«شاي من يقند الراس».. قصة نجاح شبابية في «COP٢٨»

حوالي سنتان فى الإتحاد

شروق عوض (دبي)
يشارك المشروع الإماراتي «شاي من يقند الراس»، في منطقة المعارض والفعاليات الجانبية التي تقام على هامش الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، والذي يعقد في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، حيث يعد المشروع واحداً من ضمن المشاريع الإماراتية الرائدة في مجال الاستدامة، وفق ما ذكرته فاطمة الموسوي، مؤسس المشروع. وقالت الموسوي في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إن اختيار منظمي «COP28» لعرض المشروع ضمن مجموعة من المشاريع المحلية في المؤتمر، جاء لعدة أهداف أهمها تسليط الضوء على أهمية دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاستدامة، وتحفيز وإلهام حضور المؤتمر بقصة نجاح مشروع، ليكونوا هم أيضاً جزء من التغير، وتكون هذه القصة ملهمة لهم للبدء بمشاريعهم التي ستسهم في تحقيق الاستدامة، فالجميع مسؤول وكلنا يجب أن نكون جزءاً من التغير ولو بممارسات بسيطة، ولكن أثرها سينعكس على المجتمع بشكل كبير. وأشارت إلى أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28» خلال العام الجاري، يدل على اهتمام والتزام الإمارات خاصة ومنطقة الشرق الاوسط عامة في الوصول إلى الحياد المناخي، مؤكدة أن هذا اهتمام ليس بحديث على الإمارات، نظراً لامتلاكها إرثاً من الاستدامة التي كان رائدها المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي قال عن الاستدامة: «إننا نولي بيئتنا جلّ اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البرّ والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها».رؤية استشرافيةولفتت الموسوي إلى أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تتسم برؤية استشرافية للمستقبل، واستضافة «COP28» تصف دور الدولة المهم والفاعل في تصميم وبناء المستقبل في شتى المجلات كالطاقة المتجددة، والبيئة والاستدامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.وأوضحت أن العلامة التجارية الصديقة للبيئة «يقند الراس» تم تأسيسها في عام 2017، وهي مختصة في دمج أوراق الشاي الأسود المستورد من عدة دول حول العالم، بحيث تتميز كل خلطة بدمج عدة نكهات من دول مختلفة، لتصنع خلطة مميزة من الشاي تجمع بين المذاق العربي والأوروبي والهندي.وذكرت بأنه منذ تأسيس العلامة التجارية، ارتبط اسم «يقند الراس» بالصحة والبيئة والاستدامة من خلال تنفيذ عدة مشاريع وابحاث حول استخدام أوراق الشاي في صالح الاقتصاد الدائري ولتكوين سلسة مستدامة تسمى «طاقة الشاي» لإعادة تدوير مخلفات الشاي واستخدامها لأغراض بيئية عديده، حيث حازت بعض من مشاريعها على براءة اختراع من قبل وزارة الاقتصاد، مؤكدة أن المشروع بالكامل قائم على الاستدامة من حيث التعبئة والتغليف والتقديم.وأشارت إلى أن التحديات التي صادفتها في مشروعها كانت السبب في النجاح، حيث كان النقص في تطور مشروب الشاي في المنطقة من حيث الجودة وطرق التحضير والتقديم أهم العقبات التي واجهتها في البداية لدخول السوق، ورغم ذلك اجتازت تلك العقبات عن طريق زيادة وعي وثقافة المستهلكين والمجتمع ككل لشرب الشاي بالطريقة الصحيحة الصحية في تحضير وتقديم الشاي.اكتفاء ذاتيولفتت فاطمة الموسوي إلى أهم النصائح التي تقدمها للشباب الراغبين في تأسيس مشاريع غذائية، تتمثل في وجوب أن تكون هذه الفئة جزء من تحقيق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، عن طريق التركيز على المشاريع الغذائية المساهمة في الوصل إلى الاكتفاء الذاتي، وذالك من خلال الزراعة المستدامة التي توفر غذاء صحي مستدام لجميع أفراد المجتمع وغيرها من الممارسات، مؤكدة أن المشاريع الغذائية تعد من الملفات المهمة في الامارات، حيث اتخذت الدولة تدابير عديدة لتحقيق الأمن الغدائي من أهمها إطلاق مثل تلك الاستراتيجية.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على