حصيلة ضحايا غزة تتخطى الـ ٥ آلاف... وحماس تتوعد برًا

٧ أشهر فى البلاد

فيما تجاوزت حصيلة الضحايا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل الخمسة آلاف منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، توعدت حركة "حماس"، قوات الاحتلال بتكبدها خسائر جسيمة في حال إقدامها على الدخول البري للقطاع، وفيما يسعى زعماء الاتحاد الأوروبي إلى "هدنة إنسانية"، حذرت الولايات المتحدة من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس، في حين توالت أنباء عن إمكانية "إبرام صفقة" قريباً لإطلاق سراح أسرى تحتجزهم "حماس"، بينما عبرت قافلة مساعدات جديدة من مصر إلى القطاع المحاصر والذي يحتاج إلى "مساعدات أكثر وأسرع"، وفق المنظمات الدولية.

ولليوم السابع عشر واصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية خلال كلمة في الاجتماع الحكومي الأسبوعي في رام الله، "ما تقوم به إسرائيل حرب إبادة جماعية تقوم بها ماكنة إجرام بعقلية همجية بربرية استعمارية، تشتهي القتل، وتتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس".

ولفت إلى أن الاولوية الآن هي "وقف الحرب والعدوان، وإدخال المواد الإغاثية إلى غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري، وهي مسؤولية دولية".

ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الأساسية في غزة "مدمرة"، مما أثر في مياه الشرب ومحطات معالجة المياه وأنظمة الصرف الصحي والمستشفيات، موضحة أن تلك المنشآت لا يمكنها العمل من دون وقود.

وأفادت الإذاعة الفلسطينية بأن الهلال الأحمر الفلسطيني استقبل 20 شاحنة مساعدات أمس.

من جانبه، طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع الى غزة، مشيرا الى أن التكتل القاري سيدرس الدعوة الى "هدنة انسانية" في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف. ودعا بوريل، إلى إيقاف حرب إسرائيل على غزة، للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.

إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر، قال إن وقفا لإطلاق النار من شأنه أن "يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل".

وفي تطور آخر، قال تلفزيون (آي.24) الإسرائيلي، أمس، إن الصليب الأحمر في طريقه لاستلام 50 من مزدوجي الجنسية المحتجزين في قطاع غزة.

وأوضح أن عملية التسلم ستجري في جنوب القطاع، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ أي ضربات خلال الساعات الماضية في المنطقة "في إطار التفاهمات من أجل السماح للصليب الأحمر بالوصول إلى المنطقة في أمان". كانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق عن مصدر "مشارك في المفاوضات" أن حركة حماس تفكر في الإفراج عن محتجزين مدنيين مقابل الوقود.

وكشفت "بلومبرغ" أن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية للضغط على حركة "حماس" لإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة بسرعة، وهي خطوة يمكن أن تؤخر، وربما تغير خطة الغزو البري المحتملة للقطاع.

ونقلت الوكالة الأميركية عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعون على المفاوضات، قولهم، إن إطلاق سراح الرهائن "بات له دور ملموس" في التخطيط العسكري الإسرائيلي.

كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أعلن أن إسرائيل تأكدت من احتجاز 212 رهينة في غزة، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

الى ذلك، قال متحدث باسم حماس في قطاع غزة أمس، إنه في حال إقدام إسرائيل على الدخول البري للقطاع فستكون هذه فرصة سانحة لتكبيد قواتها الخسائر "قتلا وأسرا".

وأضاف المتحدث عبد اللطيف القانوع إن الفصائل الفلسطينية "متماسكة وقوية وقادرة على إدارة المعركة"، مشيرا إلى أن قصف المدنيين لن يمنح إسرائيل صورة الانتصار.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على