صاحبة كليب «سونا» لم تكن الوحيدة التي خدشت حياء الجامعات

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

تحرص العديد من الجامعات المصرية على إعداد حفلات للطلاب على مدى العام كنوع من أنواع الترفيه وسط ضغوط الدراسة، ولكن هل تضع الجامعات ضوابط لهذه الحفلات حتى تمنع ما يثير غضب المواطنين ممن يتركون أبناءهم كوديعة داخل الجامعات لتلقي كل ما هو مفيد؟

كان آخر هذه الحفلات الذي أحدث ضجة خلال الأيام الماضية الحفل الذي نظمه الاتحاد العام للمنتجين العرب، في ختام مونديال الإذاعة والتليفزيون بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة وحضره العديد من نجوم الفن المصريين والعرب من بينهم مادلين طبر، وبيومى فؤاد، وياسر جلال وشيري عادل ومنة فضالي وأحمد بدير وتامر عبد المنعم، وتعرضت الجامعة إلى حملة انتقادات واسعة من أعضاء هيئات التدريس والطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الملابس التي وصفوها بأنها لا تتفق مع المعايير والتقاليد الجامعية، منتقدين في الوقت نفسه السماح لأي جهة في استغلال اسم ومكانة قبة جامعة القاهرة لتكريم بعض الفنانين المغمورين -حسب انتقاداتهم- بعد أن كانت الجامعة مكانا لتكريم الزعماء والحكام والفنانين الكبار مثل أم كلثوم وغيرها، وأكثر ما أثار غضبهم تكريم المطربة شيما صاحبة كليب "سونا" وكات ترتدي فستانا شبه عار.

ولم تكن صاحبة كليب "سونا" الوحيدة التي أثارت غضب الأساتذة والطلاب بالجامعات، ففي نهاية أكتوبر الماضي أثارت حفلة بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمرج حالة من الغضب بسبب إحياء الحفل من خلال المطربة دالي حسن بطلة كليب "ركبني المرجيحة"، وأكد وقتها الدكتور محمد مهدي عميد المعهد في تصريحات لبعض القنوات أن اتحاد الطلبة هو منظم الحفل ولم يكن يعلم بأسماء المشاركين، وأكد أن دالي حسن مطربة مشهورة ولها جمهورها في الشارع المصري.

وفي نهاية إبريل 2017 نظم طلاب كلية الصيدلة بجامعة طنطا، حفل نهاية العام الدراسي على نغمات المهرجانات بالـ"دي جي والأغاني الهابطة"، فيما تجمع الطلاب للمشاركة في مهرجان التخرج بالرقص.

وفي شهر مايو 2016 ظهر عدد من موظفي وموظفات إدارة الحسابات العامة بجامعة عين شمس في فيديو يرقصون معا على أغان هابطة، بعد أن علقوا الزينة فى أركان المكتب احتفالا بعيد ميلاد إحدى زميلاتهم، فى حين وقف آخرون على الجانبين يصفقون لهم.

فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب قال لـ"التحرير" إنه بعد تكرار الحفلات الهابطة بالجامعات قرر التقدم بطلب إحاطة لوزير التعليم العالي، موضحا أن المجتمع المصري بأكمله يشجع على الأنشطة داخل الجامعة مثل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الأنشطة التي تساعد على توعية الطلاب وتثقيفهم، لافتا إلى أن الجامعة حرم مقدس ولا بد أن تكون الحفلات المقامة لتوعية النشء حتى يكون إنسانا سويا يخدم بلده.

وأضاف بركات أنه يجب على الجامعات أن تنأى بعيدا عن الحفلات الغنائية الهابطة فأماكنها ليس بالجامعات ومن الممكن إقامتها بالمسارح الخاصة، قائلا "ماينفعش أكرم واحد على مسرح الجامعة لابسة هوت شورت"، مؤكدا أن موارد الجامعة يتم توفيرها من أجل ما يفيد الطلاب وليس للحفلات الهابطة.

وأشار أن الأمر لا يحتاج إلى إصدار قوانين، لأنها مرات معدودة ولكن سيتم مراجعة قوانين تنظيم الجامعات، قائلا: "الأمر لا يحتاج إلى قانون، فالقائمون على العملية التعليمية أفاضل"، ولكن لا بد أن يقوم رؤساء الجامعات بالتحقيق في مثل هذه الوقائع ومنعها.

شارك الخبر على