صابر الرباعي لا تقسو على شيرين.. ولم أشارك في «ذا فويس» لهذا السبب (حوار)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

أقدم «سلام يا دفعة» تحية للشهداء.. وأحضر أغنية لتأهل تونس إلى كأس العالم 

يحيي الفنان صابر الرباعي، مساء اليوم الأربعاء، حفل ختام الدورة الـ26 من مهرجان الموسيقى العربية، والذي يُقام في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو الحفل الذي تنازل عن أجره فيه المطرب التونسي، إذ يهدف ليكون أحد النجوم الأساسيين في برنامج هذا الحدث الموسيقي والغنائي البارز.

«صابر» كشف فى حواره لـ«التحرير» عن غضب التونسيين منه بسبب أغنيته «سلام يا دفعة»، وتعليقه حول أزمة تصريحات شيرين عبد الوهاب عن مياه نهر النيل، وإيقافها عن الغناء، وأعماله الجديدة.

فى البداية.. حدثنا عن عودتك للمشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية بعد غياب عام؟

المشاركة في مهرجان بحجم «الموسيقى العربية» شرف كبير، وأى فنان يتمنى أن يقف على مسرح دار الأوبرا المصرية، وشخصيًا أشعر بالمسؤولية الكبيرة لكوني متواجدًا في حفل ختام الفعاليات كفنان تونسى عربى، وسأقدم اليوم عددًا من الأغنيات التي حاولت جاهدًا أن أجعلها مختلفة عن الدورة الأخيرة التي شاركت فيها عام 2015.

ولماذا تبرعت بأجرك فى المهرجان؟

المسارح المغلقة مثل دار الأوبرا ليست تجارية إنما ثقافية أكثر، ولا يمكن مقارنتها بحفل تجارى يحضره 20 ألف فرد، إلى جانب أنه يجوز أن تكون المشاركة في المهرجان مادية، نحن نتواجد ليكون لدينا حضور، وأنا بالفعل لا أنظر للموضوع بشكل مادي، لكن في المقابل أضع بعض الشروط لدار الأوبرا للمشاركة في المهرجان، منها أن يقود الفرقة الموسيقية المايسترو هاني فرحات، وكذلك مشاركة عدد من أعضاء فرقتي بتونس مع العازفين المصريين.

وما حقيقة غضب بعض التونسيين من تقديمك أغنية «سلام يا دفعة» للمصريين؟

الأمر ليس بهذا الشكل، كان هناك اختلاط فى الأمور وتم تداركه، فالأغنية موجهة لكل جندى عربى، وهي تحية وفاء وتكريم للجنود الذين يقفون كالسد المنيع أمام الإرهاب، ويجب علينا الوقوف إلى جانب هؤلاء ونشد على أيديهم، لأنه لولا وجودهم ما كنا نسافر ونغنى اليوم، واختيار الأغنية ضمن الأغاني التي البرنامج الذي أقدمه فى المهرجان جاء بالصدفة، فأنا كنت أنوي تقديمها فى أقرب حدث أقابله، وبالمصادفة كان «مهرجان الموسيقى العربية»، وأتوجه بالتحية من خلالها لأرواح الشهداء.

ولماذا تحرص من وقت لآخر على تقديم أغنيات باللهجة المصرية؟

تربيت على الأغنية المصرية، إلى جانب المدرسة التونسية، والرحبانية، ولكن الأغنية المصرية لديها مكانة خاصة بداخلى، وأشعر بكوني مصريا حين أغنى، وتحدٍّ كبير أن المجتمع الشرقي يتقبل منى اللهجة المصرية.

إلى أى مدى وصلت الأغنية التونسية؟

ظهرت مجموعة كبيرة من الشباب أكثر تحررا ولديهم خط فني مستقل، ولا يبحثون عن الشهرة، ويريدون توصيل رسالة وهدف معين، وهذه الحركات الشبابية تصب فى خانة الإبداع، ويجب أن نندمج كمجتمعات مع هؤلاء الشباب، مع الحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء.

وماذا عن كليب «جرحى ماشفى»؟

اتبعت فيه منهجًا بعيد عن الذي اعتاد الجمهور متابعتي فيه، رغبة مني في التغيير، وقدمنا الحزن والشجن بشكل درامى مختلف، وحين سمعت الأغنية تحمست ويكفي أنها من كلمات مازن ضاهر، وألحان فضل سليمان، ومن توزيع عمر صباغ.

كيف ترى الوضع السياسي في تونس؟

الوضع مستقر، ونتطلع كشعب أن تصبح الأوضاع أفضل، على المستوى السياسي والاجتماعى والاقتصادى، وأن نهتم بالثقافة والفن، لأنهم مرآة تعكس الصورة الطيبة لأبناء البلد والمبدعين، كما أنه يجب الوقوف أمام الإرهاب وكل من يريد أن يزعزع بلادنا والوطن العربي، وكل من يريد أن ينال من حريتنا واستقرارنا.

ما رأيك فى القرار الذي أصدرته نقابة الموسيقيين بإيقاف شيرين عبد الوهاب عن الغناء؟

أحب شيرين كثيرا، وأتمنى ألا نقسو عليا، لأنها تلقائية وعفوية، إلى جانب أنها من أكثر الفنانات التى تمثل بلدها أحسن تمثيل فى الخارج، وتسعى دائما أن تكون متواجدة فى المحافل الدولية لتمثلها.

رغم مرور وقت طويل، فإن الجمهور ما زال يتساءل حول تغيير لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس».. فما المشكلة؟

لم يكن هناك مشاكل، كل ماحدث أن العقد انتهى ولم يتجدد، وأخبرتنا إدارة شبكة قنوات mbc أنها ستستعين بفنانين آخرين فى لجنة التحكيم، وأتمنى أن تكون اللجنة الجديدة امتدادًا لنا، ويخرجون أصواتًا يمكنها أن تنتشر في الوطن العربي مثل مروة ناجي.

كيف نحكم على الفنان بأنه وصل للعالمية؟

هناك طرق عديدة منها الغناء مع فنان عالمي، أو القيام بترجمة أغنية بلغات أجنبية، مثل الشاب خالد، الذي استطاع أن يصل بـ«الراي» للعالم العربي وأوروبا، أما بالنسبة لى فالوصول للعالمية يكون حين يبحث أجنبي عن الأغاني التي أقدمها ليسمعها، أو حين أقيم حفل فى أوروبا، ويحضره عدد كبير من الأجانب، ولكن فى كل الأحوال لا تهمني العالمية ويكفينى وجودي في الوطن العربى.

ماذا عن أعمالك الجديدة؟

أجهز أغنية للفريق التونسي بمناسبة تأهله لكأس العالم، إلى جانب التحضير لفيديو كليب، ومجموعة من الأغنيات التى سأجمعها مع الكليبات الأخيرة التى طرحتها لعمل ألبوم، كما أنني سأحيي حفلين الأول بالكويت خلال ديسمبر المقبل، والثاني بتونس ليلة رأس السنة.

 

شارك الخبر على