جامعة الدول العربية تؤكد أهمية الخطة العربية للتربية والتثقيف لحقوق الإنسان

٨ أشهر فى كونا

القاهرة - 18 - 10 (كونا) -- أكدت جامعة الدول العربية اليوم الاربعاء أهمية الخطة العربية للتربية والتثقيف لحقوق الإنسان وإرساء ثقافة الإتقان والجودة والترويج لقيم الأمن والسلام والتسامح والاحترام الديني.جاء ذلك في كلمة لمدير إدارة حقوق الإنسان بالجامعة منير الفاسي خلال المنتدى الحواري الإقليمي حول "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية من أجل عقد اجتماعي جديد" والذي انطلقت أعماله بالقاهرة.وأكد الفاسي أهمية تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والنهوض بثقافة قبول الآخر والتضامن والتفاهم والتكافل والوئام موضحا ان الجامعة ستواصل إيلاء مجال التعليم بمختلف تخصصاته ومستوياته الأولوية اللازمة إيمانا منها بأن التعليم كحق والتنمية كهدف "صنوان لا يفترقان".وأشار إلى أنه تم إطلاق مبادرات عدة في هذا الشأن منها "العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار للفترة من 2015 حتى 2024" و"الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" و"خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني" و"الخطة العربية للتعليم في الطوارئ والأزمات".وشدد على أن التعليم حق لكل البشر وهو حق مضاعف مضيفا "أنه لنسبة التعلم أثر كبير على مستوى التمتع بحقوق الإنسان الأخرى".واشار الفاسي إلى أنه رغم الحصار والقصف والتدمير والترهيب على جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة إلا أن هول المشهد لم يثن عزيمة الفلسطينيين فهم "صامدون ويتسلحون بالإيمان والعزيمة" قائلا "اجعلوا التعليم سبيلكم لمفاتيح النصر ونحن معكم".وأضاف "للتعليم طبيعة تمكينية تجعله أداة لنهوض جميع الفئات اقتصاديا واجتماعيا فهو يمكن المرأة ويحمي الطفل من الاستغلال ويجعل ذوي الاعاقة فاعلين في المجتمع".وقال "هدفنا منظومة متكاملة متناسقة مترابطة متجددة لا تعتمد فقط على ذاكرة التلميذ بل يحظى بها المعلم بتكوين مستمر تكون فيها المؤسسة التعليمية إطار إبداع قبل أن تكون إطار تلقين".وأضاف "نسعى لترسيخ الزامية ومجانية التعليم الابتدائي والأساسي بالرغم من الاهتمام والاقبال المتزايد الذي يحظى به التعليم الخاص وهذه ظاهرة يجب الوقوف امامها".من جانبه دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) المستشار جابر المري في كلمته إلى ضرورة تعزيز الوعي بحقوق الانسان في المجتمع العربي من خلال حملات التوعية والأنشطة التعليمية وزيادة الموارد المخصصة للتربية وتعزيز التنسيق بين المؤسسات العاملة في هذا المجال.وأوضح أن الخطة العربية للتربية والتثقيف هي خطة استراتيجية تعزز التربية على حقوق الانسان في الدول العربية من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي "تعزيز التربية على حقوق الانسان في جميع مراحل التعليم" و"بناء قدرات المؤسسات والأفراد العاملين في هذا المجال" و"نشر الوعي بحقوق الانسان في المجتمع".وأضاف أن التربية على حقوق الانسان تسعى إلى تعزيز الاحترام لدى الأفراد والمجتمعات وتمكين الأفراد من ممارسة حقوقهم وواجباتهم وتعزيز السلام والاستقرار في المجتمع.ودعا المري العالم للانحياز إلى قيمه الانسانية التي رسمت ملامح تاريخه في الوقوف جنب صراخ الأطفال والنساء الذين يواجهون اعتى تعد على كرامات البشر مؤكدا أن الحصار على غزة والهجمات ضد المدنيين تمثل "جرائم بشعة ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية" .(النهاية)

م ف م / ع ف ف

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على