لوكا يتحول إلى «مذنب» في «الديربي القديم»!

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

 
مراد المصري (دبي)
أدى التدخل العنيف من الصربي لوكا، على الكولومبي كيفن أجودلو، وخروجه بالبطاقة الحمراء، إلى قلب «الديربي القديم» بين شباب الأهلي والنصر، وما تبعه من «أحداث جنونية»، ما بين الطرد إلى تسجيل «العميد» هدفين، وفرض التعادل على «الفرسان» 3-3 في 13 دقيقة مجنونة، في واحدة من أبرز مواجهات «الجولة السادسة» من «دوري أدنوك للمحترفين».ولعب لوكا دور النجومية، عندما قدم تمريرة مثالية مؤثرة، كانت وراء الهدف الثالث الذي سجله شباب الأهلي، ليوسع الفارق إلى 3-1 في الدقيقة 50، وبدا أن «الفرسان» في طريقه إلى حصد الفوز، والابتعاد في صدارة الترتيب مجدداً، قبل أن يتحول اللاعب نفسه إلى «مذنب»، في غضون ثلاث دقائق فقط، بعد تدخله غير المبرر على أجودلو، وخروجه بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 53، مما أدى إلى افتقاد فريقه للتوازن، وهو ما استغله «العميد» بأفضل طريقة ممكنة للخروج بنقطة التعادل، بعد أن أحرز الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 60 و66، بل كان قريباً من «قلب الطاولة»، بانتزاع الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، خصوصاً بعد «الطرد الغريب» لسالمين خميس، عقب مشاركته بديلاً لمدة 3 دقائق فقط، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.واللافت أن «الطرد المباشر» هو الرابع في مسيرة لوكا «32 عاماً» الطويلة في الملاعب، وتحديداً في المباراة الرسمية رقم 427، فيما يعود آخر طرد له إلى قبل عامين في أكتوبر 2021، في مواجهة فريقه السابق كريستال بالاس أمام وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، وانتقده وقتها المدرب روي هودجسون، ورأى أن الطرد لم يكن مستحقاً، على عكس المشهد في لقاء «الديربي» الذي أدى إلى تدخل حكم تقنية الفيديو «الفار»، للمطالبة بتصحيح قرار حكم الساحة من البطاقة الصفراء إلى الحمراء.خرج لوكا لاعب شباب الأهلي بالبطاقة الحمراء المباشرة، بعد تدخل عنيف في الدقيقة 53.ويبدو أن شباب الأهلي بحاجة إلى إيجاد الحلول سريعاً، لتعويض الغيابات، قبل لقاء اتحاد كلباء يوم الجمعة المقبل، في «الجولة السابعة»، بعد طرد لوكا وسالمين خميس، وخروج المدافع الصربي بوجدان مصاباً خلال اللقاء.ورفض الصربي أليكساندر مساعد مدرب شباب الأهلي، الذي حضر المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، بسبب طرد المدرب ماركو نيكوليتش خلال المباراة، الحديث عما دار مع لوكا عقب نيله البطاقة الحمراء، وقال: «الأمر شأن داخلي للفريق، والجميع شاهد أننا كنا الأفضل خلال اللقاء».فيما أوضح الصربي جوران مدرب النصر، أن فريقه لم يلعب بشكل جيد، وافتقر للتنظيم الدفاعي، في أول 45 دقيقة، لكنه عاد أقوى، ورغم أن الأمور بدت صعبة بعد التأخر 3-1، لكنهم عرفوا كيف يعودون مرة أخرى، والاستفادة من حالة الطرد في صفوف المنافس، وقال: «راضٍ عن التعادل بعد التأخر بالنتيجة، وبعد طرد لاعب آخر من المنافس كان أمامنا دقائق لتسجيل هدف الفوز، وإجمالاً فإن ما حدث يعكس ثقة اللاعبين بأنفسهم، ويجب أن نتعامل مع كل المباريات بنفس الرغبة، والسعي للاستمرارية على صعيد الأداء والنتائج».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على