«شركاء لتحقيق الأثر»
حوالي سنتان فى الإتحاد
تضم إمارة أبوظبي أكثر من 143 مؤسسة قطاع ثالث، من ضمنها 85 جمعية ذات نفع عام، وتشمل أيضاً، المؤسسات الأهلية، الأندية الاجتماعية، صناديق التكافل، مؤسسات عامة وثقافية، فنون شعبية، مسرحاً، جهات مهنية، إضافة إلى الشركات ذات الهدف الاجتماعي. معلومة لم يكن يعرف بها الكثيرون منا لولا تنظيم دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، يوم أمس الأول النسخة الافتتاحية من منتدى القطاع الثالث في الإمارة، تحت شعار «شركاء لتحقيق الأثر»، والذي أُقيم في مركز أبوظبي للطاقة واستمر ليوم واحد، وشارك فيه ممثلون لأكثر من 80 من مؤسسات القطاع الثالث، وأكثر من 40 من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص.هذا الكم من جمعيات النفع العام والمؤسسات ذات الهدف الاجتماعي وبالذات المنشغلة بالعمل التطوعي والخيري والإنساني، يجسد حيوية القطاع وازدهاره لما يحظى به من دعم ورعاية واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة، وعلى خطى المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي أرسى نهج دعم وتشجيع العمل الخيري والإنساني وخدمة المجتمع في مختلف الميادين والمجالات والتحفيز والتشجيع على المسؤولية الاجتماعية في مختلف صورها. ولا تزال راسخة في الذاكرة تفاصيل ذلك اللقاء التاريخي للمؤسس في استراحته مع مجموعة من التجار والأعيان وشهد ولادة صندوق الزواج.اليوم تطورت الأفكار وتنوعت القنوات والمسارات مع رسوخ الغايات والأهداف، والمتمثلة في خدمة مجتمع الإمارات ومواطنيه ومقيميه، ليصبح للقطاع الثالث دور محوري في العملية التنموية في الدولة وإمارة أبوظبي تحديداً «من خلال تكامل العمل بين جميع القطاعات ذات الصلة، عبر تنفيذ المبادرات والبرامج التي تستهدف القطاعات كافة، بما يعزز المشهد التنموي المستدام». وهو ما أكده معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، في كلمته الافتتاحية للمنتدى بأن «إمارة أبوظبي تسعى إلى تمكين القطاعات كافة للمشاركة والمساهمة في الدفع بعجلة النهضة الشاملة والمستدامة في الإمارة، عبر خلق بيئة تشريعية وتنظيمية متكاملة تمكّن الجميع من القيام بدوره تجاه المجتمع، وبالتالي تعزيز مكانة أبوظبي وجهة مثالية للعيش والاستقرار والازدهار». شهد المنتدى الإعلان عن منظومة القطاع الثالث في إمارة أبوظبي لترسي أسس عمل منظم له، كما جرى خلاله تدشين شعاره القائم على «تكاملية الأدوار والنسيج المترابط بين العناصر كافة التي ترمز إلى المربعات المتداخلة لخلق أشكال المعين التي ترمز للقوة والوحدة والتعاون لخلق تأثير أفضل على المجتمع».