوا محاصرين أو لقوا حتفهم تحت الأنقاض بينما كانوا في انتظار من ينقذهم».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على