بحارة البسيتين بلا مرفأ منذ نصف قرن وممتلكاتهم عرضة للنهب

٩ أشهر فى البلاد

زار مندوب “البلاد” مرفأ البسيتين المؤقت حيث تناثر على ساحله الصغير عدد من قوارب صيد السمك مختلفة الحجم، وهي تتحرك بنعومة على سطحه؛ وذلك لتسليط الضوء على لقاء جمع النائب محمد الحسيني مع عدد من بحارة البسيتين للحديث عن مستقبل المرفأ، الذي مضى على مطالبتهم به سنوات عديدة، حيث تحرك خلالها عدد من أعضاء المجلس البلدي لتخصيصه وتطويره لذلك، دون نتيجة تذكر.
وعلى ضفاف الساحل والجو الرطب، بادر النائب الحسيني بحديثه لـ “البلاد” قائلاً إن”بحارة البسيتين بلا بحر، فالمطلوب تحديد وتخصيص مرفأ بحري دائم لهم؛ لكي ينظم دخولهم البحر وممارسة حرفة الصيد. يجب المحافظة على هذه الهوية، ليس على مستوى بحارة البسيتين فحسب، وإنما على مستوى البحرين ككل، وتخصيص المرفأ في الحالة التي نتحدث عنها الآن هو كل أملي وأمل البحارة المتواجدين معنا الآن، وغيرهم الكثير ممن لم يتسن لهم الحضور”.

من جهته، قال العضو البلدي محمد المحمود “نتواجد على جزء من ساحل البسيتين، وهو بوضعه البدائي الحالي منذ فترة طويلة، يستخدم وبشكل مؤقت من قبل البحارة، كبديل عن المرفأ، مع غياب وجود أي ملامح تحمل هوية المرسى أو المرفأ، من بنية تحتية وخدمات متنوعة”.
وأضاف أن البسيتين بلا مرسى منذ خمسين عاماً، ولقد اجتهد كل الأعضاء البلديين ممن سبقوني، بلا فائدة، والبسيتين مدينة ساحلية، وأهلها أهل بحر، ودخول البحر للصيد يسري في عروقهم. 
وطالب بمرسى ثابت لأهالي البسيتين، وحماية أملاكهم البحرية من النهب، حيث بلغ عدد السرقات التي تعرضت لها قواربهم سواء على مستوى المكائن أو الطراريد كلها، إلى أكثر من 4 وذلك خلال شهر واحد؛ بسبب بعد المكان الحالي عن المدينة، وغياب الإجراءات اللازمة لحماية ممتلكات البحارة”.
وفي الأثناء، قال البحار محمد جاسم إبراهيم “تاريخنا كله بحر، غوص وحداق، وقراقير، ونحن لا نطالب إلا بمرفأ لقواربنا أسوة بكافة مناطق البحرين؛ لأنها ستساعد على بقاء هذه الهوية المهمة، وستساعدنا في توريثها لأولادنا، وسيسهل علينا ركن القوارب والحفاظ عليها من العبث والتعرض للسرقات، كما سيسهل علينا الدخول للبحر، والعودة إليه مرة ثانية”.
بذات الاتجاه، أشار البحار خالد عبدالرحمن عبدالله إلى أن السرقات المتزايدة، تسبب الضرر البالغ للبحارة، خصوصا مع بُعد المنطقة، وغياب الخدمات والبنية التحتية الأساسية التي تحتاجها من إضاءة وغيرها، ما يجعلها وليمة سهلة للسراق، خصوصا مع وصول عدد البحارة لقرابة الخمسين بحارا، آملا بتكثيف الدوريات في المنطقة، وفرض المزيد من الرقابة الأمنية.
وعلق البحار راشد المضحكي بالقول “نعاني لسنوات عديدة من الآسيويين الذي يقومون بالصيد العشوائي في البحر، مستغلين “الغزول” والحظور الخاصة بالصيادين البحرينيين”.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على