الولايات المتحدة وفيتنام تعلنان رفع مستوى العلاقات بينهما إلى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"

٨ أشهر فى كونا

كوالالمبور - 10 - 9 (كونا) -- أعلن الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم نغوين فو ترونغ والرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد أن بلديهما اتفقا على رفع مستوى العلاقات بينهما إلى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" من أجل "السلام والتعاون والتنمية المستدامة".وذكرت وكالة الأنباء الفيتنامية أن الإعلان عن رفع مستوى العلاقات بين البلدين جاء خلال مؤتمر صحفي انعقد عقب محادثات أجراها نغوين فو ترونغ مع بايدن الذي وصل إلى (هانوي) في وقت سابق من اليوم في زيارة رسمية بدعوة من زعيم الحزب الفيتنامي الحاكم.من جانبها أشارت صحيفة (فيتنام نيوز) إلى أن نغوين فو ترونغ "رحب بحرارة" بزيارة بايدن مفيدا أنها "تحمل معنى خاصا وهي فرصة لقادة البلدين لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية بما يسهم في تحقيق السلام والتعاون والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم".كما رحب نغوين فو ترونغ بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين فيتنام والولايات المتحدة إلى جانب التعاون في "النمو الاقتصادي الشامل المدفوع بالابتكار الذي لا يزال يشكل الأساس المركزي والقوة الدافعة للعلاقات الثنائية".وأطلع نغوين فو ترونغ الرئيس الأمريكي على جهود فيتنام "الإصلاحية" على مدار ما يقرب من 40 عاما تحت شعار "شعب مزدهر ودولة قوية وديمقراطية وقانونية وحضارية" إلى جانب التوجهات الرئيسة للتنمية الاقتصادية في فيتنام.كما أشاد "بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية المهمة" التي حققتها الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس بايدن ومساهمات الولايات المتحدة في "تعزيز التعاون العالمي لمواجهة التحديات الكبرى مثل الرعاية الصحية وحماية البيئة وتغير المناخ والأمن الغذائي".وشدد على سياسات فيتنام الخارجية "الثابتة" المتمثلة في "الاستقلال والاعتماد على الذات والسلام والصداقة والتعاون والتنمية والتنويع وتعددية العلاقات الخارجية" مؤكدا أن فيتنام تشارك "بشكل استباقي ونشط" في "التكامل الدولي الشامل والواسع النطاق".وذكر أن فيتنام تتبع سياسة الدفاع (اللاءات الأربع) وهي "لا للانضمام إلى التحالفات العسكرية ولا لانحياز إلى دولة واحدة لمواجهة دولة أخرى ولا للسماح لدولة أجنبية بإنشاء قواعد عسكرية أو استخدام أراضي فيتنام لمواجهة دولة ثالثة ولا لاستخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية".وأوضح نغوين فو ترونغ أنه "في النزاعات المعقدة والدولية ترغب فيتنام في أن تنخرط جميع الأطراف المعنية في الحوار والحل السلمي على أساس احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".وقدر دعم الولايات المتحدة لمواقف فيتنام ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن قضية البحر الشرقي المعروف دوليا ببحر الصين الجنوبي طالبا من الولايات المتحدة مواصلة الدعم في "تحقيق السلام والأمن والتعاون وضمان الحقوق المشروعة وحرية الملاحة والتحليق الجوي".وقال إن "استخدام القوة يتعارض مع القانون الدولي ويزيد من تعقيد الوضع وحل النزاعات سلميا" داعيا إلى احترام إعلان (سلوك الأطراف) والتوقيع المبكر على مدونة (قواعد السلوك) في بحر الصين الجنوبي بما يتوافق مع القانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.وأشار إلى أن فيتنام تعاونت مع الولايات المتحدة في "الحرب ضد الفاشية" خلال الحرب العالمية الثانية معبرا عن سعادته "بتحسن العلاقات الثنائية منذ تطبيع العلاقات عام 1995 وخاصة بعد إنشاء الشراكة الشاملة عام 2013 حيث شهدت العلاقات الثنائية تقدما كبيرا وعميقا وجوهريا وفعالا".وشدد نغوين فو ترونغ على أهمية التفاهم المتبادل وفهم الظروف في البلدين واحترام المصالح المشروعة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية قائلا إن "المبدأ التوجيهي لتنمية العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة هو ترك الماضي وراءنا والتغلب على الاختلافات وتعزيز أوجه التشابه والتطلع إلى المستقبل".من جانبه أعرب الرئيس بايدن عن سعادته بزيارة فيتنام وشكره على "الاستقبال الحار" الذي حظي به والوفد المرافق له مفيدا بأن الزيارة تحمل "أهمية تاريخية ليس فقط بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين ولكن أيضا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ والعالم".وأكد أهمية فيتنام ومكانتها في المنطقة والتزام الولايات المتحدة بدعم منطقة "منفتحة ومستقرة وآمنة ومترابطة ومزدهرة" معربا عن تقديره "الكبير" للدور "الإيجابي" الذي تلعبه فيتنام في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية بما في ذلك الاستجابة لتغير المناخ.وأكد الرئيس الأمريكي دعمه للدور المركزي لرابطة (آسيان) معربا عن رغبته في التعاون مع فيتنام للمساهمة في وحدة وازدهار الرابطة مشددا في الوقت نفسه على أهمية بحر الصين الجنوبي في الرخاء والاستقرار الدوليين.وأعرب عن احترامه وتقديره الكبير لإنجازات فيتنام التنموية ومساهماتها في الشؤون الدولية إلى جانب "الدور القيادي" للأمين العام نغوين فو ترونغ مؤكدا دعمه لتنمية فيتنام بما في ذلك التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي في تطوير صناعة الإلكترونيات والتكيف مع تغير المناخ وتطوير الطاقة النظيفة.وأشاد الرئيس بايدن بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" مما يعود بالنفع على البلدين ويخدم المصالح الدولية المشتركة مفيدا أن حواره مع نغوين فو ترونغ جرى في "جو ودي ومتفهم ومحترم" مع تبادلات "متعمقة وشاملة ومثمرة".ويقوم الرئيس الأمريكي بايدن بزيارة رسمية إلى فيتنام تستغرق يومين لرفع مستوى العلاقات مع هانوي التي تعد شريكا رئيسا لواشنطن في منطقة جنوب شرق آسيا في وقت يتزايد فيه توتر العلاقات الأمريكية الصينية. (النهاية)

ع ا ب / م ع ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على