رخا حسن استقالة «الحريري» عنوان جولة وزير الخارجية العربية

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مساء الاثنين، إن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري «ملفتة للنظر»، حيث أنها لو سلكت المسار الذي بدأت به تؤدي إلى تفجير الوضع في لبنان، موضحًا أن «الشرق الأوسط لا يتحمل أي تداعيات خطيرة للأزمة اللبنانية».

أضاف حسن، في مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، عبر فضائية «Ten»، أن «الخطر الثاني في الأزمة اللبنانية هو حزب الله الذي عاد بخبرات قتالية عالية وأسلحة كثيرة من حرب سوريا، وبالتالي سيكون هناك خوفًا من حرب مع إسرائيل مما يؤدي إلى تعقيد الموقف أكثر».

تابع أن «المشكلة اليمنية هل في الحوثيين المدعومين من حزب الله وإيران أم في علي عبد الله صالح الذي يسيطر على قوات كثيرة»، موضحًا أن «استقالة الحريري عنوان جولة وزير الخارجية لـ 6 دول عربية وأيضًا الأزمات المتعددة التي يواجهها الشرق الأوسط».

أكد أن «العالم العربي في أزمة، فالسعودية تستنزف، واليمن يتدمر، ولبنان في أزمة خطيرة، ويجب أن يكون للقادة العرب رؤية موحدة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل لإيجاد حلول في أزمة الخليج مع إيران والعمل على الحوار».

وفي حوار أجرته الإعلامية بولا يعقوبيان، كشف رئيس الوزراء اللبناني، أنه ليس محتجزًا في السعودية، ويتمتع بكامل حريته، وسيعود إلى بيروت قريبًا، واصفًا استقالته بـ«الصدمة الإيجابية».

وكان زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة، قال إن المملكة العربية السعودية، أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله، مشيرًا إلى أنها دعت إسرائيل للاعتداء عسكريًا على بيروت، في وقت حذّر فيه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الدول الأخرى من استخدام لبنان ساحة لخوض نزاعات بالوكالة. 

وأشار نصر الله إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من العاصمة السعودية الرياض، هو محتجز هناك، وممنوع من العودة إلى بيروت. 

ومن جانبه أعرب الرئيس اللبناني ميشيل عون، الجمعة، عن قلقه بشأن وضع رئيس الوزراء المستقيل، ودعا إلى توخي الوضوح بشأن وضع الحريري في السعودية. 

وتنفي المملكة العربية السعودية وأعضاء من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، أن يكون تحت الإقامة الجبرية.

وقد أعلن الحريري استقالته، مطلع الأسبوع الماضي، من الرياض، قائلًا إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، ومتهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي.

ورفضت إيران اتهامات الحريري ووصفتها بأنها عارية تمامًا عن الصحة، وقالت إن «استقالته ومزاعمه سيناريو آخر لخلق توترات في لبنان والمنطقة». 

وتطيح استقالة الحريري عند إقرارها، بحكومة ائتلافية كانت تضم حزب الله، كما تهدد بإعادة لبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي، وقد تؤدي - كما يقول مراقبون - إلى نشوب أزمة سياسية وتوتر طائفي في البلاد. 

وقد حضت المملكة العربية السعودية ودولتا الكويت والإمارات، الخميس، رعاياها على عدم السفر إلى لبنان، ودعت الموجودين فيه إلى مغادرته فورًا جراء الأوضاع التي تمرّ بها جمهورية لبنان.

شارك الخبر على