«أبوظبي للشعر»
almost 2 years in الإتحاد
تختتم غداً في عاصمتنا الحبيبة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أبوظبي للشعر والتي انطلقت الخميس الماضي برعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بعد أيام حافلة ثرية بالفعاليات المتميزة. وقال سموّه لدى افتتاحه فعاليات الحدث الشعري المميز «إنَّ مهرجان أبوظبي للشعر يؤكِّد جهود الإمارة ودورها في صون التراث الثقافي لدولة الإمارات والحفاظ عليه من خلال الاهتمام بالشعر العربي بنوعيه النبطي والفصيح، وتوسيع قاعدة الجمهور المهتم بالشعر، ورفد مسيرة هذا اللون الفني وضمان استمراريته». وأكَّد سموّه «أنَّ إمارة أبوظبي تواصل جهودها في تشجيع الأجيال الجديدة وتنمية مواهبهم الشعرية، وخلق الفرص لتوطيد التواصل بين الأدباء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، لتطوير المحتوى الأدبي وتعزيز التبادل الثقافي».ولدى حضور سموه حفل الافتتاح وتفقده عدداً من الأجنحة والمنصات المشاركة، قفزت للذاكرة ومضات من اجتماع للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان، طيب الله ثراه، مع أعضاء لجنة التراث والتاريخ التي كان قد أنشاها للاعتناء بهذا الجانب المهم في تكوين الأجيال القادمة وارتباطها بتراثها وتاريخ بلادها وتعزيز انتمائها وهويتها الوطنية.وخلال الاجتماع، عبر المؤسس عن شغفه الكبير بالشعر الفصيح منه والنبطي، وتمكنه من أدواتهما وألوانهما وله العديد من القصائد عرضت في المنصة الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في الحدث الذي ضم كذلك عدداً من أجنحة الدول المشاركة، والذي تنظِّمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، واستقطب أكثر من ألف شاعر وشاعرة ونخبة من الأدباء والباحثين والإعلاميين المعنيين بالشعر من مختلف دول العالم، للاحتفاء بالشعر العربي. وحرص سمو راعي المهرجان على الالتقاء بنخبة من الأدباء والشعراء المشاركين، «مشيداً بأعمالهم ودورها في إثراء المشهد الأدبي في دولة الإمارات والعالم العربي، والحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز مكانة اللغة العربية».احتضن المهرجان أيضاً «مؤتمر أبوظبي للشعر»، الذي تختتم فعالياته اليوم وشهد مجموعةً من الندوات الثقافية المتخصِّصة والأمسيات الشعرية إضافةً إلى قرية خاصة للطفل، وعرض دواوين شعرية وإصدارات أدبية متخصِّصة، وركن خاص بتوقيع الشعراء والأدباء لكتبهم وإصداراتهم الجديدة.المهرجان جسد أبلغ صور الاعتناء بالثقافة والأدب والشعر ضمن مسيرة النهضة الشاملة والمباركة للإمارات، وإسهام أبوظبي في دفع تقدم الركب الثقافي والحضاري إلى جانب بقية المسارات التنموية للنهوض بالإنسان.