مجلس الشورى في الجلسة الإجرائية يشيد بما تضمنه الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم

٨ أشهر فى البلاد

ترأس معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، الجلسة الأولى الإجرائية في دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، والتي عُقدت مساء اليوم الأحد، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء.
وبدأت الجلسة أعمالها بتلاوة الأمر الملكي رقم (44) لسنة 2023م بدعوة مجلسي الشورى والنواب للانعقاد، لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس.
ومن ثم ألقى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة، هذا نصها:
يسعدني ويشرفني في مستهل الجلسة الأولى لمجلس الشورى في دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس، أن أرحب بكم أجمل ترحيب، وأن أرفع باسمي واسمكم جميعاً، إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسـى بن آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، أسمى آيات الشكر والتقدير، وجزيل الامتنان والعرفان، على تفضل جلالته بافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة في مسيرة العمل التشريعي والوطني، معربين عن الفخر والاعتزاز الكبيرين بدعم واهتمام جلالة الملك المعظّم، ومساندته الملكية المشهودة للسلطة التشريعية، التي تشكّل ركيزة راسخة، ورافدًا للعطاء، في أداء المسؤوليات والمهام التشريعية التي تدعم أسس ومبادئ الديمقراطية في دولة المؤسسات والقانون.
ويطيب لي أن أتقدم بالشكر والثناء الجزيل إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتشريف سموّه حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، تأكيدًا لعمق التعاون والتنسيق المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
إننا في هذا اليوم الوطني، نجدد العهد والولاء للقيادة الحكيمة، ونؤكد المضـي على النهج السامي لجلالة الملك المعظّم، حفظه الله ورعاه، لنواصل أداء الأمانة الوطنية، في الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحصدها مملكة البحرين بعزيمة شعبها، وإرادة أبنائها ضمن فريق البحرين، متخذين من ميثاق العمل الوطني، ودستور مملكة البحرين، أسسًا وقواعد ثابتة في البناء على ما تحقق في المسيرة التشريعية، وبذل المزيد من الجهود مع إخواننا أعضاء مجلس النواب، لاستدامة تطوير وتحديث منظومة القوانين والتشريعات.
ويشرفنا في هذا المقام، أن نشيد بما تضمنه الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، في حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، معربين عن بالغ التقدير والثناء على ما حمله الخطاب من معانٍ سامية ورؤى ملكية ثاقبة نحو مستقبل مشرقٍ قوامه العمل الديمقراطي الراسخ، واحترام حقوق الإنسان، والتمسك بالثوابت الوطنية، والمبادئ والقيم الحضارية التي نهضت عليها مملكة البحرين، والتأكيد على دولة القانون والمؤسسات واعتزازنا بقضائنا المستقل.
كما تعلمون، فإنَّ الخطاب السامي يعد خارطة طريق لنا في مجلس الشورى، نسترشد به جميعًا لتحقيق كل النجاحات والإنجازات التشريعية، وهذا ما نؤكده جميعًا لإيماننا المطلق بأننا ننعم بقيادة حكيمة، تحرص دائمًا على تحقيق الأمن والرخاء والازدهار والاستقرار لهذه الأرض الطيبة ولمن يعيش على ترابها.
وإننا إذ نفخر بالإشادة الملكية، والثناء على الممارسات البرلمانية والتشريعية التي يقوم بها مجلسا الشورى والنواب، وما حققه المجلسان من إنجازات تشريعية ووطنية، لنقدّر عاليًا اللفتة الكريمة من جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وتقدير جلالته للتعاون الراسخ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، معاهدين جلالته، حفظه الله ورعاه، بأن نرعى حقوق ومصالح الوطن الغالي، من خلال عملنا التشريعي الذي يُترجم تطلعات القيادة الحكيمة، ويدعم توجيهات جلالة الملك المعظّم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، ويؤكد السعي الحثيث والتكاتف المتواصل للعمل على تعزيز منجزاتنا الوطنية، وفتح المزيد من الآفاق لمسارات التنمية والازدهار في المجالات كافة، استنادًا للثوابت الوطنية، واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ أسس ومبادئ التعايش والتسامح الإنساني التي ينهض بها المجتمع البحريني، وتتجذر من خلالها وحدته وتماسكه وتعاضد أفراده.
ونقدّر عاليًا التوجيه السامي من جلالة الملك المعظّم، بمواصلة العمل على صون وحماية الهوية التاريخية والثقافية لمملكة البحرين، وخصوصًا فيما يتعلق بإحياء قصر عيسـى الكبير وأحياء مدينة المحرق العريقة. 
ونسجل بكل الفخر والاعتزاز كلمات الشكر والثناء، وعبارات الامتنان والعرفان لرجال الأمن البواسل وحماة الوطن في المؤسسات العسكرية، الذي يبذلون أرواحهم ويسطرون أبهى صور ومعاني البطولة والشجاعة في الدفاع عن حياض الوطن، وحماية مكتسباته ومقدراته، وندعو بالرحمة والمغفرة لشهداء الواجب الأبرار الذين سيبقون مخلدين في تاريخ الوطن، وستبقى أسماؤهم محفورة في وجدان الوطن وأبنائه.
كما نؤكد على ما جاء في الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم، رعاه الله، من دعم مستمر للجهود والمساعي التي ترمي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في القضية الفلسطينية، والوصول إلى حل الدولتين، والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنين ما أكده جلالة الملك المعظّم، على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والدولية بين مملكة البحرين ودول العالم كافة، والدفع بمزيد من الشراكات الإقليمية والدولية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.
أشد على أياديكم جميعًا للعمل وبذل المزيد من العطاء لخدمة الوطن الغالي، وقيادته الحكيمة، وشعب البحرين الكريم.
ختاًما ندعو المولى عز وجل أن يحفظ جلالة الملك المعظم، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء، وأن يسدد على طريق الخير خطانا ومساعينا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتوفيق، لمواصلة مسيرة الخير والنماء، من أجل رفعة ونهضة الوطن الغالي في ظل القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها.
 ثم جرت عملية انتخاب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، حيث تم تزكية سعادة السيد جمال محمد فخرو لتولي منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، كما جرى انتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، حيث تم تزكية سعادة الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس.
بعدها أخطر معالي رئيس المجلس أصحاب السعادة الأعضاء بأن مكتب المجلس سيحدد أعضاء لجنة الرد على الخطاب الملكي السامي، والتنسيق بين طلبات الأعضاء لتحديد قوائم الترشيح لعضوية اللجان النوعية الدائمة في المجلس، وأعضاء اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، فيما سيعرض هذا التشكيل على المجلس في جلسته الثانية المقبلة لإقراره.

شارك الخبر على