محللون وسياسيون بايدن وترامب الأقرب لخوض سباق الرئاسة الأميركية
about 2 years in الإتحاد
دينا محمود (لندن)
مع ترقب الأميركيين لانطلاق موسم الحملات الدعائية للساسة الطامحين في نيل بطاقتيْ الترشح الجمهورية والديمقراطية للسباق الرئاسي، تؤكد الكثير من الدوائر التحليلية في واشنطن، أن هذه المنافسة ربما تكون محسومة للرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، بما يعيد إلى الأذهان المواجهة التي دارت بينهما، قبل نحو ثلاث سنوات، على الوصول إلى البيت الأبيض.فلا يزال الرجلان، وفقاً للمعطيات الحالية، الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التمهيدية، التي يُفترض إجراؤها بداخل الحزبيْن الرئيسييْن، لتحديد ممثليْهما في الاقتراع الرئاسي في نوفمبر 2024. فبحسب محللين سياسيين؛ بات في حكم المؤكد أن يجد الرئيس بايدن الطريق مفتوحاً أمامه للترشح في انتخابات العام المقبل مُمثلاً لحزبه الديمقراطي، متغلباً على أبرز الخصوم المُنتظرين له داخل الحزب، وعلى رأسهم روبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأميركي الخامس والثلاثين، جون كينيدي.ويعزو المحللون، هذا الترشح المرجح للرئيس الأميركي الحالي، إلى أن اختيار شخصية، قد يهدد فرص الحزب الديمقراطي، في البقاء داخل المكتب البيضاوي، وذلك على ضوء السوابق التاريخية، التي تشير إلى أن الاقتراع الرئاسي في الولايات المتحدة، عادة ما يسفر عن فوز ساكن البيت الأبيض بفترة ثانية، وهو ما حدث بالفعل، مع 35 رئيساً سابقاً من أصل 45.فضلاً عن ذلك، لا يزال بايدن محل ثقة غالبية أعضاء حزبه، على ضوء نتائج استطلاع للرأي أُجري في يونيو الماضي، وكشف عن أن 82% من الديمقراطيين، يبدون الدعم له، برغم الانتقادات الأخيرة. ولا تختلف الصورة كثيراً مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، الذي يشير المحللون في تصريحات لموقع «ذا كونفرزايشن» الإلكتروني، إلى أنه لا يزال يتقدم، على حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وهو أقرب منافسيه داخل حزبه، بـ32 نقطة على الأقل.كما أن ترامب يحظى بدعم ما لا يقل عن 50% من الجمهوريين، ممن يرون أنه المرشح الأفضل للحزب في سباق 2024. ويعزز من فرص الملياردير الجمهوري في الترشح لاقتراع العام القادم، ما يبدو من تماسك القاعدة الداعمة له داخل حزبه، حتى مع مواجهته اتهامات متعددة، على خلفية الأحداث التي صاحبت وأعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي خسرها عام 2020. وترجح هذه المؤشرات، وفقاً للمحللين، أن يكون الأميركيون على موعد بعد 15 شهراً، مع تكرار للمواجهة التي دارت أمام أنظارهم أواخر عام 2020 بين بايدن وترامب، وذلك على شاكلة ما يُعرف بـ«الديجافو» أو ظاهرة «شوهد من قبل»، التي يشعر من يمر بها، بأن ما يراه أمامه من أحداث، ليست إلا مواقف عايشها بكل تفاصيلها في السابق.