الهند والسعودية تتفقان على تعزيز التعاون بعد مباحثات حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية

٩ أشهر فى كونا

نيودلهي - 11 - 9 (كونا) -- اتفقت الهند والمملكة العربية السعودية اليوم الاثنين على تعزيز التعاون بينهما بعد مباحثات مكثفة حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية في إطار اجتماع الشراكة الاستراتيجية الهندية - السعودية.وذكر بيان مشترك صدر عقب محادثات بين رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نيودلهي أن الجانبين استعرضا سبل تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.وترأس رئيس الوزراء الهندي وولي العهد السعودي الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية الهندي السعودي وأعربا عن ارتياحهما في توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية وفي مجال الطاقة والدفاع والأمن والعلاقات الشعبية.وأعرب الجانب الهندي عن شكره للجانب السعودي على استضافته لأكثر من 4ر2 مليون هندي مقيم في المملكة والتي وصفها بالممتازة كما أعرب عن تقديره للدعم الكامل الذي قدمته السعودية للسلطات الهندية لإجلاء المواطنين الهنود الذين تقطعت بهم السبل في السودان عبر مطار جدة.وشدد الجانبان على أهمية التعاون في مجال الطاقة باعتباره ركيزة مهمة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين كما شددا على أهمية دعم استقرار أسواق النفط العالمية من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة وضمان أمنها.وأكد الجانب السعودي التزام المملكة بأن تكون شريكا موثوقا ومصدرا لإمدادات النفط الخام إلى الهند واتفق الجانبان على تطوير مشاريع مشتركة لتحويل النفط إلى بتروكيماويات في البلدين كما اتفقا على استكشاف فرص الاستثمار في مجال الأسمدة والبتروكيماويات.وأعرب البيان المشترك عن تطلع الجانبين إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والربط الشبكي والهيدروجين بين البلدين.وأكدا أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس.وشدد الجانبان على أهمية تعزيز الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في كافة المجالات بين البلدين نظرا للفرص الهائلة التي يوفرها الاقتصادان الرئيسيان في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والزراعة والأمن الغذائي والكيماويات والاتصالات والتكنولوجيا والسياحة والثقافة والرعاية الصحية والصناعة والتعدين والأدوية.واعترف الجانبان بأهمية التجارة في العلاقات الثنائية وأشادا بالعلاقات التجارية الثنائية "المزدهرة" حيث زاد حجم التجارة الثنائية إلى أكثر من 52 مليار دولار أمريكي في الفترة (2022-2023) ما يمثل نموا يزيد عن 23 في المئة.وتعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية في حين تعد المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند.وأكد الجانبان أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز وتنويع التجارة الثنائية وأعربا عن تأييدهما لاطلاق مبكر لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي.وأكدا أهمية الأمن الغذائي للبلدين ورحبا بتوسع القطاع الخاص للدخول في شراكات استثمارية في الصناعات الزراعية والغذائية كما أكدا تطلعهما إلى مواصلة التعاون بين البلدين في مجالات البيئة والزراعة والأمن الغذائي والصناعات الغذائية.وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز الشراكة في المجالات المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء والاستشعار عن بعد والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والملاحة عبر الأقمار الصناعية واتفقا على تعزيز التعاون في هذه المجالات لخلق مستقبل رقمي أفضل.وأعربا عن تقديرهما للتعاون المستمر بين وكالات الفضاء في البلدين.وأشاد الجانبان بالتعاون الذي تحقق في المجالات الأمنية وأكدا رغبتهما في فتح آفاق جديدة لتعزيز هذا التعاون بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين.كما أكدا أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الأمن السيبراني والأمن البحري ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية والمخدرات والاتجار بالمخدرات وكذلك أهمية تعزيز التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.ورحب الجانبان برفع مستوى التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث والابتكار كما شجعا العلاقات المباشرة بين الجامعات والمؤسسات العلمية والتعليمية في البلدين من أجل تحقيق تعليم شامل وعالي الجودة.وأكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن.وثمن الجانب الهندي مبادرات المملكة العديدة الهادفة إلى تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية ودورها في توفير وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن كما ثمن الجانب السعودي الجهود الهندية في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وأعرب الجانبان عن أملهما في تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أكدا أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أطياف الشعب الأفغاني وعدم السماح باستخدام أفغانستان كمنصة أو ملاذ آمن للجماعات الإرهابية والمتطرفة.وتأتي زيارة ولي العهد السعودي الرسمية إلى الهند غداة حضوره قمة مجموعة العشرين (جي 20) التي اختتمت فعالياتها في العاصمة نيودلهي أمس. (النهاية)

ا ت ك / م م ج

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على