صوت الحكمة.. والمواقف المبدئية
almost 2 years in الإتحاد
وسط المعارك المحتدمة والتصعيد العسكري بين إسرائيل والفلسطينيين، يبرز صوت الإمارات، صوت الحكمة والمواقف المبدئية من أجل احتواء التوتر ووقف التصعيد وحماية المدنيين، ومنع كل ما يهدد أمن واستقرار المنطقة.فقد أجرى قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، اتصالات هاتفية مع قادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وبحث سموه معهم «ضرورة وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية جميع المدنيين والحفاظ على أرواحهم، إضافة إلى أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لاحتواء التوتر ودفع الجهود المبذولة تجاه مسار السلام الشامل والعادل الذي يضمن عدم إدخال المنطقة في أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها». كما بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، تطورات الأوضاع في المنطقة والتصعيد الجاري على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني.وأكد سموه على أهمية ممارسة أقصى درجات الحكمة، مشيراً إلى أن ما يجري ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة.وكانت دولة الإمارات ومع اندلاع الأعمال العسكرية «أعربت عن قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وشدّدت على ضرورة وقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين».وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنّب التداعيات الخطرة.وأشارت الوزارة إلى «أن الإمارات بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وتحثّ المجتمع الدولي على دفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة إلى مستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار».مواقف مبدئية واضحة في وجه أصوات المزايدين لا تتوقف أمامها الإمارات ونهجها الواضح في دعم مسارات السلام لما فيه استقرار وازدهار المنطقة والنهوض بشعوبها.وهي مواقف مبدئية أكدت عليها إمارات الخير والمحبة في أكثر من مناسبة ومحفل دولي، خاصة أهمية تفعيل جهود إحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي ودفع حل الدولتين. دوامات العنف والتصعيد لا تخدم إطلاقاً هذه الجهود والمساعي التي تتطلب التعاطي معها بحكمة ومسؤولية في وجه المزايدين والمغامرين الذين يتاجرون بشلالات الدم المتدفقة والخرائب المتناثرة على حساب معاناة المدنيين الأبرياء، آملين أن تجد هذه الأصوات الصادقة استجابة فورية قبل فوات الأوان.