ترامب وبوتين لا حل عسكرياً فـي سوريا

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

قال الكرملين امس (السبت)، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره دونالد ترامب اتفقا في بيان مشترك بشأن سوريا، على أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية. واتفق الرئيسان بحسب نص البيان المشترك الذي نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني، على مواصلة الجهود المشتركة في التصدي لتنظيم (داعش) إلى أن تسفر عن هزيمته.
وأكد الزعيمان أيضاً التزامهما سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وطالبا جميع أطراف الصراع السوري بلعب دور ناشط في عملية السلام في جنيف. ولم يرد البيت الأبيض على أسئلة عن إعلان الكرملين أو الحوار الذي قالت روسيا إنه جرى على هامش قمة "أبك" . وقال الكرملين إن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره ريكس تيلرسون نسقا البيان في شأن سوريا خصيصاً للاجتماع في دانانغ.وأوضحت لقطات تلفزيونية من دانانغ بوتين وترامب وهما يتحدثان، أثناء سيرهما معاً للانضمام إلى الزعماء لالتقاط الصورة الجماعية التقليدية للقمة. وأوضحت صور أخرى من الاجتماع ترامب وهو يتوجه إلى بوتين أثناء جلوسه على الطاولة خلال القمة ويربت على ظهره. ومال الزعيمان للحديث معاً بشكل مقتضب.وقال بوتين إن البيان المشترك مع الرئيس الأميركي في شأن سوريا «مهم للغاية ويؤكد مبادئ الحرب على الإرهاب». وأشار إلى أنه أجرى حواراً طبيعياً مع ترامب خلال القمة، واصفاً ترامب بأنه "متحضر ومثقف ومريح في التعامل معه". وأوضح بوتين أن اجتماعا ثنائيا مقترحا مع ترامب خلال القمة لم يعقد، بسبب مشكلات في ترتيب الموعد من الجانبين ومشكلات بروتوكولية لم يكشف عنها. وعلى رغم أن البيت الأبيض قال إنه من غير المقرر أن يعقد اجتماع رسمي بين الزعيمين إلا أن الاثنين تصافحا خلال العشاء مساء أمس. وأضاف بوتين في إفادة للصحافيين في نهاية القمة، أنه لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الاتصالات الأميركية - الروسية على مستوى الرئيسين والمسؤولين لمناقشة قضايا تشمل الأمن والتنمية الاقتصادية.وبعدما أكد ترامب العام الماضي خلال حملته الانتخابية إنه سيكون من الجيد أن تتعامل الولايات المتحدة وروسيا معا لحل مشاكل العالم إلا أن الاتصالات بين ترامب وبوتين كانت محدودة منذ توليه الرئاسة. واجتماع ترامب علناً مع بوتين سيعيد للأذهان أيضاً مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي والتي ما زالت قيد التحقيق. ودين مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت في التحقيق مع نائبه السابق ريك جيتس.من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن موعد مؤتمر السلام في سوريا لم يتحدد بعد.وكان من المتوقع عقد «مؤتمر شعوب سوريا» للحوار الوطني في جنوب روسيا في 18 تشرين الثاني الجاري، لكنه تأجل. وقال هاري روك الناطق باسم دوتيرتي للصحافيين إن الاجتماع كان «قصيراً ولكنه كان دافئاً وودياً. وشعر الزعيمان بالرضا لأنهما التقيا وجها لوجه أخيراً».وتابع أن ترامب قال لدوتيرتي: "أراك غداً" من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي، امس (السبت)، إسقاط طائرة سورية مسيرة روسية الصنع كانت تقوم بمهمة استطلاع فوق الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.وأسقطت الطائرة المسيرة بصاروخ «باتريوت» في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل القسم المحتل والقسم الذي ما يزال تحت سيطرة سوريا من الهضبة، وفق بيان للمتحدث العسكري.وكان الجيش الإسرائيلي أكد في (أيلول) الماضي أنه اعترض طائرة بلا طيار لحزب الله اللبناني من صنع إيراني أُطلِقَت من سوريا في مهمة استطلاعية فوق الجولان المحتل الذي ضمته إسرائيل. وفي (نيسان) تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتراض طائرة دون طيار في المنطقة نفسها. وأعلن الجيش أنه أسقط «هدفا» فوق الجولان.

شارك الخبر على