“الإندبندنت البريطانية” تستعرض أفضل 8 معالم سياحية في البحرين

about 2 years in البلاد

استعرضت صحيفة الإندبندنت “Independent” عبر محررها Chris Wilson بنسختها الأجنبية أخيرًا، تقريرًا سياحيًّا خاصًّا عن البحرين، بعنوان أفضل 8 أشياء يمكنك القيام بها في المملكة the best 8 things to do in Bahrain، مؤكدة في تقريرها السياحي المصور بموقعها الإلكتروني أن المملكة على الرغم من صغر حجمها إلا أنها تعطي أكبر مما تتوقع.

مفترق طرق 
يمكن لزوار البحرين اكتشاف بلد يمثل مفترق طرق للثقافة والدين والتاريخ العربي الحديث، حيث يمكن رؤية جميع ثروات الخليج جنبًا إلى جنب مع بقايا العصور الماضية.
وأضافت “ناطحات السحاب المتنوعة في عاصمتها المنامة، مجاورة لمجموعة من المعالم المعمارية والمتاحف والمناطق المميزة، وفي الصحراء تضم الكثبان الرملية المتدحرجة أطلالًا عمرها 4000 عام ومضمار سباق الفورمولا 1، بينما تقع مجموعة من الشواطئ البكر على طول الساحل مقابل الجزر الجميلة غير المأهولة”.
واستطردت الصحيفة “يتم الترحيب بأولئك الذين يكتشفون هذه الزاوية من الخليج من خلال مزيج من حياة المدينة الحديثة والانغماس في التاريخ الذي يجعل البحرين بلدًا رائعًا للزيارة”، وفيما يلي بعض من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها:

الثقافة والتاريخ 
شهدت العاصمة المنامة تحولًا سريعًا منذ استقلالها، وتضم العديد من أهم المعالم في البلاد.
المركز الديني الرئيس هو جامع الفاتح، بمساحة كبيرة مزيّنة بشكل مزخرف يمكن أن تستوعب 7000 مصل، مع الخط الكوفي والقبة الواسعة المصنوعة من الألياف الزجاجية مثيرة للإعجاب بشكل خاص، وتتيح الجولات يوميًّا من الساعة 9 صباحًا حتى 4 مساء، من الإثنين إلى الخميس.
 في الجوار، يضم بيت القرآن متحفًا إسلاميًّا شهيرًا ومجموعة واسعة من المصاحف (والمخطوطات ذات الصلة) التي يعود تاريخها إلى قرون.
وفي مكان آخر، يؤرّخ متحف البحرين الوطني حوالي 6000 عام من التاريخ، ويقع في مبنى رائع من الحجر الجيري على جزيرة من صنع الإنسان، ويضم معارض مثل حضارات دلمون وتايلوس والإسلام وأيضًا الحرف والحرف التقليدية.
توجّه إلى كورنيش الفاتح - ممشى المدينة على ضفاف الماء - للجري أو المشي لمسافات طويلة أو لمجرد الجلوس في مساحة خضراء بجانب البحر، إذ يعتبر ”مكانًا رائعًا لمشاهدة غروب الشمس“، في حين ان منطقة السيف منطقة الواجهة البحرية، هي الأفضل للتسوق. 
تتميّز جزر أمواج - وهي مجموعة من الجزر الاصطناعية في الخليج - بمراكز التسوق وشاطئ جميل ومجمع ترفيهي وحديقة مائية صغيرة للأطفال.

سوق المنامة
يعرف أيضًا باسم سوق باب البحرين، وهو سوق كبير في الهواء الطلق في العاصمة، حيث تلتقي قرون من التقاليد بالحداثة، خاصة في شكل السكان الذين يشترون الأطعمة والتوابل والملابس. إنها شبكة من الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى والأزقة المكتظة بالباعة المتحركين، والتي تقدم أكبر قدر ممكن من التجربة الثقافية في البحرين.
استمتع بالأصوات ورائحة التوابل ومحلات الحلويات وأطعمة الشوارع، أو تصفح عشرات الأكشاك التي تبيع أي شيء من السجاد المنسوج يدويًّا والملابس التقليدية إلى المجوهرات والهدايا التذكارية بعد الانتهاء من المساومة على السعر الأصلي، وتوقف لتناول القهوة العربية والشاي أو السمبوسة أو الشاورما.

المناطق الصحراوية
مع وجود جزء كبير من البلاد في منطقة الصحراء العربية الأوسع، تعد الرحلة إلى الكثبان الرملية نشاطًا شائعًا. 
فالصخير هي المنطقة الصحراوية الرئيسية في البحرين، بالإضافة إلى كونها موقعًا للحلبة الدولية (مضمار سباق السيارات في البحرين)، فهي موطن لمساحات شاسعة من الكثبان الرملية الذهبية وسماء الليل الصافية. الأنشطة الصحراوية غالبيتها للرحلات فهي رحلات السفاري 4 × 4 أو ركوب الجمال أو رحلات التخييم أو الجولات المصحوبة بمرشدين.
يقدم موقع Visit Bahrain جولة إرشادية لمدة أربع ساعات في الصحراء مقابل 60 جنيهًا إسترلينيا، يبدأ في الساعة 2 مساء كل يوم في الحلبة الدولية، حيث تبدأ بإطلالة على المسار قبل الانتقال إلى مزرعة الجمال الملكية ثم أول بئر نفط في البلاد.
تعد زيارة شجرة الحياة، وهي شجرة قائمة بذاتها في وسط الرمال من أبرز المعالم البارزة، في حين أن المحطتين الأخيرتين هما قلعة الرفاع - وهي قلعة عمرها 200 عام - وتلال دفن عالي، وهو موقع دفن أثري عمره 4000 عام.

واحات للهدوء
معظم الناس يزورون الجزيرة الرئيسة فقط (جزيرة البحرين) والمحرق، على الرغم من وجود عدد قليل من الجزر الأخرى التي تستحق الزيارة، بعيدًا عن تطور المنامة، فإنها توفر واحة من الهدوء مع الشواطئ البكر والمياه الصافية والمناطق المحمية للبيئة والحياة البرية.
جزر الدار هي الأكثر شعبية للزيارة، ويمكن الوصول إليها من سترة (التي تقع على بعد 15 دقيقة من المنامة) عبر رحلة بالقارب مدتها 8 دقائق، وتكلف حوالي 8 دنانير (16 جنيهًا إسترلينيًّا)، وستجد السكان المحليين يختلطون مع السياح على الشواطئ، ويعجبون بالمياه البلورية أثناء السباحة أو الاسترخاء على الشاطئ، ويمكن استئجار أكواخ الشاطئ لهذا اليوم مقابل 60 جنيها إسترلينيا، على الرغم من أن الأكثر ميلًا إلى المغامرة قد يتوق لرحلة بالقارب لصيد الأسماك أو اكتشاف الدلافين.
جزر”حوار“ هي المجموعة الرئيسية الأخرى، وهي أرخبيل مكون من 16 جزيرة يمكن الوصول إليه في غضون 45 دقيقة من درة مارينا في جنوب البلاد. الكثير منها موطن للأنواع المحمية مثل أبقار البحر والسلاحف الخضراء والطيور البحرية، ويمكن القيام برحلات يومية إلى الجزر مقابل حوالي 40 جنيها إسترلينيا (المغادرة في الساعة 8 صباحًا والعودة في الساعة 4 مساء)، أو إذا كنت تخطط للزيارة من عام 2024، يمكن الإقامة في الفندق الوحيد على الجزر، فندق ومنتجع Mantis Bahrain الذي سيتم افتتاحه قريبًا.

الغوص واللؤلؤ
ووفقًا لليونسكو، فإن حصاد اللؤلؤ من أحواض المحار في الخليج العربي شكّل اقتصاد جزيرة البحرين لآلاف السنين، وكانت البلاد المصدر الأكثر شهرة للؤلؤ منذ العصور القديمة، مع ذروة الصناعة في أوائل القرن الـ 20. 
في الوقت الحاضر، تعد المواقع وأحواض المحار بالقرب من المحرق من مواقع التراث التابعة لليونسكو. إضافة إلى الزيارة، يمكن للسياح القيام تجربة غامرة والغوص بحثًا عن اللؤلؤ بأنفسهم.
تم فتح الغوص مؤخرًا للسياح ويتطلب تصريحًا (يكلف حوالي 11 جنيها إسترلينيا) وحجزًا مع مركز غوص مرخص، ويستمر الغطس لمدة ساعتين ويكلف حوالي 64 جنيهًا إسترليني؛ يسمح لك بجمع ما يصل إلى 60 محارًا، ويمكنك الاحتفاظ بأي لآلئ تجدها.

مشاهدة الآثار
البحرين لديها تاريخ يعود إلى حضارة دلمون التي كانت معروفة بأنها نشأت بالمنطقة منذ فترة طويلة تصل إلى 3000 قبل الميلاد. 
بشكل مثير للدهشة، هناك العديد من أطلال هذه الحضارة القديمة التي لا تزال قائمة في جميع أنحاء البلاد، وتعد قلعة البحرين هي أهم موقع تاريخي (وفقًا لليونسكو، كان من الممكن أن تكون العاصمة القديمة لدلمون)، وتشمل المناطق المحفورة برجًا بحريًّا وسورًا شماليًّا للمدينة وأجزاء من العديد من مقابر القصور، على الرغم من أن الميزة الأكثر سلامة هي الحصن الذي بني على قمة التل في القرن 14.
في غرب الجزيرة، هناك العديد من تلال الدفن في دلمون (موقع آخر لليونسكو)، في حين تحتوي حديقة سار التراثية على مجمع دفن ومعبد دلمون وبقايا مدينة دلمون المبكرة التي تبلغ مساحتها خمسة أفدنة. في الجوار يحتوي معبد باربار على بقايا معبد مخصص لإله الماء دلمون، مع العديد من الأدوات والأسلحة والسيراميك من موقع التنقيب المعروض الآن في متحف البحرين الوطني.

الذهاب للشواطئ
يوم على الشاطئ هو خيار جيد في البحرين، ويمكن أن يصل متوسط درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية في ذروة الصيف، وحتى في ديسمبر ويناير ستتراوح درجة الحرارة ما بين 17 درجة مئوية إلى 20 درجة مئوية.
يشتهر خليج البحرين بالسكان المحليين والسياح الذين يبحثون عن الترفيه بالقرب من وسط المنامة، وهو هادئ بما يكفي للتزلج مع مرافق للرياضات المائية.
 أكبر شاطئ هو بلاج الجزائر، في حين ان البديع والمالكية والدراز تتمتع بجمال طبيعي ومواقع أكثر عزلة وبكر، مع وجود شواطئ خاصة للحفلات مع تقديم المأكولات العالمية إلى جانب الرياضات المائية.

الحلبة الدولية
تقع حلبة البحرين الدولية في قلب صحراء الصخير - على بعد حوالي 30 دقيقة بالسيارة من المنامة - وتعرف في الغالب بأنها موطن سباق جائزة البحرين الكبرى السنوي، المستمر منذ العام 2004 ويقام عادة في مارس أو أبريل، وتشمل الأحداث الرئيسة الأخرى في الدورة بطولة البحرين لسباقات الدراجات وبطولة العالم للتحمل وغيرها. يبلغ سعر الجولات المفتوحة للحلبة حوالي 14 جنيها إسترلينيا، بينما يمكن للزوار قيادة سيارة صغيرة على جزء من المسار، من 50 جنيها إسترلينيا لجلسة مدتها 30 دقيقة. بدلًا من ذلك، يمكنك الركوب كراكب أو قيادة سيارة رينو كليو الخاصة بك (المستخدمة في بطولة BNI Clio Cup) أو SR1 سيارة سباق للمبتدئين.
المصدر: Independent - Getty Images

Mentioned in this news
Share it on