١٣ تشرين خسارة أصحاب الحق لحين وذل لفاقدي الكرامة الى الأبد نسيم بو سمرا

٨ أشهر فى تيار

تضحيات وآلام ومآسي طبعت ذاكرتنا في ١٣ تشرين ١٩٩٠
جراح ما زالت تنزف ونتوءات ما زالت ظاهرة نتيجة موقعة ١٣ تشرين...
في ١٣ تشرين ذرفت دموع أمهات وصدحت آهات أخوات على شهداء، كتبوا التاريخ بدمائهم الزكية وفدوا أحباءهم بأرواحهم الطاهرة...ولكن في ١٣ تشرين أيضآ سطرت ملاحم بطولية بالحديد والنار وشجاعة عناصر جيش جبار أبى الذل وفضل الموت على الاستسلام...  ١٣ تشرين كتب في سجل الشرف والوفاء والإباء بالدم النقي الاحمر لا بحبر قاتم اسود...١٣ تشرين أرسى معادلة جيش وشعب وقائد رسخت بالارادة الصلبة وحفرت ذكرى خالدة في قلوب اللبنانيين.. 
فلولا 13 تشرين الأول 1990 لما بقي شعب ولا وطن… لولا 13 تشرين لما احتفظ اللبنانيون بشرف النضال والمقاومة حتى تحقيق التحرير في 26 نيسان 2005… لولا 13 تشرين لما استحق الشعب اللبناني مقولة الجنرال عنه انه شعب عظيم ولما كنا اليوم فعلا شعب عظيم لولا 13 تشرين لكانت دماء مئات آلاف الشهداء منذ بداية الحرب اللبنانية في العام 1975 وليومنا هذا، ذهبت هباء… ولولا 13 تشرين لما كنا اليوم نفتخر بأننا جيل عون.
فنحن جيل التحرير والتحرر… نحن شباب التيار وشيبه… نحن التيار الوطني الحر وسنبقى أحرارا… نحن الشعلة التي لم ولن تنطفئ وستحرق كل من يحاول اليوم تسخيف انتصاراتنا والاستخفاف بتضحياتنا.
ونقول لهؤلاء وللعالم ان ذكرى 13 تشرين 1990 ستبقى تقض مضاجع العملاء والخونة، لأن الذي غادر قصر بعبدا تحت القصف جنرالاً على متن دبابة، عاد اليه بعد 26 عاما رئيساً مرفوعا على أكتاف شعب لبنان العظيم.في معركة 13 تشرين المشرقة بهاء وعزة وكرامة، كتب الرئيس ميشال عون للمناسبة قائلا: “13 تشرين، خسارة دون ندم، وذلّ الرابحين”؛ فبالتأكيد هي خسارة أصحاب الحق لوطنهم لحين، أما الذل فسيرافق كل فاقد للكرامة الوطنية والشرف والإباء الى الأبد، لأنهم عبيد، وسيبقون عبيدآ مأمورين، لا يفهمون سوى لغة السياط لدى جلاديهم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على