في مواجهة تجار السموم
ما يقرب من سنتين فى الإتحاد
اعتماد الإطار العام للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات بالدولة، وخطة عمل اللجان الوطنية، خلال الاجتماع الأول لمجلس مكافحة المخدرات برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يمثل خطوة نوعية إضافية في الجهود الاستثنائية التي تقوم بها الدولة للتصدي لهذه الآفة المدمرة.شهد الاجتماع كذلك إعداد مؤشرات الأداء الاستراتيجية لتقييم نتائج أعمال المجلس الذي يضم ممثلين من جهات حكومية عدة وشركاء لها بما يعبر عن حجم الإصرار والتصميم للمشاركين لحماية المجتمع وأفراده والشباب تحديداً وهم أغلى ثروات الوطن وعماد بنائه.المجلس تأسس بقرار من مجلس الوزراء الموقر في يونيو الماضي، ويضم 16 عضواً من الوزارات والهيئات كافة الشريكة بمكافحة المخدرات، وللمجلس (9) لجان وطنية تُعنى بجميع محاور مكافحة المخدرات، وهي للوقاية الأسرية، وللتعافي من الإدمان، و«الإعلامية»، و«لمكافحة تهريب المخدرات»، و«المكافحة الذكية»، و«مكافحة الاتجار» و«تعزيز العدالة الجنائية» و«للوقاية من المخدرات في البيئة التعليمية» و«للدمج الوظيفي».حشد من اللجان وجهود كبيرة في سبيل تحصين المجتمع وحماية الشباب من تجار السموم الذين تابعنا خلال الفترة الماضية، رفع وتيرة استهدافهم لمجتمعاتنا الخليجية من خلال اتباع أساليب الإغراق بمحاولة إدخال كميات مهولة من سمومهم القاتلة، إلا أن أبطالنا من العيون الساهرة لفرق المكافحة في وزارة الداخلية وقيادات الشرطة في مختلف إمارات الدولة لهم بالمرصاد.وكانت عملية «ستورم» أحدث الضربات الموجعة التي ألحقتها فرق المكافحة في شرطة دبي بتلك العصابات الإجرامية، حيث نجحت في إحباط محاولة أكثر من 13 طناً من المواد المخدرة، تجاوزت قيمتها السوقية 3 مليارات درهم. ورغم الأساليب المبتكرة والمتطورة لتجار السموم إلا أنها لا تنطلي على رجال المكافحة والشرطة والأمن العام الذين يتمتعون بدرجة عالية من اليقظة والاحترافية والمهارات بفضل ما استثمرته الدولة فيهم من خلال الدورات والموارد الفنية والمادية.يتولى المجلس ضمن مهامه واختصاصاته أيضاً «وضع استراتيجية وطنية ذات نهج شامل لمكافحة المخدرات تشمل: الوقاية منها، والتوعية بأضرارها، وتعزيز سبل الكشف المبكر عن تعاطيها، وتوفير خدمات العلاج الطبي والتأهيل النفسي من الإدمان عليها، وتعزيز آليات الدمج المجتمعي والوظيفي للمتعافين منها».ونحن نحيي كل تلك الجهود العظيمة، نُذكِّر كل فرد في مجتمعنا بمسؤولياته بأن يكون داعماً لها وشريكاً أساسياً لدحر تجار السموم، حماية للوطن وكل من فيه. حمى الله الإمارات وشباب الإمارات.