١٠٠ يوم على انطلاق «كوب ٢٨»

١٠ أشهر فى الإتحاد

تتّجه أنظار العالم بكثافة هذه الأيام إلى دولة الإمارات، مع بدء العد التنازلي للــــــ 100 يوم الأخيرة قبل عقد مؤتمر قمة «كوب 28» الذي يعتبر أكبر حدث دولي بمجال المناخ؛ حيث تعمل القمة على تطوير آليات التمويل المناخي، وتحقيق انتقال مُنظَّم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، إلى جانب مواصلة الالتزام بأهداف وطموحات اتفاق باريس، فيما يخصّ كيفية المواجهة الحاسمة للتداعيات السلبية لظاهرة التغير المناخي.
ووفق رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها، تركز دولة الإمارات على مدّ جسور التواصل والتعاون ليكون «كوب 28» منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل. وتستهدف الإمارات خفض الانبعاثات بنسبة 40% وفق سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030، وذلك في إطار سعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، بجانب الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وتحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050. وأكَّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن الإمارات جاهزة لاستضافة أكبر مؤتمر وتجمّع دولي لإيجاد حلول للتحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض. ويستهل مؤتمر الأطراف أعماله بالقمة العالمية للعمل المناخي، وتقدِّم رئاسة مؤتمر الأطراف خلاله أول استجابة لنتائج الحصيلة العالمية إلى قادة العالم لأخذ موافقتهم على التعهدات اللازمة، وضمان تحقيق مبدأ الإشراف والمتابعة.
وبحضور نحو 70 ألف مشارك؛ بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، تحرص دولة الإمارات على جعل «كوب 28» الدورة الأكثر شمولًا لمؤتمر الأطراف، حيث تؤمِن بأن التعاون الدولي بين الحكومات والمؤسسات والمجتمع ضروري لتحقيق الأهداف المأمولة. وسيُعقد المؤتمر في عام التنمية المستدامة، وسيكون مؤتمرًا خاصًّا للعالم، حيث يتضمّن برامج وأجنحة ومؤتمرات ومراكز لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف.
ستشهد الـ 100 يوم المُقبلة وحتى انعقاد «كوب 28» المزيد من الجهود المتنوعة التي سيتم الإعلان عنها من قِبل الجهات المعنية من الحكومة والقطاع الخاص في الدولة، والتي ستصبّ في تحقيق أهداف الدولة المناخية والبيئية في مختلف القطاعات.
وبدعم القيادة الرشيدة ستشارك الإمارات في مؤتمر الأطراف متسلّحة بنموذج تنموي يضع الاستدامة على رأس أولوياتها، ويعزز ريادتها ومكانتها في هذا المجال الحيوي. يتمثل الهدف الرئيسي لمؤتمر «كوب 28» في الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتستند خطة رئاسة المؤتمر إلى أربع ركائز رئيسية، وهي: تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على جهود التكيّف لتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام.
وتعكس الاستعدادات المكثفة لدولة الإمارات لإنجاح «كوب 28» نشاطًا واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفاعل ودائم لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وهي تثِق بقوة التعاون واحتواء الجميع.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على