١٥ يوماً مهلة «أفريقية» لإعادة السلطة الدستورية في النيجر

١١ شهر فى الإتحاد

عواصم (الاتحاد، وكالات)
أعلن الاتحاد الأفريقي إمهال قادة الانقلاب في النيجر 15 يوماً من أجل التخلي عن السلطة والعودة إلى الثكنات العسكرية والسماح للرئيس المنتخب محمد بازوم بمزاولة مهامه، فيما قطع الاتحاد الأوروبي الدعم المالي عن النيجر، بينما هددت الولايات المتحدة باتخاذ الإجراء نفسه.وأعلن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، أمس، إمهال قادة الانقلاب في النيجر 15 يوماً من أجل التخلي عن السلطة والعودة إلى الثكنات العسكرية والسماح للرئيس المنتخب محمد بازوم بمزاولة مهامه. ودان المجلس في بيان بأشد العبارات، الانقلاب وما أعقبه من الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم، مطالباً بإطلاق سراح الرئيس بشكل فوري وغير مشروط وغيره من المحتجزين السياسيين. وتوعد باتخاذ كل الإجراءات الضرورية، بما في ذلك الإجراءات العقابية ضد مرتكبي الانتهاكات، كما هدد بمعاقبة الجناة في حال عدم احترام حقوق المعتقلين. وأعرب المجلس عن «قلق العميق إزاء العودة المقلقة للانقلابات العسكرية التي تقوض الديمقراطية والأمن والسلام والاستقرار في أفريقيا»، مشدداً في الوقت نفسه على عدم تسامحه مطلقاً مع التغييرات غير الدستورية للحكومات في القارة السمراء. بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، وقف جميع المساعدات الاقتصادية وتعليق التعاون الأمني مع النيجر، مديناً عملية الانقلاب وتغيير السلطة في النيجر. وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان: إن «الاتحاد الأوروبي لن يعترف أبداً بسلطة الانقلاب في النيجر»، داعياً في الوقت نفسه الانقلابيين للمحافظة على سلامة الرئيس المنتخب محمد بازوم وسرعة الإفراج عنه بدون أي شرط. وأضاف: «هذا الاعتداء غير المقبول على سلامة المؤسسات الجمهورية في النيجر لن يستمر دون عائق على الشراكة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر في جميع الجوانب المختلفة»، مشيراً إلى أنه تم إيقاف الدعم للميزانية وتعليق جميع أشكال التعاون في المجال الأمني إلى أجل غير مسمى بشكل فوري. وأوضح بوريل، أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم القرارات المستقبلية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بما في ذلك تبني العقوبات.وتمتلك الولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين في النيجر تضمان حوالي 1100 جندي، وتقدم واشنطن مئات الملايين من الدولارات للبلاد، كمساعدات أمنية وتنموية.وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «من الواضح أن المساعدة الكبيرة للغاية التي نقدمها للأشخاص في النيجر معرضة للخطر»، مشيراً إلى أن «دعم الولايات المتحدة يعتمد على استمرار الحكم الديمقراطي».ودعا بلينكن إلى الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن تحدث هاتفياً مع كل من الرئيس محمد بازوم، والرئيس السابق محمد يوسفو.وأكد بلينكن للرئيس بازوم دعم الولايات المتحدة الثابت، وشدد على أهمية استمرار قيادته في نيامي، مشيداً بدوره في «تعزيز الأمن ليس فقط في النيجر، ولكن في منطقة غرب أفريقيا بشكل عام». بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن فرنسا تعلق كل أنشطتها لتقديم مساعدة تنموية ودعم للموازنة للنيجر.وأكدت الوزارة في بيان «تطالب باريس بالعودة دون تأخير إلى النظام الدستوري في النيجر حول شخص الرئيس بازوم المنتخب من الشعب النيجيري».وفي السياق، أدان مجلس الأمن الدولي الانقلاب في النيجر، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس وأكدوا ضرورة حمايته هو وعائلته وأفراد حكومته. وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء التأثير السلبي للتغييرات غير الدستورية للحكومات في المنطقة وزيادة الأنشطة الإرهابية والوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور. كما أعربوا عن أسفهم للتطورات في النيجر والتي تقوض جهود تعزيز مؤسسات الحكم والسلام في البلاد. وأكد أعضاء المجلس دعمهم لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وشددوا على أهمية استعادة النظام الدستوري في النيجر.وكان قائد الانقلاب في النيجر عبد الرحمن تشياني، وهو أيضاً قائد الحرس الرئاسي أعلن أمس الأول، عبر التلفزيون الرسمي عزل بازوم وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، مؤكداً أنه سيترأس المجلس العسكري الانتقالي في البلاد.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على