الرئيس المصري يدعو إلى تعزيز العلاقات الإفريقية الروسية في المجالات كافة

١٠ أشهر فى كونا

القاهرة -28 - 7 (كونا) -- دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الدول الإفريقية بروسيا في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية.وذكرت الرئاسة المصرية في بيان لها أن ذلك جاء في كلمة ألقاها السيسي أمام القمة الروسية - الإفريقية الثانية التي عقدت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الاتحاد الإفريقي رئيس اتحاد جزر القمر عثمان غزالي والقادة الأفارقة.وقال السيسي "التطورات الدولية المتلاحقة تداعياتها التي باتت تمس كافة أرجاء عالمنا تحتم وجود صوت أفريقي مؤثر وفعال داخل المحافل الدولية القائمة لإيصال موقف الدول الإفريقية ويحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها".وأعرب عن "تطلع مصر لأن تحظى المطالب الإفريقية في إطار مجموعة العشرين وكذا مساعي إصلاح المؤسسات التمويلية الدولية بدعم الشريك والصديق الروسي لمطالبها".ونوه بأن "القمة الروسية الافريقية الثانية تأتي في ظرف دولي بالغ التعقيد ومناخ عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب والتغيرات التي باتت تمس القواعد الرئيسية التي بني على أساسها نظامنا الدولي بمفهومه الحديث".وأضاف أن الدول الإفريقية تواجه "عددا ضخما من التحديات لا تؤثر فقط على قدرتها على استكمال مسارها التنموي وإنما تهدد محددات أمنها وحقوق الأجيال القادمة" موضحا أن "ما نقوم به من إجراءات هو للتصدي لهذه التحديات وتأمين مستقبل آمن لشعوبنا".وأكد أن مصر "كانت دوما رائدة وسباقة في انتهاج مسار السلام ( سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن) فكان خيارها الاستراتيجي" الذي حملت لواء نشر ثقافته إيمانا منها "بقوة المنطق لا منطق القوة" وأن العالم يتسع للجميع.وحدد الرئيس المصري عدة محاور للتركيز عليها كأساس لتعميق التعاون القائم بين الجانبين الإفريقي والروسي تحت مظلة شراكة استراتيجية لصياغة حلول مستدامة للصراعات القائمة في العالم الآن.وأكد في هذا الاطار ضرورة أن تتأسس هذه الحلول على أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي بما في ذلك التسوية السلمية للنزاعات والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها.كما أشار الى ضرورة التعامل مع جذور ومسببات الأزمات لاسيما تلك المتعلقة ب"محددات الأمن القومي للدول والامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب" ومن بين ذلك" توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولي متعدد الأطراف".وأكد السيسي أن الدول الإفريقية ذات سيادة وإرادة مستقلة وفاعلة في مجتمعها الدولي تنشد السلم والأمن وتبحث عن التنمية المستدامة التي تحقق مصالح شعوبها أولا مشددا على ضرورة "أن تبقى الدول الافريقية بمنأى عن مساعي الاستقطاب في الصراعات القائمة".ودعا الى ضرورة الأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية وعلى رأسها الدول الإفريقية فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة وبالتحديد في محاور الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة.وأكد في هذا الاطار أهمية إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا.وأعرب السيسي مجددا عن تطلعه للتوصل "لحل توافقي بشأن اتفاقية تصدير الحبوب" يأخذ في الاعتبار مطالب كافة الأطراف ومصالحهم ويضع حدا للارتفاع المستمر في أسعار الحبوب.ودعا إلى تعزيز العلاقات القائمة في المجالات محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها تعزيز السلم والأمن ومكافحة مهدداته وتفعيل مسارات التنمية الاقتصادية.وحث في هذا الاطار على ضرورة التركيز على قطاعات البنية التحتية والتصنيع الزراعي والتحول الصناعي بالاستفادة من التكنولوجيا الروسية وتعزيز الصلات الثقافية والروابط التاريخية بين الشعب الروسي والشعوب الافريقية.وأكد الرئيس السيسي التزام مصر باستمرار انخراطها بشكل جاد ومخلص في جهود تعميق شراكتها الاستراتيجية مع الجانب الروسي إيمانا بالفرص والتعاون القائم من خلال تسخير الأدوات والإمكانات المصرية عبر تفعيل التعاون القائم بين الشركات المصرية ونظيرتها الروسية في كافة المجالات.وبدأت النسخة الأولى للقمة الروسية الافريقية عام 2019 برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال رئاسة مصر للاتحاد الافريقي والتي صاغت هذه النسخة إطارا مؤسسيا لتعميق الشراكة التي تجمع الدول الافريقية مع روسيا. (النهاية)

ا س م / ه س ص

شارك الخبر على