خطة «أدنوك» لتسريع الوصول إلى الحياد المناخي

حوالي سنتان فى الإتحاد

تندرج الخطة التي اعتمدها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، من أجل تسريع جهود التخلص من الانبعاثات في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ضمن تحركات متواصلة في الاتجاه ذاته خلال الفترة الأخيرة، تشير إلى إرادة قوية وعمل متواصل من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها الاتحادية والمحلية لمواجهة تغير المناخ، وتقديم نموذج ريادي يعبّر عن استشعارها لمسؤوليتها تجاه مستقبل الإنسانية، وذلك مع اقتراب استضافتها لمؤتمر الأطراف «كوب28» نهاية العام الحالي.
وتسعى هذه الخطة، من خلال حزمة من البرامج والمبادرات، إلى الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، بدلاً من عام 2050، كما كان مقرراً سلفاً، إلى جانب تحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلو عام 2023، الأمر الذي يجعل من «أدنوك» أول شركة نفطية كبرى في العالم تبادر إلى تقديم الموعد المحدد للتخلص من الكربون خمس سنوات، وتحدد عام 2045 تاريخاً لتحقيق الانبعاثات الصفرية.
ووصف سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، الخطةَ الجديدةَ للشركة الوطنية الرائدة بأنها «تمثل مرحلة جديدة في مسيرة النقلة النوعية التي تنفّذها أدنوك لضمان مستقبل منخفض الكربون، حيث تضع الشركةُ الاستدامةَ في صميم استراتيجيتها الطويلة المدى، بما يشمل خفض انبعاثات عملياتها، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، وإنشاء سلسلة قيّمة عالمية للهيدروجين، ونشر تقنيات وحلول مناخية مبتكرة، وتطوير الحلول القائمة على الطبيعة، مثل زراعة أشجار القرم». وتأتي خطوة «أدنوك» بعد أقل من شهر على خطوة مهمة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، وهي اعتماد مجلس الوزراء، في 3 يوليو 2023، تحديثاً على «الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050»، يتضمن رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول عام 2030 وتحقيق توفير مالي يصل إلى 100 مليار درهم بحلول العام ذاته، وضخّ استثمارات تتراوح بين 150 و200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة النمو في اقتصاد دولة الإمارات.
وفي اليوم ذاته اعتمد مجلس الوزراء «الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين»، بهدف تحقيق الريادة عالميّاً في مجال إنتاج الهيدروجين حتى عام 2031، ودعم الصناعات المحلية منخفضة الانبعاثات، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز مكانة الدولة كمصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات، وذلك عبر عدد من المبادرات والمشروعات، من بينها إنشاء واحات الهيدروجين لتنشيط سوق الهيدروجين المحلي، وتطوير سياسات الطاقة، وكذلك تعزيز التعاون مع دول أخرى في المنطقة، لتفعيل سوق الهيدروجين الإقليمي.
وتُمثّل هذه الجهود المتواصلة من جانب الدولة، في مجال الطاقة المتجددة، نماذج لالتزامها الثابت بمكافحة تغير المناخ، والاضطلاع بدور بارز في الجهود العالمية المعنية بمواجهة الأخطار البيئية المُحدِقة، واحتواء تبِعاتها الفادحة على حياة البشر ومستقبلهم في كل مكان من العالم.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على