خليفة لـ “البلاد” ارتفاع تدريجي في كلفة التجهيزات المدرسية وفقا للمراحل الدراسية المختلفة

١٠ أشهر فى البلاد

مع قرب العودة إلى المدارس وكما هي العادة تكتظ الأسواق ومحال بيع القرطاسية والملابس وما إلى ذلك بالطلاب والطالبات وأولياء أمورهم وذلك لاقتناء اللوازم الأساسية.
ومعلقاً على هذه التطورات، توقع الخبير الاقتصادي عارف خليفة ارتفاعاً تدريجياً في كلفة تجهيز ذوي الدخل المحدود في بداية موسم العودة إلى المدارس لطالب المرحلة الابتدائية والإعدادية هذا العام لتصل الى ما بين 70 ديناراً إلى 85 ديناراً، ومن 85 ديناراً إلى 125 ديناراً لذوي الدخل المتوسط في حين أن كلفة تجهيز ذوي الدخل المحدود والمتوسط لطالب المرحلة الثانوية لا تتجاوز 70 ديناراً، لافتاً إلى أن كلفة تجهيز طلبة المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية التي تتضمن الحقائب المدرسية والملابس والأحذية كانت تتراوح ما بين 40 إلى 60 ديناراً خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى أن أسعار الحقائب المدرسية العام الماضي شهدت ارتفاعاً بمعدل 30 % في حين كان الارتفاع يتراوح بين 15 % و25 % لبقية المستلزمات.
وذكر خليفة: “لنتصور أنه خلال الـ 15 عاماً وصل معدل التضخم في القرطاسية إلى أكثر من 500 %، ولنكتشف ذلك علينا مراقبة مؤشر أسعار الدفاتر من فئة 60 ورقة إلى 100 ورقة لنعرف كم كانت أسعارها وكم وصلت، فقد كانت أسعارها ما بين 100 فلس إلى 150 فلساً والآن قفزت أسعارها إلى 400 فلس و600 فلس على أقل تقدير، إضافة إلى ارتفاع مؤشر أسعار الحقائب خلال أقل من 10 سنوات بنسبة 100 %”.
وتوقع خليفة في حديثه لـ “البلاد الاقتصادي” ارتفاع كلفة المواد المدرسية هذا العام إلى 10 % و17 % وذلك بسبب ارتفاع بعض المصاريف التشغيلية ومدخلات الإنتاج وإصرار تجار القرطاسية ومستلزمات المدارس على الحفاظ على هوامش ربحهم بما لا يقل عن 20 %.
وأشار إلى أن المرحلة الابتدائية هي الأكثر كلفة من ناحية التجهيز وبالأخص تجهيزات البنات ومن ثم الروضة ومن ثم تليها المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية بينما المرحلة  الجامعية تعد مرحلة لها خصوصياتها وفيها تفصيل آخر.
التضخم والأجور
وتوقع أن يطال ارتفاع التكلفة فئة ذوي الدخل المحدود في ظل ثبات الأجور بما لا يتلاءم مع مستويات التضخم لافتاً إلى أن الملابس والحقائب والأحذية هي الأكثر كلفة وارتفاعاً في الأسعار.
ونصح بشراء حقائب وأحذية مدرسية ذات جودة عالية وذلك لكي تدوم وتكون صالحة للاستخدام طيلة العام الدراسي، مشدداً على ضرورة ارتقاء الوعي المجتمعي والثقافة الاستهلاكية عند الطلبة والطالبات بالمحافظة على الحقائب المدرسية وطريقة استهلاك القرطاسية.
وقال خليفة “الأم المدبرة هي الأفضل لشراء مستلزمات المدارس وهي مخيّرة ما بين التقيد بالميزانية أو التقيد برغبات أولادها ومجاراة المجتمع من تقليد وشراء بما يرضي المجتمع ومحيط أصدقائها وأصدقاء أولادها والذين يختلف مستوى دخلهم وهذا ما يثقل ميزانية ذوي الدخل المحدود والمتوسط بالأعباء المالية”.
طريقة الاستهلاك
أما عن نصيحته للطلبة، فقال “طريقة استهلاكك الصحيحة أو الخطأ لأغراضك المدرسية هي معيار لمدى ثقافتك المالية ومدى اهتمامك بالحفاظ على أموال والديك واللذان يكدحان من أجل توفير هذه الأغراض لك وإظهارك بالمظهر المرتب والمنظم أمام أصدقائك وأمام المجتمع”.
ودعت المؤسسات الخيرية والمجتمعية لتجنب التسويق لأنفسهم عبر وضع ملصقات على ما يتبرعون به للأسر المتعففة من تجهيزات المدرسة معرباً عن أمله أن يكون هناك توجيه من قبل وزارة التربية والتعليم بهذا الخصوص.
وأشاد بطموح وزير التربية والتعليم محمد جمعة وصرامة وزارة التربية والتعليم هذا العام في الحد من متطلبات المدارس بما لا يرهق ميزانية الأسر وتنظيم هذه الأمور بما يحافظ على الحالة المجتمعية القيمة وأيضاً المساعدة على تخفيف المصاريف على أولياء الأمور مثمناً التجارب الناجحة لوزير التربية والتعليم فيما يتعلق بتخفيف المصاريف المدرسية.وأعرب عن أمله بتدخل الجهات المعنية لمعرفة سعر طقم الحقيبة المدرسية والذي يشمل “الحقيبة والمقلمة وقارورة الماء وعلبة الطعام”، والذي يشتريه التاجر من المورد وتكثيف الحملات التفتيشية وذلك للتأكد من عدم قيام بعض المحلات بتفريق المستلزمات عن بعضها البعض وبيع كل قطعة على حدة وبسعر التجزئة.
فترة الفسحة
أما عن المصاريف الشهرية أو اليومية المقدرة للوجبات فقط في فترة “الفسحة” للمراحل الدراسية في البحرين (شهرياً) خلال الـ22 يوم دراسي، أوضح أنها تبدأ من 15 دينار لطلبة الروضة ومن 18 دينار لطلبة المرحلة الابتدائية ومن 20 دينار لطلبة المرحلة الإعدادية ومن 25 لطلبة المرحلة الثانوية في حين تبدأ من 35 ديناراً لطلبة المرحلة الجامعية. وشدد على أهمية  تشديد الرقابة على أسعار الوجبات وبالأخص المشروبات في المقاصف المدرسية والعمل على تثبيت أسعارها في كافة المدارس الحكومية والخاصة، لافتاً إلى أنها  أصبحت وللأسف ميدان تجاري لكل من ملاك المدرسة ومستأجري المقاصف أو المطاعم على حساب الطلبة وأولياء أمورهم. ولفت إلى أن أقل  وجبة متكاملة في مقاصف المدارس  الحكومية لا تقل عن 700 فلس وأن هذا السعر مرهق جداً لعوائل الطلبة من ذوي الدخل المحدود.
وحث أولياء الأمور على تجهيز وجبات الطعام لأبنائهم في كافة المراحل المدرسية في المنزل وإعطاء المصروف المدرسي الشهري للطلبة من المرحلة الإعدادية بأيديهم ومراقبة سلوكهم الاستهلاكي بشكل أسبوعي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على