(غرناطة) الإسبانية تستضيف قمتين لبحث مستقبل أوروبا ودعم أوكرانيا

٩ أشهر فى كونا

من هنادي وطفة (تقرير اخباري)
مدريد - 3 - 10 (كونا) -- ستكون غرناطة على مدار يومين مسرحا لقمتين أوروبيتين رفيعتين سيتم فيهما وضع الأسس لمستقبل أوروبا والاستقلال الاستراتيجي وطرح مسألة توسيع فضاء الاتحاد الأوروبي وتأكيد الدعم الكامل لأوكرانيا.وضمن إطار رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد الأوروبي تستضيف المدينة الأندلسية الاجتماع الثالث للمجموعة السياسية الأوروبية بمشاركة 47 رئيس دولة وحكومة يوم الخميس المقبل دون أي تأكيدات رسمية لحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأسباب أمنية.وفي اليوم التالي يستضيف (قصر المؤتمرات) بالمدينة الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي بمشاركة رؤساء الدول والحكومات ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد أيام من اجتماع وزراء خارجيتها في العاصمة الأوكرانية (كييف) لإظهار الدعم الكامل لها.وسيتناول المشاركون في الاجتماع الأول ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وقضايا الطاقة والبيئة لتعزيز ريادة أوروبا في هذا المجال وتحقيق الأهداف المناخية بحلول 2050 بالإضافة إلى قضايا التعددية السياسية والتحديات الجيوسياسية والحرب في أوكرانيا والنزاعات الأخرى.وبعد انتهاء أعمال الاجتماع سيتوجه قادة الدول ال47 وقادة المؤسسات الأوروبية إلى (قصر الحمراء) حيث سيكون في انتظارهم ملك إسبانيا فيليبي السادس للالتقاط صورة جماعية قبيل بدء زيارة خاصة في القصر.وفي اجتماع المجلس الأوروبي سيبحث زعماء الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قضيتين ملحتين تتعلقان بملف الاستقلال الاستراتيجي وتوسيع الاتحاد الأوروبي.كما سيتناول نقطتين أخريين هما الحرب في أوكرانيا ومواصلة دعمها وقضية الهجرة وذلك بطلب من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.وضمن هذا الإطار سيطرح القادة الأوروبيون أجندة السنوات الخمس المقبلة وكيفية جعل أوروبا أكثر مرونة وصمودا في وجه الأزمات والتحديات المستقبلية وتحقيق الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا وتعزيز تنافسيتها وتقليل الاعتماد على دول ثالثة وخاصة الصين.كذلك سيبدأ للمرة الأولى نقاش داخلي عميق حول كيفية توسيع الاتحاد الأوروبي باعتباره "ضرورة جيوسياسية" ووضع مواعيد زمنية وتحديد استراتيجية تكيف الدول الأعضاء مع تلك التغيرات إلى جانب تقديم خطوات لمساعدة الدول الطامحة للانضمام إليه والمرشحة لاستيفاء الشروط لتحقيق انضمامها الكامل.وتعد (المجموعة السياسية الأوروبية) ترجمة لفكرة أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مايو 2022 في خضم صراع متنام مع روسيا بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا بهدف التنسيق السياسي بشأن التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة وتقديم صورة أوروبية جامعة في مواجهة التحديات وتعزيز الامن والازدهار.وعقد الاجتماع الأول للمجموعة في السادس من أكتوبر من العام الماضي في العاصمة التشيكية (براغ) بمشاركة 44 دولة.ووصف الاجتماع بشأن الإطلاق الرسمي للمجموعة بالتاريخي وفيه تم الاتفاق على أن تعقد قمتان للمجموعة كل عام.وشارك في الاجتماع الأول قادة الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و17 دولة أوروبية أخرى هي ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان والبوسنة وجورجيا وايسلندا وكوسوفو وليختنشتاين ومولدوفا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية والنرويج وصربيا وسويسرا وتركيا وأوكرانيا والمملكة المتحدة بينما تم استبعاد روسيا وبيلاروسيا.وعقد الاجتماع على بعد ثمانية كيلومترات من منطقة (ترانسنيستريا) الانفصالية و21 كيلومترا من الحدود الأوكرانية و250 كيلومترا من روسيا لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القارة العجوز ولاسيما الحرب الروسية على أوكرانيا والتهديدات الملحة أمامها.وعقد الاجتماع الثاني في مطلع شهر يونيو الماضي في العاصمة المولدوفية (كيشيناو) بمشاركة 47 زعيما بهدف إظهار جبهة أوروبية موحدة في مواجهة الحرب الروسية في أوكرانيا وتأكيد الدعم الأوروبي لطموحات تلك الدولة فيما تم أيضا مناقشة الأزمة الأرمينية - الأذربيجانية وقضايا الطاقة والاتصال والأمن والتوترات المتزايدة في البلقان.وتسعى العديد من الدول الأعضاء في المجموعة السياسية الأوروبية للانضمام للاتحاد الأوروبي ومنها أوكرانيا التي منحت في يونيو 2022 صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد بالإضافة إلى دول غرب البلقان (ألبانيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وصربيا والبوسنة) وجورجيا ومولدوفا وتركيا.وتعد المجموعة هيئة استشارية أوروبية تقدم مساحة عملية للتشاور والعمل المشترك مع الدول التي انسحبت من الاتحاد مثل المملكة المتحدة أو تلك الطامحة لدخول فضائه كما انها منصة لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الامن والاستقرار وتوفير مساحة للقاءات الثنائية وتعزيز الحوار السياسي ومعالجة القضايا العالقة. (النهاية)

ه ن د / ط م ا

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على