الشباب هم الغد هم الصبح وشروق شمسه

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

سعادة غامرة تلف الكون عندما يصدر من بيت الحكمة، من ثنيات عاصمتنا الحبيبة، خبر عن مؤتمر أو حوار حول مستقبل الشباب، لأن للشباب الطوق والحدق، لهم الشوق والأفق في بناء الأوطان، والإمارات ممثلة بالعاصمة الحبيبة، تدير حواراً إنسانياً شاملاً كاملاً على مدى عقود، والحوار معقود في مجالسنا، وفي بيوتنا، وفي مؤسساتنا، وفي منابر حكومتنا، ومحاريب سياسة دولتنا، كلها مبنية على أسس ومبادئ القيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه جنات الخلد.هذه المبادئ هي من صلب قيم الباني المؤسس، وعلى نهجه القويم تمضي القيادة الرشيدة حقباً، من أجل إرساء قواعد تسير على أثرها الأجيال، وهي أن الشباب هم السيرة، هم المسيرة، هم في الوعي الإماراتي شراع السفر الطويل، هم يراع الكلمة الفصل في بناء الوطن، هم الحلم، هم العلم، هم خير الكلم، ولا تقدم، ولا تطور، ولا خطوة متقدمة، إلا بوثبة الشباب، ورحلاتهم المباركة باتجاه الطموحات الكبيرة، والإمارات لا يقف لها جواد، ولا يخبو لها ضوء، فهي اللجين في دياجير العالم، هي الجبين العالي في سلم الجباه الإنسانية، الإمارات بفضل الرعاية السامية للقيادة الرشيدة، استطاعت في ظرف سنوات قليلة أن تنجز مشاريع مبهرة، ومكتسبات مدهشة، مما جعلها تقف على منصة العالم وكأنها الشمس في ريعانها، كأنها الغيمة في نداوتها، وعذوبة قطرها، لماذا؟ لأنها بلد تأزر بإرادة الشباب، وتأبط أحلامهم بقوة العزيمة، وانشراحة وعي، وسعة رؤية، حتى أصبح الشباب اليوم في مختلف المجالات يحققون الأهداف، وينجزون التطلعات، ويتقدمون بثقة وثبات، ورسوخ وشموخ.اليوم شبابنا في كل منصة وميدان يحققون السبق بجدارة واقتدار، والحديث عن حداثة الدول وقدمها، تم إلغاؤه في معجم بلادنا، لأن شبابنا استطاعوا خلال فترة زمنية وجيزة، أن يحققوا ما لم تستطع دول سبقتنا في التعليم، ولكن من يقرأ التاريخ جيداً يفهم أن الحضارات لا تقاد بعربات ذات الجياد كبيرة السن أو التاريخ القديم، بل إن الحضارات معجمها ومفهومها، وسياقها التاريخي الذي ينفي معادلة التدرج في البناء، الحضارة اليوم تقودها جياد شبت، فتعلمت من التجربة أن التمكين هو الترياق، وهو قصب السباق، التمكين لكل إنسان يجعله في المهارة نصل، وفي المثابرة فصل، وفي المبادرة وهل لا ينضب.ما تقدمه حكومة الإمارات اليوم لهو الدرس، وهو الطرس، وهو النفس الطويل الذي يجعل الغائصين في الأعماق لا تتعبهم الأمواج العالية، ولا ترهقهم اللجة العميقة. هؤلاء هم شبابنا، مبدعون لأنهم ينهلون من عيون بيئة مفتوحة على النهار، فلا شمس تغيب عنهم، ولا كسوف يعرقل حدبهم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على