وحدَه عنادُ الحق يضع حدا لوقاحة الكذب

١٠ أشهر فى تيار

مقدمة نشرة OTV أخبار المسائية:
“وحدَه عنادُ الحق يضع حدا لوقاحة الكذب”.عبارة تصدرت في كثير من الاحيان، اعداد النشرة اللبنانية، التي كان العماد ميشال عون يصدرها من منفاه الذي دام خمسة عشر عاما.ونحن في الOTV، منذ يومنا الاول على الهواء قبل 16 عاما… من هذه المدرسة.عنادُ حقٍ لا يعرف المسايرة، ويسمو على كل اعتبار سياسي او مصلحي.عنادُ حقٍ، ادى عام 2005 الى تحرير لبنان من الوصاية، ويرفض حتى اليوم استبدالَها بوصايات.عنادُ حق، كانت نتيجتُه عامي 2016 و2017 اعادة الاعتبار للميثاق الوطني والشراكة والمناصفة، ولن يسمح بعودة عقارب الساعة الى الوراء اليوم.عنادُ حق، اثمر عام 2023، وللمرة الاولى بعد مئة وثلاث سنوات على ولادة لبنان الكبير الذي يصادف عيدُه غدا، تقريرا اوليا لتدقيق جنائي تاريخي، سيضع بلا ادنى شك حدا لمبدأ الافلات من العقاب، مهما تعسف المتضررون، وسعَوا الى حرف انظار القضاء عن الاساس.اما وقاحة الكذب، فبيننا وبينها ملفٌ مفتوح وحساب جارٍ، في وطن اعتاد على جلد الضحية وتبرئة الجلاد… وطنٌ مؤسساتُه كرتونية، ومسؤولوه اصنام ، وعدالتُه تَسمع جيدا صراخ الدمِ من الارض، لكنها تبقى صماء… فكيف بنداءات استغاثة الناس الذين فقدوا جنى العمر، وما من سميع او مجيب…فكم يحتاج لبنان اليوم الى رجالات وطنيين على مثال الامام المغيب موسى الصدر، يرفعون راية الحق، ولا يساومون على الحقيقة. رجالات ينقلون المذاهب الى رحاب الوطن ويبشرون بالمبادئ الانسانية المستمدة من الدين، لتعمّ الفائدة على الجميع، مهما تعددت الانتماءات الطائفية وتنوعت المشارب في السياسة.قبل 45 عاما، غُيب الامام ورفيقاه ليَغيب معهم ما كان تبقى من وطن بعد ثلاث سنوات من حرب بدأت عام 1975، ولم تنته حتى اليوم، ولو بأشكال مختلفة… وليصبح وطن الحرية الوحيد في الشرق، اسير الاحتلالات والوصايات والميليشيات العسكرية التي قتلت، وتلك المدنية، التي نهبت شعبا بأسره، بلا حسيب او رقيب.اما اسرائيل “الشر المطلق” وفق تعبير الامام، فعلى محاولاتها التاريخية للانتقاص من سيادة لبنان. وآخر المحاولات، الكلام عن ترسيم بري جنوبي، فيما المطلوب انسحاب من اراضي لبنان، فضلا عن التفاف على قرار التمديد لليونيفيل فرضا لشروط جديدة، تخالف القرارات الدولية ذات الصلة، والاتفاقات المعروفة التي ترعى عمل القوات الدولية في لبنان.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على