«صوتك أمانة»

٨ أشهر فى الإتحاد

تبدأ اليوم مرحلة جديدة من العرس الديمقراطي الذي تشهده الإمارات هذه الأيام لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في دورته الجديدة، واختيار المرشحين الأجدر بتمثيل المواطنين تحت القبة الزرقاء، حيث يبدأ اليوم أول أيام التصويت المبكر، مع فتح باب الاقتراع أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وفقاً لنظام التصويت الهجين، أي من خلال التصويت عن بُعد، وهو نظام تصويت ذكي يتيح للناخبين الاقتراعَ بواسطة التطبيقات الرقمية المعتمَدة، ومن خلال نظام التصويت الإلكتروني، أيضاً، في عدد محدد من مراكز الانتخاب. وقد جاءت هذه الأنظمة تأكيداً لمضامين التمكين السياسي الذي توليه قيادتنا الرشيدة كل الرعاية والاهتمام بإتاحة الفرصة لأوسع مشاركة سياسية في هذا الإطار.التفاعل الواسع الذي شهدته التحضيرات الأولية للعملية الانتخابية وحملات المرشحين يؤكد تنامي حرص الجميع على إنجاحها، بما يعبر عن الصورة الزاهية لما تحقق والرهانات الموضوعة على دور المجلس وتكريس نهج الشورى في الإمارات والذي أرساه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترسخ في رحاب عهد التمكين الذي أطلقه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتعزز اليوم في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.وكانت مرحلة الحملات الانتخابية لمرشحي انتخابات المجلس قد انطلقت في الحادي عشر من سبتمبر الماضي، واستمرت 23 يوماً كشف خلالها كلّ مرشح عن برنامجه الانتخابي، لإقناع أعضاء الهيئات الانتخابية لمنحه أصواتهم، وقد تميزت الحملات بالانضباط ولم تسجل مخالفات تذكر لما حددته اللجنة الوطنية للانتخابات.وستتواصل عملية التصويت المبكر عن طريق التصويت الهجين يوم الخميس المقبل (05 أكتوبر)، وسيكون يوم الجمعة (06 أكتوبر) للانتخاب عن بُعد فقط، أما يوم الانتخاب الرئيسي فسيكون يوم السبت المقبل (07 أكتوبر) وذلك وفق نظام التصويت الهجين، ومن المقرر أن يتم إعلان النتائج في اليوم نفسه، وستكون فترة تقديم الطعون في النتائج من 08 إلى 10 أكتوبر، وستردّ اللجنة عليها يوم 13 أكتوبر، وهو نفس يوم اعتماد القائمة النهائية للفائزين في حالة عدم وجود انتخابات تكميلية.حجم التفاعل الذي شهدته الدورة الخامسة لانتخابات المجلس منذ العمل بآلية الانتخاب الجزئي للمجلس 2006، يؤكد أن ما يجري يشكل نقلة نوعية مهمة نحو فصل تشريعي يضيف لتجربة الوطن وخدمة المواطنين. فتذكر أن «صوتك أمانة» وأمانة غالية لمن يستحق.

شارك الخبر على