الطلاب يحزمون حقائبهم للعودة إلى المدارس الأربعاء المقبل

٩ أشهر فى البلاد

قال وزير التربية والتعليم محمد مبارك جمعة إن الوزارة سجلت 5000 طالب مستجد من مواليد سبتمبر إلى ديسمبر 2017، في حين بلغ إجمالي الطلبة المستجدين 15 ألف طالب وطالبة للعام الدراسي 2023 - 2024. 
وأشار إلى أن بداية الدوام الرسمي للكوادر التعليمية سيكون يوم الأحد الموافق 3 سبتمبر، وعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بيوم الأربعاء 6 سبتمبر.
وذكر بمؤتمر صحافي عقد أمس بمقر الوزارة بأنه سيتم تطبيق جدول زمني جديد للعام الدراسي، بحيث ينتهي الدوام المدرسي لطلبة المرحلة الابتدائية في الساعة 12:30، والمرحلة الإعدادية في الساعة 1:15، في حين ينتهي الدوام الرسمي للمرحلة الثانوية في تمام الساعة 1:45. 
وأشار إلى أن هذا القرار جاء لكيلا يؤثر الدوام المدرسي على الحياة الاجتماعية والأسرية للطالب؛ لأن هناك العديد من الطلاب الذين ينتهون من الدوام في الساعة 2:15، ويستخدمون مواصلات الوزارة أو الخاصة، وبسبب الزحمة ووقت الذروة يصل الطالب إلى المنزل بعد الساعة 3، فيكون قد ضاع منه وقت الغداء والتجمع الأسري. 
وقال إن من أهم القرارات التي اتخذت، بعد موافقة مجلس الوزراء، تسجيل الطلبة من مواليد سبتمبر إلى ديسمبر للعام 2017، واعتماد السياسة الدائمة لقبول الطلبة الذين يصلون إلى سن الإلزام على امتداد العام الدراسي، حيث إن الطالب يصل لسن الإلزام (6 سنوات) بعد يوم واحد أو يومين من بدء العام الدراسي، ويتأخر سنة كاملة للدخول إلى المؤسسة المدرسية، فهذا القرار ساعد كثيرا من أولياء الأمور والأسر البحرينية وأزال عنها قدرا كبيرا من المسؤولية والعناء المتعلق بضرورة تسجيل الطالب بشكل متكرر في الحضانات أو رياض الأطفال أو غيرها. 
وتابع “كان هذا قرارا مهما جدا، ولاحظنا ردود فعل مجتمعية مرحبة جدا في مختلف الأوساط، وفتح التسجيل لجميع من تنطبق عليهم هذه الشروط، وسجلنا تقريبا أكثر من 5000 طالب وطالبة مستجدين للصف الأول الابتدائي، وأعدنا فتح باب التسجيل مجددا خلال الفترة الماضية للذين لم يكونوا موجودين في مملكة البحرين، أو الذين كانت لديهم ظروف وفاتهم التسجيل، وبالتالي تم تغطية كل مستحقي الاستفادة من هذا القرار”. 
وأفاد بأن الوزارة أدخلت امتحانات “الايلتس” والتوفل للمرحلة الثانوية بشكل تجريبي في العام الدراسي السابق، حيث كان الهدف منها معالجة النقص في المهارات المتعلقة باللغة الإنجليزية لدى الطلبة؛ لأن الوزارة لاحظت أنه بعد 12 عاما من التمدرس باللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث ثانوي، هناك الكثير من الطلبة يتخرجون ولا يستطيعون اجتياز امتحان “الايلتس”. 
وتابع “هذا حتم علينا أن نراجع المناهج وطرق التدريس، ونحاول أيضا أن نقدم جرعة تعليمية مختلفة تساعد الطلبة على تقوية مهاراتهم في اللغة الإنجليزية، فتم التنسيق مع عدد من الجهات، وأجرينا عمليات تدريب لعدد كبير من المعلمين، ونفذنا امتحانات الايلتس بطريقة امتحان قبلي وامتحان بعدي، فأجرينا امتحانا في شهر فبراير دون أي تدريب، وبعد ذلك دربنا الطلبة على امتحانات الايلتس لمدة شهرين، ثم أجرينا الامتحان البعدي، وتبين وجود تقدم بمعدل نقطة ونصف في مجرد شهرين، لذلك اتخذنا قرارا بأنه من بداية العام الدراسي الجديد سيدرب جميع طلاب المرحلة الثانوية على امتحانات الايلتس”. 

وأفاد الوزير عن أن العام الدراسي المقبل سيشمل عددا من البرامج التعليمية التي لها تأثير مباشر على التحصيل العلمي، منها حصص تلاوة القرآن الكريم للحلقة الأولى (الصف الأول إلى الصف الثالث)، والهدف من هذا القرار أنه يكون هناك تقوية للطالب في اللغة العربية في مفرداتها، وفي انعكاس القرآن الكريم على نشأة الطالب وسلوكه. 
وأشار إلى أن “من ضمن القرارات التي ستطبق في العام الدراسي المقبل، وتم الإعلان عنه مسبقا، تخصيص حصة أسبوعية في القراءة باللغة الإنجليزية للصفوف من الأول ابتدائي وحتى الثالث إعدادي، ويعود سبب التركيز على القراءة أنه ثبت علميا أن تقوية مهارة القراءة تنعكس بشكل مباشر على بقية المهارات، مثل الكتابة والاستماع والتحدث، فالقراءة هي مدخل إتقان بقية المهارات الأخرى، ونعتقد أن هذا القرار سيكون له تأثير كبير”. 
وبين أن جميع هذه القرارات سيتم متابعتها والتحقق من سلامة تنفيذها من قبل الجهات الرسمية داخل وزارة التربية والتعليم، سواء قطاع المناهج أو الإشراف التربوي أو قطاع العمليات التعليمية. 
وبين أن هناك كما كبيرا وضخما جدا للعمليات الخدمية واللوجستية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، استعدادا للعام الدراسي، في مقدمتها عمليات الصيانة، حيث إن كل المدارس أدرجت في عمليات الصيانة الوقائية والصيانة الشاملة، بالتنسيق مع وزارة الأشغال، والهدف من عمليات الصيانة التحقق من الخدمات الأساسية اللوجستية الموجودة داخل المؤسسات المدرسية. 
وأضاف “تم توفير خدمة المواصلات المجانية للمدارس الحكومية، حيث إننا نقدم هذه الخدمة لأكثر من 44 ألف طالب من مختلف أنحاء البحرين، ونحن مستمرون في تطوير هذه الخدمة، وفي الوقت نفسه هناك خدمات مواصلات تقدم للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة”. 
وقال إن الوزارة توسعت في 13 مدرسة لتقديم الخدمات للطلبة من ذوي التحديات الذهنية، حيث سيكون فيها فصول للدمج وفصول لطلبة التوحد، وهذا كله يخضع بشكل مسبق لعملية تقويم، فأثناء عملية تسجيل الطلبة هناك لجان مختصة تتأكد من أن الطالب لا يوجد عنده أي تحدٍ ذهني أو إعاقة ذهنية، وفي حال أن المسجلين لاحظوا سلوكا توحديا عند طالب، يحال مباشرة إلى لجنة أخرى ويخضع فيها لاختبار آخر. 
وتابع “إذا وجدوا في هذا الاختبار أن الطالب ليس لديه إشكال، يعود للجنة الأساسية ويتم تسجيله، ولكن إذا تبين أن الطالب لديه سلوك توحدي، يحال أيضا إلى لجنة أخرى مشتركة ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، حتى يخضع إلى تشخيص طبي ويصدر بشأنه تقرير، وهذا التقرير يتم على إثره تحديد ما إذا كان الطالب قابلا للتسجيل في المدرسة أو يتطلب له الانتقال إلى المراكز المخصصة لهذه الفئة من الطلبة لتقديم الرعاية أكثر من كونه تعليم”.
وعلى صعيد قطاع التعليم العالي، أكد الوزير أن من أهم الإنجازات التي تحققت، إدراج جميع مؤسسات التعليم العالي الخاصة ضمن الجامعات المعترف بها من قبل وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، إضافة إلى حصول عدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة على اعتمادات دولية مهمة، تعزز من مكانتها المحلية والإقليمية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على