نقابة الموسيقيين في أسبوع.. شورت وكذبة وخناقة

almost 8 years in التحرير

تصدرت نقابة الموسيقيين أوساط الجدل في الشارع المصري، على مدى الأيام الماضية، بسبب قرارات أثارت اللغط والهجوم الحاد صوب مجلسها برئاسة المطرب هاني شاكر.

كذبة «شادية»

كان أبرز المواقف على الإطلاق إعلان المتحدث الإعلامي باسم النقابة، في بيان رسمي، مغادرة الفنانة القديرة شادية، مستشفى الجلاء العسكري، الذي لا تزال ترقد فيه حتى الآن، تحت العناية المشددة، إثر إصابتها بجلطة في المخ قبل 8 أيام.

أثار البيان حالة من البلبلة حول حالة الفنانة المعتزلة، وسط شائعات تردد بين الحين والآخر وفاتها، خاصة بعدما قوبل بنفي وتكذيب عاجل من أسرة «الحاجة شادية» والمقربين لها، لتندلع ثورة غضب كبيرة داخل النقابة، أطاحت بالمتحدث الرسمي لها في محاولة لتفادي الأزمة، خاصة بعد رفضه الإفصاح عن مصدر معلوماته، قبل أن يخرج مجلس النقابة ببيان يوضح فيه أن ما صدر كان مجرد اجتهادات شخصية من مرتضى، وأنه تم إنهاء التعاقد معه، ويتم بعدها تعيين خالد عيسى مسشارًا إعلاميًا ومتحدثًا باسم النقابة.

شورت هيفاء

وقبل «كذبة» شادية، بأيام قليلة، كانت «الموسيقيين» بطلة واقعة أخرى، شغلت اهتمام وسائل الإعلام وسخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت الفنانة هيفاء وهبي، أنها تفاجأت بمطالبتها أو من ينوب عنها للتحقيق في النقابة، بناءً على شكوى مقدمة ضدها من إحدى الصحفيات، اعتراضًا على «الشورت» الذي ارتدته في حفل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتتساءل الفنانة اللبنانية عما إذا كان هناك تعمد بملاحقتها بمشكلات مع «كل ظهور ناجح» لها في مصر، أم أن «هذا الشكل الحضاري مستغرب لدى البعض».

وانتهت واقعة "الشورت" في جلسة ودية بمقر نقابة الموسيقيين، بحضور مدير أعمال هيفاء وهبي، نيابة عنها، إذ أعلنت بعدها النقابة، في بيان، قرارها بالاكتفاء بالتنبيه على الفنانة اللبنانية بالالتزام بلوائح وقوانين النقابة.

منع «درويش» من الغناء

لم تكن الأجواء قد هدأت، حتى عاد مجلس نقابة الموسيقيين إلى ساحة الأزمات من جديد، بقرار منع المطرب إيمان البحر درويش النقيب الأسبق، من الغناء، وهو ما تسبب في إلغاء حفل له يوم الجمعة الماضي، لتبدأ «خناقة» تصريحات خلال الساعات الأخيرة، يؤكد خلالها درويش أن مجلس النقابة برئاسة هاني شاكر، مُنحل بحكم المحكمة العليا منذ مايو 2016، وأي قرار منذ ذلك التاريخ في حكم العدم، وأنه النقيب الشرعي وليس شاكر.

وواجه خالد عيسى، المتحدث الجديد باسم النقابة، الفنان إيمان البحر درويش، متسائلًا عن أسباب عدم تنفيذ الأحكام حتى الآن، موضحًا أن قرار الإيقاف صادر من المجلس السابق برئاسة الفنان مصطفى كامل، كما أن درويش، لم يجدد كارنيه النقابة الخاص به منذ ما يقرب 5 سنوات، مشيرًا إلى أن عضويته تم تحويلها من عامل إلى منتسب، لانتمائه لنقابة المهندسين التي أرسلت خطابًا رسميًا بذلك، وبالتالي لا يجوز أن يكون عضوًا عاملًا في نقابتين. في حين شدد حمادة أبو زيد وكيل النقابة، على أنه في حال إحياء النقيب الأسبق أي حفلات خلال الفترة المقبلة، سيتم تحرير محضر ضده واتهامه بمزاولة المهنة دون ترخيص.

ورد درويش على تساؤل متحدث النقابة، مبررًا أن أحكام المحكمة الإدارية العليا واجبة النفاذ، متهمًا حلمي النمنم وزير الثقافة، بالتواطؤ وعدم احترام أحكام القضاء بالتدخل لحل المجلس، كما أنه كمتضرر يرفض التحرك احترامًا لمؤسسات الدولة وعدم إحراج أحد، مكررًا «أنا النقيب الشرعي القانوني، والكلام بتاع لو خالفت التعليمات هتتعرض للحبس ده كلام فارغ، وأنا نفسي راجل فيهم يمنعني من الغناء».
 
ومع حرب التصريحات والمشاحنات التي شهدتها الساعات الماضية، وإصرار كل من الفنان البحر درويش، ومجلس الفنان هاني شاكر، على موقفهم، معلنين التحدي وعدم التراجع، تكون نقابة الموسيقيين أمام أزمة جديدة أكثر صعوبة، تشير كل أحداثها إلى تطورات غير متوقع نتائجها وقد يطول التصعيد فيها إن لم يتدخل الحكماء لاحتواء الأزمة سواء وديًا أو قانونيًا. 

Share it on