السعودية.. تحلم وتحقق

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

 يصادف يوم السبت القادم (الثالث والعشرين من سبتمبر) اليوم الوطني السعودي الذي يستحضر الذكرى الثالثة والتسعين لتوحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأوفياء بعد ملحمة وطنية جمع بها شتات إرث أجداده على أرض الجزيرة العربية تحت كيان واحد هو «المملكة العربية السعودية» بحدودها ومناطقها وأقاليمها الحالية، لتبدأ بذلك مرحلة الدولة السعودية الثالثة التي يحتمي السعوديون اليوم تحت بنائها الراسخ الشامخ وبقيادة أبناء مؤسسها وأحفاده بعد مرور 93 عاماً على ملحمة التوحيد التاريخية.
يمثل يوم الثالث والعشرين من سبتمبر رمزية تاريخية عظيمة لقيام الدولة السعودية الثالثة تحت راية التوحيد كترجمة لإصرار رجل بقلب جسور وعقل طموح وهمة صلبة لا تكسرها الخطوب وإرادة قوية لا تستسلم ولا تعترف بالهزائم، أي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حين انتقى رجاله المخلصين من أفواه المحن والبطولات وتسلّح بالإيمان وروح الحق قاصداً أرضَ آبائه وأجداده ولم يتوقف إلا بعد أن سجدة الشكر بالتمكين وإعلاء راية النصر وهزيمة لواء الباطل، ليتزين التاريخ بأسطر سيرته في صفحات البطولة مكتوبةً بمداد الشجاعة والفخر.. وليحمل الراية من بعده أبناؤه وأحفاده وهم ملوك عظام ملؤوا العالَمَ أمجاداً متتالية وصولاً إلى هذا المجد الذي تعيشه المملكة اليوم في عصر الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان وميلاد جديد للدولة السعودية بطابعها الحضاري ونهضتها ذات الصيت الذي طَبَقَ مشارقَ الأرض ومغاربها.
واليوم، وبعد 93 عاماً من التأسيس والبناء، نجد أن المملكة العربية السعودية ضمن أقوى اقتصادات العالم، وهي عضو في مجموعة العشرين (G20) التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم.
وفي مجال النفط الذي يمثل إكسير الصناعات تعد المملكة أكبر الدول تصديراً له، وقد تصدرت شركة «أرامكو» النفطية السعودية القيمة السوقية للشركات العالمية كأكبر شركة في العالم بقيمة تلامس التريليوني دولار، وفي المرتبة الأولى عالمياً، متقدمةً على شركات عالمية كبرى في التسويق والتقنية والصناعات الثقيلة!
ملحمة توحيد الوطن، ورؤية المملكة 2030، وما بينهما من إنجازات.. مسار يلخص 93 عاماً من العزيمة والإصرار والطموح والبناء، لتشييد مجد نُحت على صخور وجبال الوطن وحُفر في قلوب أبنائه، ليبقى قبساً يُشع في صفحات تاريخنا ومفخرة تهتدي بها الأجيال وتقتدي به حضارات هذه الأرض المباركة جيلاً بعد جيل.
وها نحن اليوم نهنأ بهذا المجد وهذه الإنجازات تحت راية وطن سكن الروح والعقل في ظل قيادة سلمان العزم وولي عهده الطموح الذي وعدنا يوماً بإنجازات تعانق عنان السماء ثم صعد بنا إلى آفاق أبعد من ذلك حتى بات تحقيق المستحيل يسابق الحلم به.. فنحن مجتمع وقيادة «نحلم ونحقق».
*كاتبة سعودية

شارك الخبر على