نيويورك تايمز هل تحالفت السعودية مع إسرائيل لمهاجمة حزب الله؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

تفاجئت لبنان يوم 4 نوفمبر، بقرار استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، متحدثا من السعودية، حيث أشعل هذا القرار مزيدًا من التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت: إن "السعودية اتهمت حزب الله، بالتآمر ضد المملكة وأمرت المواطنين السعوديين بمغادرة لبنان، ومن هنا بدأت الأجواء تتوتر، وبدأ الحديث عن الحرب يتصاعد أيضًا".

فمنذ اندلاع الانتفاضات العربية في عام 2011، تجنبت لبنان إلى حد كبير الصراعات التي اجتاحت الشرق الأوسط، أما الآن فأصبحت أنظار الإدارة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وحلفائها العرب السنة، تتجه نحو جماعة حزب الله وراعيته إيران.

وأوضحت الصحيفة أن استقالة الحريري تُعرِض حزب الله وحلفائه في الحكومة اللبنانية لجزاءات أشد صرامة من قبل الولايات المتحدة، واحتمالية نشوب حرب مع إسرائيل أو حصار اقتصادي تقوده المملكة العربية السعودية وحلفائها العرب السنة، على غرار ما فرضته دولة قطر.

يشار إلى أن جماعة حزب الله التي تأسست فى الثمانينيات خلال الحرب الأهلية، تعتبر الآن بمثابة القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في لبنان، ومن غير الواقعي أن يتفهم القادة السعوديون وإدارة ترامب إمكانية أن تحل محل هذه الجماعة موجة شعبية لبنانية أو أن يتم القضاء عليها من قبل قوة عسكرية أجنبية دون التسبب في وقوع أضرار كارثية للبنان.

ففي عام 2006، خاض حزب الله حربًا استمرت شهرًا مع إسرائيل، ونتج عنها زيادة شعبية الميليشيات في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ولكن بحلول مطلع عام 2011، بدأ موقف حزب الله يتراجع بعد أن وجهت محكمة تابعة للأمم المتحدة لائحة اتهام لعدد من أعضائها بسبب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

بدوره قال زعيم حزب الله حسن نصر الله: إن "السعودية طلبت من إسرائيل مهاجمة لبنان بعدما قامت عمليًا باختطاف سعد الحريري"، مضيفًا "لا أتكلم هنا عن تحليلٍ للوضع، بل عن معلومات.. السعوديون طلبوا من إسرائيل مهاجمة لبنان".

ولم يُقدِم "نصر الله" دليلًا على مزاعمه، لكن محللين غربيين وإقليميين قالوا ذلك أيضًا، ومع ذلك، فإن مسؤولين إسرائيليين كانوا يتنبأون علنًا بخوض حرب أخرى مع حزب الله، ولكنهم تعهدوا أن كل ما يمكنهم فعله هو تأجيلها.

أوفير زالزبرج، المحلل في شؤون الأزمات الدولية صرح بأن هناك في المنطقة من يريد أن تدخل إسرائيل حربًا مع حزب الله، وتخوض حربًا للسعودية حتى آخر جندي إسرائيلي.. لكن لا مصلحة لإسرائيل في هذا".

جدير بالذكر أن رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري أعلن استقالته في كلمة ألقاها من السعودية، قائلًا: "لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، مؤكدًا أن أيدي ايران في المنطقة ستقطع". 

 

الأمر الذي ترك فراغًا سياسيًا داخل الشارع اللبناني، ومن الممكن أن يتسبب في حرب طائفية أيضًا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على