أحمد العسم يكتب موزة وعائلتها
about 2 years in الإتحاد
زمن موزة، زمن القراءة وفكرتها..في يوم جميل كجمال الأشياء التي تأتي بموعد نبأك به القلب وأخبرك الإحساس بأنه سيطرق الباب عليك أحدهم تراه أول مرة وتحبه، تفتح بابك وإذا بالباب عائلة رائعة كريمة قطعت المسافة الطويلة، تحمل معها صوراً عزيزة لبلادي وورد من الروح وجبال. قرأت عنها وشهدت على عطاء منتجها، تفتح الباب وإذ بموزة وعائلتها، زيارة غالية، وأب يؤمن بالوعي والثقافة يقدمها للأسرة، يؤمن بنمو الوقت حتى يضيف لهم صوراً مختلفة من الحياة كمرآة يرى من خلالها منجزه في عائلته. وأنه أوصل فكرته بأن البلاد ثقافة وفكر وجسر يكتبه من قرأ وكتب وحمل كراسة الحياة ليدون اللحظات والزيارات والانطباع والاطلاع على ما أنجزه المثقف وفوائد أن تكون مثقفاً يكتب عن وطنه بحب يعكس فيه السرور إلى عائلته. وهكذا القلب قال قصيدته «ياني الخير وع بابي وقف طير» بيده صباح الخير، ومساء النور، قلبي رف، أعطاني الخير، أخذ كتابي، قرأ في الصور، وكان النور كل صباحاتي، أعطيته الصور، يقرأ ملامح، غير قلبي طير، وظني سعادة وسرور. وقفت موزة تتأمل المكتبة وتلمس بقلبها القصص ودواوين الشعر والروايات والإهداء على بعض الكتب، كتبت لها إهداءً خاصاً يبقي ذكرى الزيارة جميلاً وأنيقاً في نفس موزة يحفزها على القراءة والكتابة. أخذت انطباعاً وأهمية التواصل مع كاتب وسنين وتواريخ كتاباته على المسودات، وأهمية الاحتفاظ بالورق وما خطت يده على الزمن. زمن موزة هو زمن عشته في المكتبات والاطلاع والشغف بالقراءة. لا يعنيه ما يوجد في شيء لا يريده، أعادتني موزة إلى زمن التنافسية مع من يذهبون إلى اقتناء كتاب والاستماع إلى مثقف قال بأن البساطة أعطته مكتبة كبيرة، أحببت موزة التي تشبه حفيدتَي عليا وغالية في الانطباع الجيد، إذا قرأت في دفتر الفكرة الشاملة والتعرف على الاستخدام الأمثل والصحيح للتقنية، صورة كبيرة في المستطيل لموزة وعائلتها الكريمة.زمن القراءة وفكرتها، هو الزمن الذي يمتلك فيه الإنسان وعياً عميقاً في أهمية القراءة وضرورتها في بناء العقل والمجتمع والحضارة الإنسانية. وإن الوعي بالقراءة ينعكس إيجاباً على الشباب سواءً كان ذلك في الفكر أو الابتكار والسلوك والدفاع عن الوطن والإنجاز الحضاري.كلمة أخيرة..من المفيد أن يتجسد الحلم باختراع فيتامين خاص يكرس الوفاء لدى الكتّاب والمبدعين ويزيد من تعاضدهم في الحياة والإنجاز. كل الشكر «موزة والعائلة» على كرم اللقاء والقراءة، شكراً على قطع المسافة من منطقة شعم في رأس الخيمة وجبالها الجميلة إلى المستطيل.