نقاد غياب الفيلم المصري عن «القاهرة السينمائي» أزمة قديمة عمرها ٣٠ سنة

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يتغيب الفيلم المصري هذا العام عن المشاركة في المسابقة الرسمية بالدورة الـ39 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي تنطلق فعاليتها خلال الفترة من 20 وحتى 31 من نوفمبر الجاري، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذي أقيم الأسبوع الماضي، للكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة.

وأعلن المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائى يوسف رزق الله، غياب الفيلم المصري عن المسابقة الرسمية هذا العام، وقامت «التحرير» بالتواصل مع عدد من النقاد للوقوف على الأسباب الحقيقية التي حالت دون مشاركة مصر فى المسابقة الرسمية.

1- قلة الإنتاج المصرى

«قلة الإنتاج والدعم المصرى لصناع السينما»، هذا ما اتفق عليه الناقد الفني نادر عدلى والناقدة السينمائية ماجدة موريس، إلى جانب وجود مهرجانات دولية مثل « دبى»، تقوم بدعم بعض الأفلام ماديا، فى مقابل أن يكون أول عرض لهذه الأفلام فى المهرجان الخاص بها.

كما أن تلك الأزمة موجودة منذ 30 عاما، حيث لم يكن هناك سوى دعم بسيط للسيناريوهات، كما أوضحت «موريس» لـ«التحرير» أن الدولة منذ نحو 7 أشهر أعلنت من خلال رئيس الوزراء رفع الدعم لـ50 مليونا، لدعم الأفلام المختلفة منها «الوطنية والتاريخية»، ولم تخرج اللائحة الخاصة بهذا الأمر حتى الآن، مما يضع السينمائيين أمام «جدار سد» على حد وصفها، ويتجهون بأفلامهم للمشاركة فى المهرجانات الدولية التي تعرض مبالغ مالية أكثر.

2- مهرجان القاهرة أضعف من المهرجانات الأخرى

هناك أفلام مصرية بالفعل تستحق أن تعرض فى مهرجانات دولية، ولكن ليس مهرجان القاهرة، للإحساس أن المهرجان أضعف من المهرجانات الأخرى، كما ذكر الناقد «نادر عدلى»، موضحا أن «القاهرة السينمائى» لا يعطى الأفلام المصرية حقها، ويهتم أكثر بالأفلام الأجنبية، فيما وجد صناع السينما أن أفلامهم تهاجم بقسوة من الإعلام، مما يجعلهم يشعرون أن العرض فى مهرجان القاهرة يمثل لهم ضعفا وليس قوة.

وكشف «نادر» أن وزارة الثقافة بالفعل حين قامت بإنتاج فيلم «المسافر»، فضلت عرضه فى مهرجانات دولية، على اعتبار أن هذا يضيف لها أكثر من «القاهرة السينمائى»، بالإضافة إلى أسباب أخرى سردها وهى أن القائمين على «القاهرة السينمائى»، يحرصون أكثر على إحضار النجم الأجنبى، ولا يهتمون بالفنان المصري بنفس هذا القدر.  

3- عدم المشاركة الدولية يمثل عائقا لصناع الأفلام

من ضمن بنود اشتراك الأفلام فى مهرجان القاهرة السينمائى عدم مشاركة الفيلم فى أي مهرجانات دولية، وهذا عائق لصناع الأفلام، يمنع عنهم فرصة المشاركة دوليا، خاصة أن «القاهرة السينمائى»، ترتيبه الأخير فى العام، فهو يقام بعد انعقاد عدد كبير من المهرجانات الدولية الأخرى، وهذا ما يراه «نادر»، ظلما لصناع تلك الأفلام، على عكس مهرجان «الجونة»، الذى سمح بعرض الأفلام لديه رغم مشاركتها فى مهرجانات دولية، كما أن هذا البند لا يوجد فى مصر سوى فى «مهرجان إسكندرية»، و«القاهرة السينمائى».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على