بالفيديو "البلاد" تزور سوق الحورة لبيع "الانتيك" من صناديق السيارات

٨ أشهر فى البلاد

في ساحة مواقف سيارات بمنطقة الحورة، يتوزع باعة الأنتيك حول صناديق سياراتهم مستعرضين مختلف القطع الاثرية المتواجدة لديهم بهدف بيعها، حيث يأخذ هذا السوق هواة جمع "الانتيك" والزائرين برحلة لزمن الماضي من خلال المقتنيات القديمة المعروضة فيه، إلى جانب اتاحة السوق الفرصة لمشاركة تاريخ بعض القطع الاثرية المنتمية للبلاد او للخارج.

وأفاد صاحب أحد المزادات السيد عطية؛ إن فكرة السوق أتت من بعد حدوث جائحة كورونا وإغلاق سوق "الحراج" الشعبي، فلم يتوفر بعدها للهواة والأشخاص الذين يمتلكون مقتنيات "الأنتيك" مكان لعرض مقتنياتهم وبضائعهم، لذا تم تبني فكرة "بيع الأنتيك من صناديق السيارات" واختيار هذا المكان للسوق ومكن الباعة من عرض مقتنياتهم من خلال "صناديق السيارات"، ودون دفع رسوم لعرض بضاعتهم على الهواة والزوار، ويتمكن الشخص القادم للسوق الحصول على كل شي يخطر على باله من الأشياء القديمة، مضيفاً أن الناس بالسابق كانت ترمى المقتنيات التي لم تعد بحاجة اليها او تعطيها إلى "زار عتيج" وتستبدلها منه بأواني منزلية، الا ان الوضع الان تغير، وأصبحوا الناس يؤسسون المتاحف، ويعرضون مقتنياتهم في المجالس.

وذكر البائع مدحت خميس أنه يمارس هواية "احياء المقتنيات القديمة" منذ أن كان في بلده جمهورية مصر العربية أي أكثر من 25 عاماً، وواظب على استكمالها حتى عند قدومه لمملكة البحرين، حيث اتمم 15 عاما فيها هنا، مؤكداً أن جودة المقتنيات القديمة كانت مختلفة عن جودة المنتجات الحالية، كما يوجد بها شيء مختلف وهو الإحساس بوجود روح فيها، وجعلها تُبهجك كلما رأيتها، مضيفاً ان هذا السوق يحتوي على كل ما هو قديم من "الأنتيكات"، ويمّكن الزائر للسوق ان يتعرف على بعض القطع ويتبادل التاريخ حتى لو لم يكن الزبون ينوي الشراء.

وأشار صاحب أحد المتاحف الزائر من دولة قطرعبدالله المهندي أنه اعتاد على القدوم لكل تجمع يضم بيع "الانتيك" من صناديق السيارات لدعم الباعة والمشروع، علاوة على أنه يقتني بعض القطع النادرة التي يحصل عليها من هذا السوق، لافتاً ان مملكة البحرين مليئة بقطع "الانتيك" و المقتنيات التراثية التي يريدها أي شخص، مؤكداً أن فكرة عمل سوق لبيع "الانتيك" من صناديق السيارات يعد فكرة جميلة ومميزة بالنسبة لدول الخليج، باعتبارها موجودة بالدول الأوروبية فقط، وتُطرح لأول مرة بمنطقة الخليج، كما انها تنشيط للحركة التراثية في المنطقة لدى الهواة ومحبي اقتناء المقتنيات القديمة، معللاً أن هذه القطع من الممكن أن تذكرهم بأحد افراد عائلتهم او بالماضي الجميل.

وقال صاحب أحد المتاحف احمد البوسميط، أنه حريص على التواجد في كل معرض او مزاد مخصص "للانتيك"، للحصول على أي قطعة نادرة او شيء من حضارة البحرين، علاوة على اقتناءه للقطع التي لا تتوفر لديه وبأي سعر يعرضه البائع عليه.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على