هل رفض السنوار اتمام صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل؟

١١ شهر فى البلاد

تحدثت مواقع إعلامية فلسطينية عن تعثر جديد شهدته مباحثات تبادل الأسرى بين الجانب الاسرائيلي وحماس وذلك بعد رفض رئيس الحركة في قطاع غزة يحيي السنوار المضي قدما في الصفقة خلال وضع اللمسات الأخيرة لإتمامها.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قيادات اسرائيلية قد عرضت خلال اجتماع بقيادات الأسرى الفلسطينيين في السجون إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تم اعادة اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم ضمن صفقة "شاليط" سنة 2011 إلى جانب عدد من الحالات الانسانية مقابل الإفراج عن الجنود الاسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقالت معا أن العرض الاسرائيلي كان مختلفا عما تم عرضه خلال المفاوضات السابقة حيث أبدت الإدارة الاسرائيلية استعدادها لتلبية مطالب لحماس تم رفضها في وقت سابق وذلك نتيجة للضغط الكبير التي تواجه حكومة نتنياهو من الشارع الإسرائيلي في ظل فشلها في استعادة جنودها المحتجزين في غزة.
وزعمت المصادر ذاتها أن قرار يحيى السنوار بالتراجع عن إتمام الصفقة لم يلق رواجا كبيرا داخل حماس التي تعيش الفترة الأخيرة صراعا بين أجنحتها المختلفة لاسيما مع اقتراب موعد انتخابات المكتب السياسي للحركة سنة 2025.
بدوره فقد اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن يحيي السنوار صاحب الخلفية العسكرية قد بدأ بقراره الأخير عدم إتمام الصفقة، المنتظرة منذ أكثر من تسعة سنوات، في ممارسة السياسة والتفكير في كيفية البقاء على رأس الحركة.
وتوقع سوالمة أن يوافق السنوار على إتمام الصفقة قُبيل إجراء الانتخابات الداخلية لحماس وذلك لضمان أكبر دعم ممكن.
ويرى سوالمة أن ملف صراع المحاور داخل حركة حماس ليس بالأمر الجديد، مشيراً إلى أن قيادات الداخل بقيادة يحيى السنوار قد نجحت خلال السنوات الأخيرة في السيطرة على القرار الداخلي للحركة.
وكانت صحيفة «عكاظ» السعودية قد تحدثت في وقت سابق عن خلافات حادة نشبت على مستوى قيادة حركة حماس عقب اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة العلمين المصرية، مؤكدة أن الخلافات من الممكن أن تطيح بالوضع الداخلي للحركة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على