السلطنة ترسّخ مكانتها الصناعية

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -برعاية مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات صاحب السموّ السيّد حارب بن ثويني آل سعيد، انطلقت أمس فعاليات المؤتمر والمعرض العربي الدولي للألمنيوم «عربال 2017» بمنتجع بر الجصة، لمناقشة أهم الفرص والتحديات في قطاع الألمنيوم الذي تنظمه شركة صحار ألمنيوم ويستمر ثلاثة أيام.وألقى صاحب السموّ كلمة ركّز فيها على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الألمنيوم في تحقيق استراتيجية السلطنة للتنويع الاقتصادي قائلاً: «إن صناعة الألمنيوم في السلطنة شهدت تطوُّراً كبيراً في فترة زمنية قياسية الأمر الذي رسّخ مكانة السلطنة في القطاع عالمياً وساهم في بناء قاعدة معرفيّة على المستويين الإقليمي والدولي».وأضاف سموه بأنه على الصعيد المحلي فتح القطاع آفاقاً تنمويّة جديدة للسلطنة وساهم في إيجاد فرص عمل للكوادر الوطنيّة، مؤكداً أهمية هذا القطاع الحيوي في تعزيــــز الرؤيـــة المستقبلية للبلاد وأن علينـــا تعزيز جهودنا لتوظيف الموارد الطبيعيّة التي تزخـــر بها عُمان من أجل دفع عجلــــة التنويع الاقتصادي التي تتبنّاها الحكومة.من جانبه قال مؤسس ورئيس المؤتمر والمعرض العربيّ الدوليّ للألمنيوم «عربال» محمد النقي، إن إقامة المؤتمر في دورته الحادية والعشرين يتزامن مع الذكرى الطيبة للعيد الوطني السابع والأربعين للسلطنة التي شهدتها النهضة المباركة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.وقال إن برنامج الجلسات والمناقشات في المؤتمر ستؤتي ثمارها في صياغة منهجية متكاملة لمواجهة التحديات والصعاب التـــي يواجههـــا هـــذا القطاع على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية بالإضافة إلى الفرص التنموية الكامنة ومشاركة المعارف والخبرات من أجل بناء مستقبل مستدام لهذا القطاع الصناعي المهم.من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم المهندس سعيد بن محمد المسعودي، أن قطاع الألمنيوم يواجه تحديات مختلفة مثل جميع القطاعات الأخرى وتشمل التغيّرات المتسارعة في الأسعار والفائض في السوق، مشيراً إلى أن مؤتمر عربال يعدّ المنصة المثالية لاستعراض سُبل تحقيق النمو والتطور المستدام في قطاع الألمنيوم.وأكّد سعيد المسعودي أن مؤتمر عربال 2017 يعتبر مؤتمراً عالمياً والأعضاء الفاعلون فيه من شركات تصنيع الألمنيوم فهو يجذب فوق 500 مشارك من دول العالم وأكثر من 60 متحدثاً وستكون هناك حلقات عمل ونقاش ومحاضرات تتعلق بجميع نواحي صناعة الألمنيوم من الطلب والعرض وتوفير الخدمات والصناعات المرتبطة بصناعة الألمنيوم وكذلك السلع المعتمدة عليه.وأوضح أنه بالنسبة لصناعة الألمنيوم فصحار للألمنيوم ينتج نحو 380 ألف طن من الألمنيوم سنوياً حيث تذهب نسبة 50 % للصناعات المحلية ويوجد حالياً 3 صناعات محلية تعتمد على مصنع الألمنيوم في الصناعات التي تقوم بها منها صناعة الدرفلة والكابلات وصناعات أخرى حيث هذه الصناعات تأخذ الألمنيوم من الشركة الخاصة بذلك والجزء الآخر يتم تصديره للأسواقالعالمية، موضحاً أن نسبة مساهمة صحار للألمنيوم المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي يقدّر بنحو 1 % دون الأخذ في الاعتبار لباقي الصناعات أو الخدمات التي تقوم بإضافتها الشركة بطريقة مباشرة وغير مباشرة.وقال إن صحار ألمنيوم أسس منذ البداية على أساس وجود خطين للإنتاج ويعمل الآن بخط واحد وتتم توسعة المصنع التي تأتي ضمن المشاريع التي تدرس حالياً في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ»، معرباً أمله في أن يخرج البرنامج بتوصيات لإعداد دراسات إضافيــــة حـــول التوسعة التي من شأنها أن تساهم في تعظيم الفائدة لمحافظة شمال الباطنة وزيادة نسبة مساهمة قطاع صناعة الألمنيوم في الناتج المحلي بالاقتصاد العُماني.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على