«نافس»

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

احتفينا مؤخراً بمرور عامين على إنشاء مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية وإطلاق برنامج «نافس»، احتفاء حمل كل معاني الامتنانِ والتقدير للقيادة الرشيدة لما وفرته من رعاية ودعم للمجلس، وامتنان لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس الإدارة، الذي حمل على عاتقه ملف التوطين وتابعه بكل دأب واعتناء ووصل به لمستوى غير مسبوق في تاريخ الدولة، لنحصد اليوم هذه النتائج الطيبة والمبشرة بارتفاع أرقامها في قادم الأيام، إلى جانب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، نائب رئيس مجلس الإدارة، والأعضاء وتعاون الشركاء في القطاع الخاص، وكل من جعل من التوطين أولوية، ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة.كانت الاحتفالية بالمناسبة سانحة لاستعراض ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين، وعبرت عنه لغة الأرقام المعلنة التي أوضحت ارتفاعاً كبيراً في أعداد المواطنين الإماراتيين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي، حيث بلغ عددهم أكثر من 82 ألف مواطن ومواطنة في 17 ألف شركة. ومن أصل ذلك الرقم التحق نحو 52 ألف إماراتي وإماراتية للعمل في القطاع بعد إطلاق برنامج «نافس». وقد وفرت منصة «نافس» الإلكترونية خلال العامين الماضيين ما يزيد على 32 ألف فرصة عمل، مع وجود 11 ألف شركة وجهة من شركاء البرنامج، وحيث يستفيد من دعم «نافس» حالياً أزيد من 61 ألف مواطن ومواطنة يعملون في القطاع الخاص.لقد أحدث المجلس والبرنامج نقلة نوعية كبيرة، ليس فقط لجهة ارتفاع أعداد المواطنين العاملين في القطاع الحيوي من قطاعات اقتصادنا الوطني، وإنما النظرة التي كانت سائدة للعمل فيه، والتي تغيرت بفعل الحوافز والضمانات التي تم توفيرها مدعومة بجملة من البرامج التدريبية لصقل مهارات الكوادر الإماراتية والمبادرات التشجعية التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص باعتباره «شريكاً أساسياً واستراتيجياً في التنمية». لقد ساهم «نافس» بصورة ملحوظة في زيادة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص، لتحقيق مستهدفات التوطين للوصول لنسبة نمو 1% على أساس نصف سنوي، وصولاً إلى نسبة 2% في نهاية العام، مما يرفع مشاركة الكوادر الإماراتية في التنمية الاقتصادية.وقد شهد البرنامج العديد من التحديثات لتقديم المزيد من المزايا والفوائد للمستفيدين من أجل تحقيق استقرارهم الوظيفي والاجتماعي.وإذا كانت هناك من كلمة أخيرة، فهي دعوة الجميع للتعاون لمواصلة نجاحات هذا البرنامج الوطني الفريد، وشكراً منصور بن زايد.

شارك الخبر على