لم يكن مجرد تمرين

almost 2 years in الإتحاد

قبل أيام قلائل شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، جانباً من تمرين «براكة الإمارات 2023» الذي انطلقت فعالياته في محطات براكة للطاقة النووية ومحيطها الخارجي، واستمر لمدة 36 ساعة متواصلة قبل اختتامه. التمرين لم يكن مجرد تمرين اعتيادي - رغم كونه مجدولاً تلبية للمعايير العالمية- وإنما كان اختصاراً لصورة من قصص النجاح الإماراتية بما تمثله المحطات من نقلة في مجال الطاقة النظيفة، وفي ما تمثله من نجاح في بناء الكوادر الإماراتية المتخصصة في المجال، والشفافية الإماراتية التي واكبت كل مراحل إتمام المنجز التاريخي، ودخول محطاته الخدمة الفعالة، وكذلك الجاهزية التامة التي أعدتها الفرق المشاركة، وما تتمتع به من كفاءة عالية وتجهيزات كبيرة للتعامل مع أي طارئ يتعلق بالمحطات.وقد حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد، خلال الزيارة، على تأكيد جاهزية دولة الإمارات وكفاءتها في المجال النووي، مشيداً بكفاءة المنظومة الوطنية للاستجابة للطوارئ والأزمات في قطاع الطاقة النووية، وسرعة التعامل مع مختلف المخاطر والتهديدات المحتملة.كما أثنى سموه على جهود المشاركين كافة في التمرين والكفاءة العالية والمتميزة التي أظهروها، لافتاً إلى أن التمرين حقق نجاحاً كبيراً بفضل تعاون الجميع.وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، قد ترأس بمناسبة اختتام التمرين اجتماع الفريق الوطني المتعلق بحوادث المواقع والمواد الخطرة: حوادث المواد الخطرة الكيميائية والإشعاعية والنووية، حيث أكد سموه أن الإمارات بحكمة ورؤية القيادة الرشيدة، تمتلك منظومة مشتركة متكاملة ومتوافقة، وكوادر قادرة ومؤهلة ذات كفاءة للاستجابة للطوارئ وفق سياسات وخطط تطبق أرقى المعايير العالمية، داعياً الفريق لمواصلة «مسيرة التميز من خلال رفع مستويات التنسيق والتعاون الوطني، وتعزيز القدرات والموارد الأساسية بصورة مستدامة لضمان جودة الحياة المتكاملة بأعلى معايير السلامة العامة، والحفاظ على موقع الإمارات المتقدم وسمعتها الدولية الطيبة، خاصة فيما يتعلق بالأمن والسلامة والنزاهة والشفافية». التمرين مصمم ليقام مرةً كلَّ عامين «باعتباره متطلباً أساسياً للائحة التأهُّب والتصدي لطوارئ المرافق النووية الصادرة عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي تتطلَّب أن يكون لدى المشغِّل منظومةٌ متكاملةٌ للتعامل مع حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية بالتعاون مع الجهات المعنية». ومع هذا خرج التمرين بصورة عبرت عن حجم الاستثمار الإماراتي في بناء الكوادر الإماراتية، وتوفير كل القدرات والإمكانات لتظهر بهذا المستوى الرفيع من الجاهزية في قطاع جديد نجحت الإمارات وبامتياز بأن تضع بصمتها الناجحة والمتميزة فيه.

Share it on