مقتل ١٠٠ إرهابي بعملية للجيش الصومالي

حوالي سنتان فى الإتحاد

أحمد مراد، أحمد شعبان (مقديشو، القاهرة)
أعلنت السلطات الصومالية، أمس، مقتل 100 من عناصر ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بينهم قيادات بارزة في عملية عسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن نائب وزير الإعلام عبد الرحمن العدالة قوله، إن «العملية العسكرية جرت بالتعاون بين الجيش الوطني والشركاء الدوليين في الحد بين محافظتي شبيلى الوسطى وغلغدود». وذكر العدالة، أن العملية العسكرية أسفرت عن تدمير 14 مركبة عسكرية تابعة لمليشيات «الشباب» وقاعدة كان يجتمع فيها الإرهابيين.وحذر خبراء في الإرهاب الدولي والشأن الأفريقي من تنافس وتنامي التنظيمات الإرهابية في أفريقيا وخصوصاً بمنطقة الساحل وغرب أفريقيا.ودخلت التنظيمات الإرهابية في صراعات ضد بعضها، ويواجه تنظيم «داعش» صعوبة أمام الجماعات التابعة لـ«القاعدة» في الحفاظ على وجوده في منطقة الساحل وغرب أفريقيا خاصة في بوركينا فاسو ومالي، لذا يحاول مدّ نفوذه في مناطق أخرى، منها بنين ونيجيريا، وضم جماعات الجريمة المنظمة المحلية بجانبه.ووقعت خلال يوليو الجاري معارك بين «داعش» وجماعة إرهابية أخرى مكوّنة من اندماج 5 جماعات محلية تابعة لـ«القاعدة»، ومن المتوقع المزيد من المواجهات في المناطق التي يوجد بها التنظيمان، حتى يتوصلا إلى اتفاق على تقسيم الأراضي، أو يضعف أحدهما بشكل يجبره على الخروج من منطقة لصالح الآخر.وأوضح نائب المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، أن الأوضاع في منطقة الساحل الأفريقي وخاصة في بوركينا فاسو ومالي شديدة التعقيد بعد انسحاب القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدم الاستقرار، معتبراً أن الصراع بين التنظيمات الإرهابية هو صراع على النفوذ والسلطة.وقال حليمة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إنه أصبح هناك فراغ أمني كبير بعد انسحاب القوات الأجنبية، وأصبح هناك رغبة في ملء هذا الفراغ، وزيادة النفوذ والسيطرة، ولا شك في أن الصراع بين هذه التنظيمات يُضعفها، ويجعل الأوضاع في تلك المنطقة هشة ويعرض المؤسسات للانهيار.وشدد على أهمية التعاون بين الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» لمواجهة التنظيمات الإرهابية.وتعتمد الجماعات الإرهابية على العديد من مصادر التمويل المشبوهة والمجرمة دولياً، وتأتي على رأسها المناجم غير الرسمية التي لا تخضع لسيطرة الحكومات، وتدر على الإرهابيين ملايين الدولارات سنوياً.جهود مواجهة التطرفقال الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إن الجهود المبذولة في مواجهة التنظيمات المتطرفة في قارة أفريقيا عموماً، وفي منطقة الساحل والصحراء على وجه الخصوص، دون المستوى، ولا يمكن لها أن تقضي على هذه التنظيمات بشكل كامل.وأوضح أديب لـ«الاتحاد» أن هناك تنافساً شرساً بين تنظيمين كبيرين، وهو ما يشير إلى أنه مازال هناك متسع داخل القارة السمراء لهذه التنظيمات المتطرفة.ولفت الباحث المتخصص إلى أن الصراع بين التنظيمين دليل أيضاً على أن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ضعيفة وغير كافية، ولا تفي بما تشكله هذه التنظيمات من خطر على القارة السمراء.وشدد أديب على أنه إذا ظلت الجهود الدولية والمحلية والإقليمية في مكافحة الإرهاب في أفريقيا دون المستوى، أو لا تواجه الخطر الذي تمثله هذه التنظيمات، فسوف يؤدي ذلك إلى المزيد من الانتشار والتنامي لها داخل القارة.وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به الدول الأفريقية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى الجهود الإقليمية والمتمثلة في الاتحاد الأفريقي مع الجهود الدولية في أن يتنبه إلى أن خطر التنظيمات في أفريقيا كبير.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على