أحمد العسم يكتب أسباب الأسئلة..
about 2 years in الإتحاد
لم يحدث أمس كهذا، كيف حدث مثل هذا اليوم..؟إنها الإشارات التي يرسلها العقل للبحث عن أسباب الأسئلة، ومن الصعب أن تطرح الأسئلة، بما لا تتفق جميعها، أما الأجوبة فهي دفء الأسئلة، والأسباب إذا حدثت لا نستطيع ردها، أجد أننا لا نقف ننتظر وصول القطار، نذهب إليه مسرعين، وهو الخط غير المستقيم، لكن مرور شاحنة ثقيلة، يعني خطها مستقيم، أسباب نتواجد فيها، وفي أوقات كثيرة في قصص لا مرئية ومسموعة من صوت الأذن، اسألني دوماً عن الدواء لم آخذه يومياً، هل أنا بحاجة له؟ أتمرد على الفعل ولا آخذه ذات يوم مثلاً، صفني لي حين أذهب للهدوء قبل النوم، أنظر إلى المروحة وهي تدور، تذهب ذاكرتي إلى الأسئلة التي تركتها من دون دفء ولم أدثرها بشيء، حتى ظلت عالقة، «هل الحياة وصف»؟هل تشبهنا؟ هل تكفينا فحسب وهذا؟»..بوضوح أرى الأسباب على عمود، والأسئلة باب مغلق على الإجابة، في الأسباب ليس كل شيء خاضع للتصحيح، ولكن نجد التصحيح أن نضع النقاط، حتى لا تخطئ القدم وهي تسير نحو القطار، وهؤلاء بالطرق المختلفة يسيرون بالأسباب إلى الأسئلة.. كل هذا وحسب، هناك أسئلة ليست لها إجابات ولا أسباب لطرحها فمثلاً …هل المكان له قدمان؟هل في زحف الرمل خطوط؟هل أحد منّا حاور الارتفاع وهمس في أذن شجرة طويلة من دون استخدام الوسيلة؟في الأحلام الأسئلة والإجابة غير موجودة، العقل من يطرحها، ومن يجيب عنها.. الاستفهام«؟» دلالة..أسباب الأسئلة..وهي البحث عن المعرفة واختبار الآخر والوصول إلى مركزية المعرفة، وإيجاد جسور للتواصل مع الذات أولاً، والنحن ثانياً، وتعميق الثقافة النوعية والمتجذرة الخبرات، الأسئلة لها أبعاد حضارية وإنسانية، وإن حدث في الرؤية والرؤى فهذا يعني أن المسارات منيرة، والطريق إلى الضوء سالك، الأجوبة دفء الأسئلة والأسباب نحو الوعي..يقول أحدهم، حين أكون في وحدة وانفراد مع النفس لا أستطيع طرح أسئلتي، لا أشعر بالاطمئنان، أفقد حيويتي وتُرد لي الأسئلة، أهمس في صداها، أرفع صوتي لعلي أُسمع أذن الهمس المنشغلة قليلاً مما أقول، أختفي في صوتي وأستمر في حيرة الإجابة لا أجد المبرر للرد، أفكر وفكري، بما يفكرون يتشتت.ما أصعب أن تجد الطريق ولا تستطيع المرور إلى الإجابات.السؤال..هل تحتاج الأسئلة إلى إجابات ونحتاج إلى أن نبرر؟