إحباط هجوم إرهابي لـ«الشباب» جنوب الصومال

٩ أشهر فى الإتحاد

مقديشو (الاتحاد)
أعلن الجيش الصومالي، أمس، قتل 20 مسلحاً من مليشيات حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» إثر تصدي قواته لهجوم إرهابي شنته المليشيات على مدينة «أوطيغلي» التابعة لمحافظة «شبيلي السفلى» جنوبي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن ضباط بالجيش الصومالي قولهم، إن الجيش تصدى لهجوم إرهابي شنته ميليشيات «الشباب» على مدينة «أوطيغلي» على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة مقديشو، ما نتج عن قتل 20 مسلحاً وإصابة آخرين بجروح.  وأكدوا أن القوات المسلحة الصومالية تواصل بالتعاون مع القوات الشعبية تنفيذ عمليات تمشيط في مناطق واسعة لتعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة فلول ميليشيات «الشباب».إلى ذلك، بدأ سكان إقليم «هيران» بولاية «هير شبيلي الإقليمية»، استئناف المقاومة الشعبية ضد فلول «الشباب»، وذلك في خطوة لطرد الإرهابيين من مواقعهم غربي المحافظة.وخلال حديثه أمام سكان المنطقة، شدد النائب بالبرلمان الصومالي، عبدالله أحمد سنبلولشي، على أنه يتوجب على السكان الاستعداد لقتال ميليشات «الشباب» في المناطق القليلة المبتقية على أيديهم. وفي المقابل، أوضح نائب رئيس ولاية «هيرشبيلى الإقليمية» أن وجود الإرهابيين في «هيران» انتهى بالفعل، وأن «كل ما تبقى هو تكاتف السكان المحليين مع الجيش لدحر المتشددين».وتعد هيران من أوائل المحافظات التي انطلقت منها شرارة الحرب الشاملة ضد الإرهاب، حيث ساهم سكانها في تحرير العديد من المناطق من قبضة الإرهاب.وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن مكان وجود زعيم حركة «الشباب» في الصومال. والزعيم الحالي هو «أحمد ديري»، المعروف أيضًا باسم «أحمد عمر»، وهو عضو نافذ في تنظيم «القاعدة».وقال برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية: إن «أحمد ديري يشغل حاليًا منصب زعيم حركة الشباب، خلفا لزعيم السابق أحمد عبدي غوداني».وقتل غوداني في غارة أمريكية في الصومال عام 2014، وبلغت قيمة غوداني حينها 7 ملايين دولار. وكان أحمد ديري جزءاً من الدائرة الداخلية لغوداني وقت مقتله، وربطت الولايات المتحدة زعيم حركة «الشباب» الجديد بالهجمات في منطقة شرق أفريقيا بما في ذلك كينيا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية «تحت قيادة أحمد ديري، نفذ إرهابيو حركة الشباب هجمات في الصومال وكينيا وأوغندا وجيبوتي أدت إلى مقتل مئات الأشخاص».وذكرت الولايات المتحدة أنه «قبل خلافة غوداني، عمل أحمد ديري في عدة مناصب داخل حركة الشباب، بما في ذلك مساعد غوداني، ونائب حاكم منطقة جوبا السفلى في الصومال في عام 2008، وحاكم حركة الشباب لمنطقتي باي وباكول عام 2009».وبحلول عام 2013، كان أحد كبار مستشاري زعيم التنظيم السابق، وعمل في «الوزارة الداخلية» لحركة «الشباب»، حيث أشرف على النشاط الداخلي للجماعة.وفي 21 أبريل 2015، صنفت وزارة الخارجية الأميركية «أحمد ديري» على أنه إرهابي عالمي.وقالت الولايات المتحدة حينها: إنه «نتيجة لهذا التصنيف، من بين عواقب أخرى، تم حظر جميع ممتلكات ومصالح أحمد ديري التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، ويحظر على الأشخاص الأميركيين بشكل عام المشاركة في أي معاملات معه».وصنفت وزارة الخارجية حركة «الشباب» منظمة إرهابية أجنبية، ومنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص في مارس 2008.

شارك الخبر على