سلامة لأركان مصالحة الجبل لتتوج المصالحة بتفاهم دستوري جوهري يحمي التنوع ويعزز الولاء الوطني والوحدة الوطنية

٩ أشهر فى ن ن أ

وطنية - توجه رئيس quot; لقاء الهوية والسيادةquot; الوزير السابق يوسف سلامة بنداء الى أركان مصالحة الجبل التاريخية ، معتبرا quot;ان زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى الجبل في الثامن من أيلول هذه السنة قد تكون تجسيدا منطقيا وواقعيا لاستمرار الإلتزام بتحصين مصالحة الجبل التاريخية، التي جاءت ثمرة مسار تراكمي تبلورت براعمه في أوائل تموز من العام ٢٠٠٠ مع زيارة الزعيم وليد جنبلاط برفقة الأستاذ سمير حميد فرنجية الى quot; الملتقىquot; الذي اتخذ في ما بعد اسم quot; لقاء الهوية والسيادةquot;، في مكتب ابن الشوف الأستاذ بشار البستاني في الكسليك، ليجيب بحضور مئات الأشخاص من المسيحيين المهجرين في وطنهم آنذاك وبرعاية البطريرك نصرالله صفير ممثلا بالنائب البطريركي سيادة المطران رولان أبو جودة وحضور شخصيات مسيحية وازنة، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر دوري شمعون، فؤاد نفاع، جورج افرام، روجيه ديب، كريم سعيد وصلاح حنين، على السؤال التالي: أمس تحرير الجنوب، فمتى تحرير الوفاق؟quot;.

أضاف: quot;يومها، انتقل quot;الوليدquot; الى تموضع سياسي جديد، فانتفض نسبيا ضد الوصاية السورية، وكانت الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل التي تكللت بزيارة غبطة البطريرك صفير الى الجبل سنة ٢٠٠١ واضعة المدماك الأول لمصالحة ساهمت في استكمال سيرورة تحرير لبنانquot;.
nbsp;
وتابع: quot;صحيح أن الهدف من زيارة اليوم هو المساهمة في تحرير المواطن اللبناني في الجبل من العوز ليتشبث بأرضه ويثبت فيها، لكن الأهم أن تعزز ذلك التفاهم السياسي والوطني العميق بين أبناء الجبل حول الأسس الراسخة التي ترعى ثقافة الحياة المشتركة لا في الجبل وحسب، بل في لبنان بأسره، فيكون مقدمة لتفاهم وطني منشود طال انتظاره يعيد إلى لبنان المنازع نبض الحياةquot;.
nbsp;
واردف: quot;ولما كنا في quot; لقاء الهوية والسيادةquot; قد توصلنا بعد سعي دؤوب الى بلورة رؤية وطنية متوازنة نالت بركة غبطة البطريرك وسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين في المؤتمر الذي انعقد في بكركي بحضور صاحب الغبطة وبمشاركة وفد رفيع مثّل سماحته الى جانب نخب لبنانية ذات مكانة، فمن الطبيعي أن نعبّر اليوم عن الأمل بأن تستكمل هذه المصالحة وتتوج بتفاهم دستوري جوهري يحمي التنوع، يعزز الولاء الوطني ويحصّن الوحدة الوطنية على حساب الشرذمة الطائفية السائدة في لبنان منذ مدة، بحيث تأخذ المصالحة عندئذٍ بُعدها اللبناني الكامل ونكون قد ثبّتنا قول المتنبي: quot;على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم.quot;
nbsp;
وختم سلامة: quot;من هنا أتوجّه إلى حارس بكركي الأمين والوفي للتاريخ البطريركي المجيد، وإلى حارس قصر المختارة الأمين والوفي لتاريخ طائفة الموحدين الأكارم، صاحبة الدور الطليعي في تأسيس الكيان الوطني اللبناني، لأقول: الوضع آيل من سيء إلى أسوأ، فالخناق يضيق، والوقت الضائع قاتل، كونا القدوة في الاستجابة العاجلة لنداء لبنان واللبنانيين، لأن لبنان يستحقquot;.

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp; ========== ن.م

شارك الخبر على